بينما لا يزال المهجرين السوريون الموجودون في تركيا يعانون من حالات العنصرية والبلطجة، استقبلت إيطاليا مؤخراً العشرات منهم، في وقت تبذل الحكومة السورية جهوداً حثيثة لإعادتهم إلى وطنهم.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة عن وكالة أنباء «دوغان» التركية «DHA» قولها: إن شابين سوريين أصيبا بجروح بسبب هجوم عليهما من مجهولين في منطقة أسنيورت التابعة لولاية إسطنبول شمال غرب تركيا.
وبحسب الوكالة، فقد هاجمت مجموعة من الشبان مجهولي الهوية الشابين بالسلاح الناري، مشيرة إلى أنه بعد الاعتداء وعلى الفور وصلت الشرطة والإسعاف إلى منطقة الحادثة حيث تم نقل الشابين إلى المستشفى فيما بدأت الشرطة تحقيقاتها.
وبحسب المعلومات الأولية وشهود من مكان الحادثة، فقد كان سبب الحادث أن المجموعة من الشبان كانوا قد طلبوا سيجارة من الشابين السوريين واللذين رفضا إعطاءهم.
على خط مواز نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن موقع «مهاجر نيوز» المهتم بشؤون المهجرين، أن إيطاليا مؤخراً استقبلت دفعة جديدة من المهجرين السوريين، وذلك في إطار تنفيذ ما اسمته مبادرة «ممرات إنسانية» الموقعة مع مؤسسات كنسية بالبلاد.
وذكر الموقع، أن 77 مهجراً سورياً وصلوا على مدى يومين في الأسبوع الأخير من حزيران الجاري إلى مطار فيوميتشينو في روما عبر الممرات الإنسانية.
وكان في استقبال المهجرين، رئيس جميعة «سانت إيجيديو» ماركو إمبايلياتسو، ومن اتحاد الكنائس الإنجيلية وكنيسة فالدينسيان باولو ناسو، وممثلون عن وزارتي الداخلية والخارجية الإيطالية.
وأشار الموقع إلى أنه تمت فور وصول المهجرين للأراضي الإيطالية إجراءات تحديد الهوية والاستقبال، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تتم مساعدة الوافدين الجدد من خلال المؤسسات والأبرشيات والمجتمعات والأسر في عدة مناطق إيطالية.
وإلى جانب عملية الاستقبال، سيتم على الفور توفير دورات في اللغة الإيطالية للكبار وفي المدارس للأطفال، كما سيتم توفير المساعدات الخاصة بالحصول على عمل بمجرد منحهم وضع «لاجئين»، بحسب ما ذكر الموقع.
ووصل إلى إيطاليا منذ شباط من عام 2016 نحو 2100 مهجر، أكثر من 1600 منهم من لبنان و500 من إثيوبيا، كما وصل نحو 500 إلى فرنسا وبلجيكا وأندورا، بسبب تلك المبادرة الإنسانية.
يأتي ذلك، في وقت تبذل فيه الحكومة السورية جهوداً حثيثة لإعادة المهجرين إلى وطنهم، في حين تعرقل الدول الأوروبية التي دعمت الإرهاب في سورية، عودتهم عبر تخويفهم بأن مناطقهم لا تزال غير آمنة رغم تطهيرها من الإرهاب ومزاعم بأنهم سيتعرضون للاعتقال على يد الجيش العربي السوري.