700 حريق أخمدها فوج الإطفاء خلال 45 يوماً في السويداء … العلي: تبعية عناصر الفوج للوحدات الإدارية حرمهم من أبسط حقوقهم
| السويداء- عبير صيموعة
كشف رئيس فوج الإطفاء في السويداء نايف الشعار عن إخماد ما يزيد على 700 حريق خلال أقل من شهر ونصف استنفر خلالها الفوج استنفاراً كاملاً حتى دفع بكثير من أعضائه إلى قطع أيام راحتهم لمحاولة تغطية المناوبات على سيارات الفوج نظراً لنقص العناصر من سائقين.
واشتكى الشعار حرمان عناصر الإطفاء من الكثير من حقوقهم وأولها تعويض طبيعة العمل وخاصة أن عملهم يندرج تحت مسمى أعمال خطرة، عدا تحمل السائق مسؤولية سيارة الإطفاء التي يقودها في حال حدوث أي حادث نظراً لعدم وجود تأمين على عدد من سيارات الفوج فضلا عن قيمة وجبة الغذاء التي لا تتجاوز قيمتها 1300 ليرة شهرياً.
وأكد الشعار نقص معدات العمل وخاصة سلّم حرائق الأبراج التي يفتقد لها الفوج بالكامل علماً أن الفوج يقوم بأعمال إنقاذ عديدة في الأبنية والأبراج التي تحتاج إلى سلالم طويلة من طول 20 متراً إلى 45 متراً رغم وجودها في فوج إطفاء دمشق وغيرها هذا فضلاً عن أن البدل المادي للباس العمالي لا يكفي لتغطية اللباس المحدد بجاكيتات جلدية وبدلات وجزمات العمل وبدلات الخروج واللباس الرياضي والداخلي حيث يحتاج كل عنصر إلى ما لا يقل عن 150 ألف ليرة سنوياً كبدل لباس وبعد رفعها خلال العامين السابقين نحو 45 ألفاً جاء قرار رئاسة مجلس الوزراء بتخفيض قيمة البدل 25% لافتاً إلى أن مسؤولية تأمين متطلبات الفوج تقع على عاتق مجلس مدينة السويداء والجهات المعنية في المحافظة على حد سواء.
بدوره رئيس نقابة عمال المجالس المحلية في اتحاد عمال السويداء أنيس العلي أوضح أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى حرمان عناصر الفوج من أبسط حقوقهم رغم الأخطار الكبيرة التي يتعرضون لها هو تبعيتهم للوحدات الإدارية حيث إن عامل الإطفاء يحصل في السويداء على مبلغ لا يصل 40 ألف ل. س طوال العام كبدل كساء (طبعاً بعد رفع بدل الكساء حيث لم يتجاوز في السنوات السابقة 23 ألفاً) على حين عنصر الإطفاء في دمشق يحصل على ما يزيد على 85 ألف ل. س بدل كساء والسبب يعود إلى أن عنصر الإطفاء في دمشق يتبع إلى فوج الإطفاء التابع أصلاً إلى المحافظة على حين عنصر إطفاء السويداء يتبع للوحدة الإدارية التي لا تمتلك أصلاً واردات لرفع مخصصات عناصر الإطفاء علماً أنه سبق للنقابة أن قدمت عدداً من الطلبات لتتبيع وحدات الإطفاء إلى المحافظة وصرف مخصصاتهم من الموازنة المستقلة مع الإشارة إلى أن تجهيز رجل إطفاء لاقتحام النار يحتاج إلى لباس خاص على حين عناصر الإطفاء في السويداء يقتحمون النار بلباسهم العادي الذي يحتم بالضرورة الاهتمام بالتجهيزات الأساسية والضرورية للعناصر.