قمة رباعية روسية فرنسية ألمانية تركية لمناقشة الوضع في إدلب العام الجاري! … «الملف السوري» على طاولة لقاءات «أوساكا»
| وكالات
حضر الملف السوري في مجمل اللقاءات والتصريحات التي صدرت خلال الساعات الماضية، على هامش قمة العشرين، وشكل موضوع «إدلب» الشغل الشاغل لداعمي الإرهاب، الحريصين على عدم هزيمة أدواتهم في الشمال السوري.
المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعلنت عن عقد قمة رباعية في تركيا، بمشاركة روسيا وفرنسا لمناقشة الوضع في سورية وخاصة إدلب.
وقالت ميركل في ختام قمة الـ20 في اليابان أمس بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن «القمة المقبلة حول سورية في اسطنبول، بمشاركة الدول الأربع من المقرر عقدها هذا العام»، من دون أن تحدد موعداً واضحاً لها.
وأضافت ميركل: أنه «يجب مواصلة التنسيق بين الدول الأربع في إدلب، والاطلاع على الوضع هناك، وأوضاع اللاجئين».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، إضافة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد عقدوا قمة في اسطنبول، في تشرين الأول 2018.
وأشارت القمة حينها في البيان الختامي إلى إدلب، واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى المسار السياسي المتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، وبدء عملها.
وفي وقت سابق من يوم أمس كانت ميركل التقت أردوغان، وذلك في مستهل أعمال اليوم الثاني لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة أوساكا اليابانية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت: إن المحادثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع في سورية، ودعم الاتحاد الأوروبي لـ«اللاجئين» السوريين في تركيا.
وتنخرط ألمانيا مع النظام التركي في اتفاقية الهجرة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وانقرة، لضبط وتنظيم الهجرة باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، والتي يستخدمها أردوغان كفزاعة لابتزاز دول الاتحاد.
وكان الاتحاد الأوروبي أعرب في بيان صدر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني، يوم الأربعاء الماضي قبيل قمة العشرين، عن قلقه العميق إزاء استمرار ما سماها «الهجمات» على محافظة إدلب، مدعياً أن هذه الهجمات تستهدف «المدنيين والمستشفيات والمدارس»!.
ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين ما أسماها «الهجمات»، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وبحسب البيان، الذي لم يشر إلى إرهابيي «النصرة» المحتلين لمحافظة إدلب، كما لم يشر إلى الصواريخ التي تتساقط على مدنيي ريف حماة الشمالي، فإنه «لا يمكن حل المشكلة في سورية عسكريّاً».
على صعيد مواز، أفاد موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، بأن الملف السوري كان حاضراً خلال لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي العهد للنظام السعودي محمد بن سلمان.
وذكر بيان أصدرته الرئاسة المصرية، أن الجانبين بحثا عدداً من القضايا الراهنة، وعلى رأسها الأزمة السورية، وذلك على هامش قمة العشرين في أوساكا.
من جهة أخرى أشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بحسب وسائل إعلام مصرية، إلى أن الملف السوري تصدر أجندة لقاء السيسي، ومحمد بن سلمان.
وذكر المتحدث عبر صفحته في موقع «فيسبوك»، أن «المناقشات التي جرت أثناء اللقاء، عكست تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع الملفات الإقليمية، واتفق الجانبان على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي».
ودعم النظام السعودي منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، عدداً من التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، والتي تسببت باستشهاد آلاف السوريين، وتهجيرهم، وتدمير بلادهم.