عربي ودولي

أكدت أن الاتحاد الأوروبي غير قادر على الالتفاف على العقوبات الأميركية … طهران: سنلتزم بالاتفاق النووي إذا التزم الأوروبيون بتعهداتهم

| وكالات

جددت إيران التأكيد على عزمها المحافظة على التزاماتها بشأن الاتفاق النووي إذا التزمت الأطراف الأوروبية بتعهداتها في إطاره.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: إن «إيران ستبقى في الاتفاق النووي إذا التزمت الأطراف الأوروبية بتعهداتها» مضيفاً إنه إذا لم نتمكن من التأكد من هذا الالتزام فإن الخروج من الاتفاق النووي واتخاذ خطوات أخرى سيكونان من ضمن خيارات إيران.
بدوره قال عضو في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، محمد إبراهيم رضائي: إن الآلية المالية الأوروبية «إنستيكس» لا تؤمن مصالح إيران، ولن تمكن طهران من الحصول على عائدات النفط.
وأوضح رضائي في تصريح أمس، أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد طهران من خلال آلية إنستيكس المالية.
كما اتهم الأوروبيين بأنهم غير صادقين في وعودهم لتفعيل آلية «إنستيكس»، مضيفاً إنهم يسعون إلى إطالة الوقت.
وقال: إن الأوروبيين لم يقدموا ضمانات قوية للالتفاف على العقوبات، ولا يمكنهم تفعيل الآلية المالية طالما بقيت واشنطن تضع العراقيل أمامهم، مشيراً إلى أنه لا يمكن التفاؤل بمستقبل إنستيكس، داعياً الوفد الإيراني المفاوض إلى أخذ ضمانات من الدول الأوروبية لتفعيلها.
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وحل المسائل العالقة بهدف تنفيذه داعياً أطراف الاتفاق إلى عدم التعاطي مع العقوبات التي فرضتها أميركا على إيران.
وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي عقده تعليقاً على نتائج اجتماع فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني: إن «نتائجه إيجابية بشكل عام» مشيراً إلى أنه تم على المدى القريب على الأقل تنفيذ المهمة الحالية الخاصة بضمان بقاء خطة العمل الشاملة المشتركة وإيجاد سبل لحل المشاكل الأكثر حدة المتعلقة بتطبيقها.
وأوضح ريابكوف أن واشنطن خرقت الإجماع الدولي على الاتفاق النووي ولا تصغي لنداءات أطراف الاتفاق في الوقت نفسه الذي لن تتخلى إيران عن التزامها به، وجميع الأطراف يريدون الحفاظ عليه.
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا تعمل مع إيران ومستعدة أن تتعاون معها بجميع المجالات بما فيها الطاقة النووية والهيدروجينية والزراعة.
هذا وأعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن ثقته أن طهران ستصمد أمام ضغوط واشنطن عليها، كما صمدت أمام استخدام رئيس العراق الأسبق، صدام حسين، السلاح الكيميائي ضدها، بحسب تعبيره.
وفي تغريدة على صفحته في «تويتر»، أمس، أشار ظريف إلى أن إيران أحيت، يوم 28 حزيران، ذكرى الهجوم بالغازات السامة الذي تعرضت له بلدة سردشت (شمال غرب البلاد) أثناء الحرب مع العراق، في العام 1987.
من جهة أخرى رجح وزير العدل البريطاني السابق، كيني ماكاسكيل، أن إسقاط إيران للطائرة الأميركية المسيرة في وقت سابق من الشهر الجاري كان عملاً مشروعاً.
وذكر السياسي الأسكتلندي الذي تولى حقيبة العدل خلال فترة 2007-2014، في مقال نشرته صحيفة The Scotsman: «إسقاط الطائرة المسيرة العسكرية الأميركية يبدو عملاً قد يكون مشروعاً، في ظل تدخل آلة حرب هائلة في أراضي إيران».
وأشار الوزير السابق إلى أن كل إيراني التقاه كان شخصاً رائعاً يتطلع إلى حياة أفضل ومرحاً، مشدداً على أن الحل للنزاع ليس في شن حرب، بل في دعم الإصلاحات المعتدلة في الجمهورية الإسلامية.
في غضون ذلك أحبط مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً كان سيمنع الرئيس دونالد ترامب من مهاجمة إيران من دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس، إلا في حالة الدفاع عن النفس.
وجرى ذلك بعد تأييد 50 عضواً للمشروع ورفض 40 وامتناع 10 أعضاء عن التصويت، وهو ما ضمن عدم حصوله على الأصوات الـ60 اللازمة لإقراره من قبل المجلس كتعديل لمشروع قانون سياسة الدفاع السنوية.
ويقول معارضو التشريع الجمهوريون أنه سيفرض قيوداً غير ضرورية على الرئيس ترامب إذا واجه تهديداً من إيران.
في حين أن الديمقراطيين المؤيدين لمشروع القانون، أوضحوا أنه ضروري لضمان احتفاظ الكونغرس بحقه الدستوري في منح السماح باستخدام القوة العسكرية، لتقليل فرص «الحسابات الخاطئة» التي قد تدفع البلاد إلى حرب طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن