ترامب يقر بوجود نحو 30 ألف إرهابي في محافظة إدلب … بوتين: لابد من القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية في سورية
| وكالات
بينما جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، التأكيد على ضرورة القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية في سورية، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوجود نحو 30 ألف إرهابي في محافظة إدلب.
وخلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، قال بوتين، وفق وكالة «سانا» للأنباء: «هناك عدة بؤر للتنظيمات الإرهابية في سورية ولا بد من القضاء عليها»، مشيراً إلى وجود حوار دائم مع الأميركيين والأتراك بشأن الأوضاع في سورية لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن لقاءه مع نظيره الأميركي على هامش أعمال القمة «كان مثمراً وبناء»، وأن هناك تفاهماً حول ضرورة الخروج من الوضع الحالي المعقد وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وفي تصريحات للصحفيين، بعد اختتام القمة، قال بوتين، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن اتصالات بلاده مع تركيا حول الملف السوري، مستمرة بكثافة أكثر من الولايات المتحدة، وإن «الوضع تحت السيطرة».
وأوضح الرئيس الروسي، «اتصالاتنا متواصلة على الأرض في مستوى جيد (في سورية)، وأطلعت ترامب على التطورات الأخيرة».
وبيّن بوتين، بحسب «الأناضول» أنه تناول خلال اللقاء مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، التطورات الأخيرة في سورية.
من جانبها ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن الاجتماع الودي بين بوتين وترامب في أوساكا لقي «أصداء كبيرة» وخصوصاً بسبب ممازحة الرئيس الأميركي نظيره الروسي حول موضوعين بالغي الحساسية في الولايات المتحدة هما الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية والتضليل الإعلامي أو ما يطلق عليه ترامب تعبير «الأخبار الكاذبة».
وقبل انطلاق قمة العشرين قال بوتين، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، نشر نصها الخميس الماضي تعليقاً على تبعات قرار مشاركة روسيا في الحرب ضد الإرهاب في سورية: «أعتقد أنها جيدة وإيجابيةـ، وحققنا أكثر مما كنت أتوقعه»، حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وفي رده على سؤال حول موقفه من بقاء الرئيس بشار الأسد، في السلطة، قال بوتين: «أنا من مؤيدي تقرير الشعب السوري لمصيره بشكل مستقل، لكن مع ذلك، بودي الكبير أن تكون كل الأعمال من الخارج مدروسة مثلما كان الوضع المتعلق بالمخاطر التي سألتني عنها، والتي كانت قابلة للتنبؤ ومفهومة، وذلك لكي يكون بإمكاننا دراسة خطوة تالية واحدة على الأقل».
وأوضح الرئيس الروسي: «عندما تحدثنا حول هذا الموضوع مع الإدارة الأميركية السابقة، طرحنا عليهم سؤالاً، ماذا سيحدث غداً في حال رحيل (الرئيس) الأسد اليوم»؟
من جانبه، قال الرئيس الأميركي بعد اختتام قمة العشرين: إنه طلب من الرئيس الروسي تخفيف التوتر والحملة العسكرية على إدلب في الشمال السوري، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت المواقع عن مصدر دبلوماسي غربي، تبادل ترامب وبوتين الآراء حول العلاقات الثنائية ونتائج اجتماع القدس الغربية، إضافة إلى الملف السوري والمقترح الأميركي لحلِّ الأزمة بما في ذلك «تقليص النفوذ الإيراني» وملف إيران عموماً.
وفي السياق، قال ترامب بحسب موقع «العربية. نت» الإلكتروني السعودي الداعم للمعارضة، أنه «وعلى الرغم من وجود نحو 30 ألف إرهابي في إدلب، لكن من المهم تجنيب المدنيين القتال»، وأضاف: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «كان سيمحو الأكراد من على حدود بلاده»، بحسب تعبيره، إلا أنه «طلب منه الامتناع عن ذلك».
على خط مواز، أشارت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء إلى أن أردوغان وترامب، تناولا خلال لقائهما على هامش قمة العشرين العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية على رأسها التطورات في سورية.
وفي مؤتمر صحفي على هامش القمة، حاول أردوغان الاستثمار في ملف المهجرين، بالإشارة إلى «جهود بلاده المبذولة تجاه أكثر من 4 ملايين لاجئ»، مؤكداً «ضرورة تقاسم المجتمع الدولي للأعباء كي تواصل تركيا مساعداتها وخدماتها للاجئين».
وزعم أن «حجم الموارد التي استخدمتها بلاده تجاه اللاجئين تجاوز الـ37 مليار دولار، وأن مساهمة الاتحاد الأوروبي بلغت 2 مليار يورو، ومليار دولار مساهمة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين».
وكانت قمة مجموعة العشرين انطلقت في مدينة أوساكا اليابانية الجمعة، وشهدت عقد لقاءات قمة متعددة حول معظم القضايا الدولية.