عربي ودولي

«ورشة المنامة» اختتمت أعمالها.. «السلام من أجل الرخاء»!

| وكالات

اختتمت «ورشة المنامة» أعمالها أمس في البحرين كخطوة أولى نحو محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما تسمى «صفقة القرن».
وبقيت المواقف على حالها فبعض الدول العربية أخذ على عاتقه الترويج للورشة كـ «خطة طموحة لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل» والبعض الآخر شدد على مواقفه الرافضة تماماً لهذه المؤامرة.
وقالت القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام اللـه في الضفة الغربية المحتلة: إن «ورشة العمل في المنامة ماكرة للغاية. أنها منفصلة تماماً عن الواقع».
كما انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية الخطة بوصفها «محاولات خادعة وتلاعب بالألفاظ على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني».
بدوره قال أمين حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي: إن «صفقة القرن» تستهدف توطين اللاجئين في الأردن، وتهجير سكان الضفة إليه، وربط غزة بمصر عبر سيناء.
وفي لبنان نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قوله أمس: إن الحكومة والبرلمان بلبنان يعارضان الخطة الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الحريري: «الحكومة مع المجلس النيابي ضد هذه الصفقة ودستورنا يمنع التوطين».
كما أعلن حزب اللـه أن الخطة «جريمة تاريخية» يجب إيقافها.
وتم توجيه الدعوة للبنان للمشاركة في مؤتمر البحرين، لكنه امتنع عن الحضور.
وفي ظل المحاولات السعودية للترويج لما تسمى «صفقة القرن» التي تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية ذكر وزير المالية السعودي محمد الجدعان أمس الأربعاء خلال مشاركته في «ورشة المنامة» أن بلاده ستؤيد أي «خطة اقتصادية تحقق الازدهار للفلسطينيين».
كما قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية عبيد حميد الطاير: إنه ينبغي إعطاء فرصة لهذه المبادرة.
بدوره صرح وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الـخليفة لـRT، بأن «ورشة المنامة» ليست صفقة، بقدر ما هي خطة اقتصادية من شأنها تغيير واقع المنطقة.
وأضاف الـخليفة: إن «ورشة المنامة» هي خطة أميركية لإحلال السلام في المنطقة، مؤكداً أن بلاده مع حل الدولتين والمبادرة العربية، وأن هذه الأخيرة لم تلق ترحيباً من الجانب الإسرائيلي.
من جهتها قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أمام اجتماع المنامة: إن تجربة الصندوق في الدول المنكوبة بالصراعات تظهر أن تحقيق نمو اقتصادي في مثل هذا المناخ ينطوي على صعاب.
كما اعتبرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن «ورشة البحرين السلام من أجل الرخاء»، المنعقدة في المنامة «وهم لا يستحق إلا السخرية».
وتابعت أن حديث إدارة ترامب عما يعرف «بصفقة القرن» في الشرق الأوسط، وإطلاق الجانب الاقتصادي لها بالبحرين كمرحلة أولى، سخيف ومثير للشفقة «رفض الفلسطينيين حضور ورشة البحرين يعني غياب إسرائيل أيضاً».
ووصفت «الغارديان» حدث البحرين بأنه مجرد مسرحية تفتقد إلى نجومها ونصف ممثليها.
وأضافت الصحيفة: إن العديد يشك في أن الهدف الحقيقي لجهود كوشنر ليس إقناع الفلسطينيين بقدر ما هو إظهارهم معرقلين للسلام عندما يرفضون هذا العرض غير المقبول، في حين أن الحقائق يعاد تشكيلها على الأرض من قبل اليمين الإسرائيلي وبمباركة أميركية.
وشارك في ورشة المنامة 300 مبعوث. وخلال فسحة بين الجلسات، طفت على السطح خلافات بين الجانبين العربي و«الإسرائيلي» بحسب وكالات الأنباء.
وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر افتتح اجتماعاً دوليا في البحرين بدعوة الفلسطينيين «للتفكير خارج الصندوق من أجل مسار اقتصادي».
من جهة أخرى قالت سلطنة عمان أمس: إنها تعتزم «فتح بعثة دبلوماسية جديدة» في الضفة الغربية المحتلة وإن وفداً من وزارة الخارجية سيتوجه إلى رام اللـه لذلك الغرض.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن 100 مستوطن اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في مدينة القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 12 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس جنوب قطاع غزة المحاصر.
وفي غزة جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة القطاع المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن