طهران تسرع اليوم تخصيب اليورانيوم في مفاعل «نطنز».. وظريف: لا يمكن تأمين الخليج بمعزل عنا … سورية وإيران حاضرتان على طاولة بوتين ترامب في أوساكا غداً
| الوطن - وكالات
بخطوة جديدة إلى الوراء، برد الرئيس الأميركي أمس تصريحاته الأخيرة الساخنة الداعية للحرب والتدمير بحق إيران، فدونالد ترامب الذي عبر عن عدم قلقه من «عدم التوصل إلى صفقة جديدة مع إيران»، أشار إلى عدم وجود أي حدود زمنية لتحقيق ذلك.
وخلال كلمة له أمام مؤتمر «الإيمان والحرية»، لمؤيدي التيار المحافظ في الولايات المتحدة، قال ترامب: «إن لم يحدث الاتفاق، فهذه ليست مشكلة، لدي وقت غير محدود، حسبما أتصور».
تصريحات ترامب ترافقت مع إعلان موسكو، أن حواراً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، سيجري غداً الجمعة، وسيناقشان خلاله قضايا العمل المشترك على المسار السوري، وذلك بعد الجلسة الأولى لقمة العشرين.
وحول المواضيع التي ستتم مناقشتها قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، للصحفيين أمس: «الكثير سيعتمد على القادة، وكيف سيبنون المحادثة، لكن الأسئلة المنطقية هي، الحالة العامة للشؤون الثنائية، والاستقرار الإستراتيجي، والعديد من الصراعات الإقليمية مثل، سورية، أفغانستان، أوكرانيا، فنزويلا، بالطبع، المشكلة الإيرانية، وما إلى ذلك».
وأضاف: «ستتم مناقشة الخطوط العريضة العامة للوضع في سورية وقضايا العمل المشترك على المسار السوري، وهذا ما يمكنني قوله».
على صعيد مواز، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو ستبذل جهودها لإقناع كل من الولايات المتحدة وإيران، لبدء الحوار لحل الأزمة بين البلدين.
وقال: «تحدثنا عن الوضع في الخليج، نحن مهتمون بخفض التوتر وتخفيف حدة التصعيد في هذه المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية في العالم ودعم أجندة توحيد إيجابية من شأنها أن تساعد في القضاء على أية خلافات وأية تناقضات من خلال الحوار».
التحركات الروسية باتجاه حلحلة الموقف المرتبط بالتصعيد الأميركي ضد إيران، ترافق مع تحرك في مجلس الأمن الذي انعقد أمس، لبحث الاتفاق النووي مع إيران، حيث اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن السياسة التي تنتهجها واشنطن حيال إيران لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود.
من جهته، أشار مندوب الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في نفس الجلسة إلى أن بروكسل تؤكد التزامها الكامل بالاتفاق النووي مع إيران وتجدد أسفها على انسحاب الولايات المتحدة منه.
إيران من جهتها، استمرت بخطوات الرد على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وأعلنت أنها ستزيد اعتباراً من اليوم الخميس، سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل «نطنز» النووي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله: إن مدخرات إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب ستتجاوز (اليوم) الخميس حاجز الـ300 كيلوغرام»، موضحاً أن تنفيذ الخطوة الثانية والتي تشمل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.7 بالمئة لا يحتاج أكثر من يومين.
ولفت كمالوندي إلى أنه «لا يزال أمام الأوروبيين فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي.. وإذا أرادت الدول الأوروبية تمديد المهلة فهذا يعني أنهم غير قادرين على تنفيذ التزاماتهم النووية أو لا يريدون ذلك».
بدوره علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول أمن الخليج، قائلاً: إن الولايات المتحدة «مخطئة»، إذا اعتقدت أنه يمكن تأمين الخليج بمعزل عن إيران.
ظريف ورداً على سؤال صحفي حول تصريحات ترامب التي قال فيها إنه «لولا الولايات المتحدة لسيطرت إيران على السعودية والشرق الأوسط»، قال: إن بلاده «لم ولن تفكر في الاعتداء على دول الجوار (…) وإيران هي الدولة التي تؤمّن منطقة الخليج ولا تفكر بالاعتداء على أي دولة».