كشف رئيس ضابطة المكافحة في الجمارك المقدم إياد عدرا لـ«الوطن» عن ضبط عدة أطنان من صفائح الألمنيوم المهربة في مستودع بمدينة اللاذقية، وأن التحقيقات مازالت جارية للبحث في منشأ هذه المواد، لكونها لا تحمل أي بيانات، وعن الغرض من إدخالها وإلى أين كانت تتجه بعد تخزينها في المستودع.
وبيّن أن هناك تحديثاً لعمل ضابطة المكافحة وتنويعاً لخطط وأساليب عملها التي تشمل مختلف المحافظات السورية لتكون موازية لأساليب المهربين الذين وصفهم بالمتلونين، «وإنهم يغيرون ألوانهم حسب الظرف كالحرباية، وخاصة أن حملة الجمارك العامة على المهربات أوجعت الكثير من المهربين وضيقت مساحات عملهم»، موضحاً أن الضابطة تعتمد على كفاءة العنصر البشري لديها لتعويض بعض التقانات ومتطلبات العمل التي تحتاجها طبيعة العمل الجمركي مثل السكنرات والكلاب المدربة على اكتشاف المهربات والمركبات الحقلية وغيرها، رغم أنه يتم العمل على تأمين هذه المستلزمات خلال الفترة المقبلة، وحالياً يتم العمل لتعويض ذلك عبر حالة متابعة المعلومات التي تصل للجمارك عبر العديد من المصادر ومنها المخبر الذي يمكن أن يزود الجمارك بمعلومات مهمة عن وقائع التهريب.
وبيّن عدرا أن الضابطة تعمل بالتناغم مع الحملة العامة للجمارك لمكافحة التهريب والقضاء على هذه الظاهرة عبر التشديد على كل أنواع التهريب والتركيز على المهربات الأكثر ضرراً مثل الأدوية والمبيدات الزراعية، والمواد الغذائية لما لها من أثر مباشر على سلامة المواطن.
وتم خلال الفترة الحالية رصد الكثير من المعابر والمنافذ التي تسلكها المهربات والمستودعات التي تتجه نحوها وإعداد الخطط والبدائل المناسبة لتتبعها وضربها وضبط كل خيوط هذه الشبكات، خاصة التي تستغل الظروف العامة في بعض المناطق الشمالية من البلاد وإدخال المهربات من الأراضي التركية، وأن الكثير من هذه المهربات تأتي مغشوشة ومنتهية الصلاحية أو متلاعباً في مواصفاتها والهدف منها الأضرار بالاقتصاد الوطني والتأثير على الصناعة الوطنية عبر طرج منتجات رخيصة دون معرفة مواصفاتها ومنشأها وفي هذا الاتجاه استطاعت الجمارك خلال الحملة التي تنفذها ضبط حالة تهريب الفروج المجمد التي كانت شائعة على مدى الفترة الماضية.
وأكد عدرا أن حملة مكافحة المهربات مستمرة ويتم تحديث خططها وأولوياتها في الإدارة العامة وفق متطلبات العمل والظروف ومتغيرات حالات التهريب على الأرض، واستطاعت هذه الحملة التعامل مع مختلف حالات التهريب، وأن الكثير من المؤشرات في الأسواق العامة توضح تراجع المعروضات من المهربات لدى المحال والبسطات، وأن الكثير من أصحاب هذه المحال بات يخشى من عرض المواد المهربة وفي حال كان يصر على التعامل بها يكون ذلك وسط حالة عالية من الحذر والحيطة لمحاولة التهرب من العمل الجمركي.