عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية: الولايات المتحدة تشارك ميدانياً في تهويد القدس … أبو ردينة: تصريحات ترامب تثبت بأن إدارته لم تعِ درس فشل ورشة المنامة

| وفا

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال المؤتمر الصحفي في مدينة أوساكا اليابانية، غير مشجعة وتشير إلى أن الإدارة الأميركية لم تعِ درس فشل ورشة المنامة.
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي أمس: «إن الفشل الذريع الذي منيت به ورشة المنامة، رغم سياسة العقاب والتهديد التي استعملتها إدارة ترمب مع الجميع، يجب أن تشكل رسالة واضحة للسيد ترمب وإدارته بأن سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد لم تعد تجدي مع شعبنا الصامد وقيادته الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، التي رفضت كل الصفقات المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية».
وأضاف: «الرئيس الأميركي يعتمد على فريق منحاز بشكل كامل لإسرائيل، ولا يمكن لهذا الفريق المنحاز بهذا الشكل أن يقدم حلولاً يمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والعادل».
وأكد أن مواقف القيادة الفلسطينية مستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.
وقال أبو ردينة: إن الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى ولا يمكن لأي كان في العالم أن يجبر الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم مهما كانت التحديات أو الإغراءات.
وأضاف «الطريق إلى تحقيق السلام واضح، ويجب أن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لا على أوهام اقتصادية تستبدل الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام».
بدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات المخططات الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى استبدال الواقع القائم في القدس المحتلة ومحيط بلدتها القديمة، واعتبرت الحضور الأميركي والاحتفال بالنشاطات التهويدية في القدس الشرقية المحتلة، نشاطاً عدائياً ضد الفلسطينيين، وانصهاراً فاضحاً في مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل، كما تعتبره استكمالاً للقرارات والمواقف المنحازة لدولة الاحتلال والمعادية للشرعية الدولية وقراراتها.
وأشارت الوزارة في بيان لها أمس إلى أن إدارة ترمب تثبت يومياً تمسكها بمعاداة الشعب الفلسطيني وإصرارها على إنكار حقوقه الوطنية العادلة، وانتمائها والتصاقها اللا محدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يقوده اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ليس فقط من خلال تصريحات ومهاترات وإعلان مواقف فقط، بل أيضاً من خلال المشاركة الفعلية في نشاطات واحتفالات تنظمها مؤسسات إسرائيلية رسمية وجمعيات استيطانية لتغيير الواقع القائم وتزويره لمصلحة الاحتلال في انصهار كامل مع الإيديولوجية اليمينية المتطرفة.
وأوضحت الوزارة: صورة جديدة للعدائية الأميركية تظهر من خلال قرار الثنائي دافيد فريدمان وجايسون غرينبلات، المشاركة في حفل تنظمه جمعية (العاد) الاستيطانية لافتتاح ما يُسمى بـنفق (طريق الحجاج) أسفل منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، هذا النفق كانت إسرائيل بدأت حفره قبل 6 سنوات وتسببت أعمال الحفريات في تهجير عدد من العائلات الفلسطينية بعد أن تصدعت منازلها وباتت معرضة للانهيار، وذلك لترويج رواياتها التلمودية.
ووفقاً لمصادر حقوقية إسرائيلية فإن الحضور الأميركي المتوقع في هذا الاحتفال إلى جانب وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية، يشكل الخطوة الأبرز والأقرب التي تقوم بها الإدارة الأميركية نحو تنفيذ قرار ترامب المشؤوم بشأن القدس، وتأكيد أميركي جديد على دعم واشنطن لعمليات تهويد القدس، والاستيطان السياحي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية فيها. ويعتبر هذا النفق جزءاً من خطة (شلم) التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بهدف تعزيز الوجود الإسرائيلي في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن