اليوم تبدأ مغادرة الصغار لكأس أمم إفريقيا – مصر 2019 … الصدارة بين مصر وأوغندا ونيجيريا طريقها سالك
| خالد عرنوس
تختتم اليوم منافسات الدور الأول في المجموعتين الأولى والثانية لبطولة أمم إفريقيا بنسختها الثانية والثلاثين بأربعة لقاءات ولأن المطلوب 16 منتخباً في أول أدوار الإقصاء فمازالت حظوظ الجميع قائمة بنسب متفاوتة، فعلى حين ضمن منتخبا مصر ونيجيريا التأهل عقب وصولهما إلى النقطة السادسة فإن المنتخبات الأخرى تسعى لمرافقتها بل يمكن القول: إن الأوغندي لديه فرصة لخطف الصدارة من صاحب الأرض بحال فوزه في لقاء القمة الذي يجمعهما على استاد القاهرة الدولي، ولن يكون لقاء بوروندي وغينيا في المجموعة الثانية أقل إثارة، ذلك أن المنتخب الغيني المرشح الأول لمرافقة نيجيريا إلى الدور الثاني ينبغي عليه الفوز ليحقق هذا الهدف.
صدارة وإمارة
لم يقدم الفراعنة ما كان منتظراً منهم بعد مباراتين على الأقل من ناحية المستوى إلا أن المهم النقاط الست التي حصدوها منهما وبثلاثة أهداف تناوب عليها ثلاثة لاعبين أحدهم مدافع، وللحق فإن الأهداف الثلاثة جاءت جميلة بنسب متفاوتة، إذا لم يقدم محمد صلاح ورفاقه ما يشفع لهم باستعادة اللقب الضائع منذ 9 سنوات لكن ذلك لا يمنع أنهم حصدوا العلامة الكاملة ومرشحون للصدارة حتى في حال تعادلهم الليلة مع أوغندا الضيف الذي يصطدم مع أبناء الكنانة كلما شارك في النهائيات الإفريقية.
الصدارة بالتأكيد ستكون هدفاً للأشقاء حتى وإن استمر تذبذب الأداء وذلك من أجل تجنب صدام مع وصيف المجموعة الثالثة والمرجح أن يكون الجزائر أو السنغال، على حين المركز الأول سيضعه أمام منافس أقل من بين أصحاب المركز الثالث، ويطالب المراقبون المدرب أغيري بإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي واجهها الفريق حتى الآن ومنها التراجع الملحوظ في الشوط الثاني وكذلك إعادة التوازن إلى خط الوسط الذي ظهر كأضعف الخطوط ما أدى إلى خسارة كرات كثيرة وفقدان السيطرة على المنافس وهو ما يجعل المهمة أصعب خاصة عند ملاقاة منافسين أقوى بداية من أدوار الإقصاء.
عقدة الكركي
وبالمقابل فإن الفريق الأوغندي (طيور الكركي) يأمل بالخروج متعادلاً على الأقل من أجل تجاوز الدور الأول للمرة الثانية بتاريخ مشاركاته في البطولة وربما محاولة الفوز لتفادي ملاقاة كبيري المجموعة الثالثة مؤقتاً ولا ننسى أن الفريق الأوغندي صاحب النقاط الأربع حالياً يطمح للثأر من نظيره المصري الذي فاز عليه في كل المواجهات السابقة في البطولة.
فخلال خمس مشاركات سابقة تأهل الأوغنديون إلى الدور الثاني في مرة واحدة لم يواجهوا فيها المصريين، كان ذلك في عام 1978 عندما بلغوا النهائي وخسروا أمام غانا، ففي المرات الأربع الأخرى كانت الغلبة لأبناء كنانة بداية من 1962 ومروراً ببطولة 1963 و1974 وكلها بنتيجة واحدة 2/1 وأخيراً في البطولة السابقة وجاء الفوز المصري بهدف، علماً أن الفريقين تقابلا بتصفيات مونديال 2018 وتبادلا الفوز بهدف فكان الفوز الوحيد للأوغنديين في كل اللقاءات.
مازال في الأمل بقية
وعلى الجانب الآخر يلتقي منتخبا زيمبابوي والكونغو الديمقراطية بحثاً عن أمل ضعيف لتخطي الدور الأول للأخير وآخر أكبر للأول في حال تحقيقه الفوز، ويملك محاربو زيمبابوي نقطة من تعادلهم مع أوغندا على حين لا يملك فهود الكونغو أي نقطة وبالتالي فهم بحاجة إلى فوز عريض وانتظار نتائج المجموعات الأخرى، ويحاول المحاربون دخول التاريخ بتأهل أول إلى أدوار الإقصاء فلم يسبق لهم تجاوز الدور الأول في ثلاث مشاركات سابقة والقاسم المشترك فيها أيضاً أنهم حصدوا نقطة واحدة على الأقل في كل مشاركة وفوزهم اليوم سيضعهم غالباً في ثمن النهائي، وبالمقابل سيشكل خروج الكونغو من الدور الأول مفاجأة (صغيرة) على اعتبار أنه كان حاضراً في ثلاث النسخ الأخيرة وحل ثالثاً في نسخة 2015 قبل أن يغادر من ربع نهائي 2017، الفريقان تقابلا في تصفيات النسخة الحالية ففاز زيمبابوي بأرض الكونغو 2/1 قبل أن يتعادلا إياباً 1/1.
موعد مع التاريخ
لا يختلف الوضع في المجموعة الثانية عن الأولى فالفريق النيجيري ضمن تأهله بفوزين وشباك نظيفة وهي المرة 16 من 18 مشاركة ينجح بتخطي دور المجموعات وهو يخوض مباراة هامشية أمام مدغشقر المفاجأة السارة في هذه البطولة، فقد استطاع المنتخب الملغاشي جمع 4 نقاط في أول مشاركة في البطولة وبات يحلم باللعب رسمياً مع الكبار ويكفيه التعادل ليجعل هذا الأمر واقعاً من دون النظر للآخرين، على حين الخسارة تضعه على دكة الانتظار، يذكر أن مدغشقر لم تسجل أي هدف بمرمى نيجيريا خلال 4 مواجهات رسمية سابقة فازت الأخيرة بثلاث منها وكلها بتصفيات كأس إفريقية 2002 و2012.
ولم يقدم المنتخب الغيني ما كان منتظراً حتى الآن وبات مهدداً بمغادرة البطولة من الباب الخلفي وهو المرشح لمرافقة النيجيريين إلى دور الـ16 خاصة أن أفراده كلهم من المحترفين وبعضهم في أندية الصف الأول أو الثاني في بلادها وعلى رأسهم نابي كيتا ومعه أمادو دياوارا وإبراهيما تراوري وسيمون فاليت، ومازال فريق الأفيال الوطنية يملك أملاً بتجاوز الدور الأول إلا أنه لن يكتفي بالفوز على بوروندي في لقاء اليوم بل ينتظر خدمة نيجيرية أو نتائج المجموعات الأخرى.
مباريات اليوم
نيجيريا × مدغشقر، غينيا × بوروندي (7.00)، مصر × أوغندا، الكونغو الديمقراطية × زيمبابوي (10.00).