لم يطرأ أي مستجدات حول ملف كرة القدم في نادي الاتحاد خاصة أن مجلس الإدارة لم يجتمع منذ عطلة عيد الفطر السعيد وحتى تاريخه وسط فراغ إداري بات سمة رئيسية ينذر بالأسوأ من حيث العمل الذي يتراكم يوماً بعد يوم من دون حلول سريعة والنادي يسير كسلحفاة تحتاج لقطع مسافات شاسعة لردم تلك الملفات المتأخرة من كل النواحي ونحن على أعتاب بداية موسم كروي جديد من حيث التحضيرات والصفقات التي يقال إنها تطبخ على نار هادئة بعيداً عن أعين الإعلام، وكل ذلك يندرج ضمن الكلام فقط ولم يترجم لواقع، الواضح أن إدارة النادي تنتظر الشركة الراعية حتى تستطيع التحرك وهو شيء بات مفهوما ومعلوما لدى كل الجماهير، ومصير النادي بكل أمانة مربوط بتلك الشركة التي ستحدد مستقبله هذا العام من حيث نوعية الانتدابات التي سيجريها مع اللاعبين الوافدين، وسيكون عددهم لا بأس به، فالنادي بات شبه فارغ من لاعبيه وهو سيعتمد على القادمين نتيجة السياسة المتبعة والعمل الآني من دون النظر للأمام والاهتمام بفرق القواعد المهملة بكل المقاييس التي لا تتلقى ذلك الدعم المطلوب وهو شيء يدفع النادي ثمنه وسيدفع أكثر خلال السنة القادمة حين يكون مفرغا من أبنائه نتيجة عدم وجود خطة عمل واضحة المعالم تخص كرة القدم وكل شيء يبقى عشوائيا وآنيا عبر عملية ترقيع مؤقتة، لذلك لن نشاهد أي لاعب بالفريق الأول من تخريج النادي فالسنوات الماضية لم تشهد دراسة واقعية من المسؤولين وما يمكن أن ينتج من لاعبين يخدمون الفريق الأول وكل الملايين هدرت على فريق الرجال وأهملت الفرق الأخرى وخاصة فرق القواعد التي تعتبر الخزان البشري الأول في كل ناد.
خطة عمل
في ظل نهاية عقود اللاعبين تواليا خلال المواسم الماضية كان من المفترض أن يضع مجلس الإدارة خطة عمل لرفد فريق رجال بلاعبين من فرق الفئات الذين يمتلكون مواهب لكن هذا الأمر غيب وحل مكان صفقات كثيرة حرمت بعضاً من أبناء النادي اللعب وأخذ فرصة الاحتكاك وصقل خبرتها وتم رميها جانباً تحت ذرائع متعددة بعكس ما يحدث في الدول المتقدمة بكرة القدم التي تسير وفق برامج مدروسة وتقوم بدعم المواهب حتى تأخذ فرصتها ومكانها وهو ما لم يحدث بكرة الاتحاد التي تبحث عن بطولة بشتى الوسائل مهما كانت النتائج عكسية وضد مصلحة النادي الذي يهرول الآن خلف اللاعبين للتعاقد معهم، والمصيبة الأكبر هي أن عملية التوقيع تجري لموسم واحد فقط وهو شيء لا يبدو في محله وغير وارد في ظل هدر عشرات الملايين ووضع أرقام لا تتناسب مع المستوى الهزيل الذي تابعناه هذا الموسم الماضي لمعظم اللاعبين.
ختاماً
خلاصة القول نادي الاتحاد يسير عكس التيار في كرة القدم والنادي بلا شك سيكون مقبلا على صدمة كبرى حين تصحو العقول وترى الجماهير ما حدث من خراب سيحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة بنائه من دون أن يعتبر أحد لعدم وجود من يبرمج ويخطط للمستقبل.