ما زال التعويض ممكناً للتيرانغا والأفيال في العرس الإفريقي … العلامة الكاملة مطلب الليوث والمحاربين
| خالد عرنوس
ختام لمجموعتين أخريين بالدور الأول لكأس أمم إفريقيا بنسختها الثانية والثلاثين المقامة حالياً على الأراضي المصرية نشهده الليلة من خلال أربعة لقاءات سيكون عنوانها النقطة التاسعة للمنتخبين العربيين الجزائري والمغربي في المجموعتين الثالثة والرابعة حيث تنتظرهما مواجهة أسهل على الورق أمام تنزانيا وجنوب إفريقيا وبالمقابل يسعى منتخبا السنغال وساحل العاج تعويض ما فاتهما بالجولة الثانية وضمان التأهل إلى دور الـ16 وكذلك تبدو المهمة سهلة أمام كينيا وناميبيا.
وكانت الجولة الثانية من البطولة اختتمت أمس الأول ولم تخرج النتائج عن السياق العام حيث سيطر التعادل السلبي على لقاء القمة بين الكاميرون وغانا وكذلك على مباراة موريتانيا مع أنغولا وأيضاً بنين مع غينيا بيساو ليكون اليوم التاسع أسود في تاريخ البطولة حيث لم تهتز الشباك خلال 270 دقيقة.
نظرة عن قرب
من بين المنتخبات المشاركة في العرس الأسمر قدم محاربو الصحراء الجزائريون وليوث الأطلس المغاربة أداء متوازناً خلال مباراتين وترافق ذلك مع الفوز مع الفريقين وإن جاء بالنيران الصديقة بالنسبة للأخير في المباراة الافتتاحية وذلك لا يعني أن رفاق حكيم زياش لم يستحقوا النقاط الثلاث بل تأكدت قوة الفريق الذي يقوده هيرفيه رينار أمام الأفيال عندما أظهر توازناً بالأداء دفاعياً وهجومياً فجدد تفوقه على العاجيين، وبدورهم زملاء رياض محرز لم يكن فوزهم على أسود التيرانغا في قمة المجموعة الثالثة محض مصادفة بل مستحق وأكثر، وعليه فإن الفريقين العربيين أصبحا في مقدمة المرشحين للمنافسة على اللقب.
منتخب الجزائر سيواجه تنزانيا الفريق العائد بعد 39 عاماً إلى النهائيات وقد فقد الأمل تقريباً ويبحث عن نقطة أو فوز شرفي أول في النهائيات وتبدو حظوظ المحاربين كبيرة بالوصول إلى النقطة التاسعة وهو الشيء الذي لم يفعله الأشقاء سوى مرة في تاريخ مشاركاتهم وكان ذلك عندما توجوا باللقب الوحيد عام 1990، وسبق للفريقين أن تواجها 9 مرات ولم يخسر الجزائريون سوى مرة مقابل 5 انتصارات و3 تعادلات والأهداف 23/10، أما أشهر المباريات فكانت ضمن تصفيات مونديال روسيا وانتهت جزائرية بنتيجة 7/صفر.
تجاوز العقدة
شكل البافانا بافانا عقدة لأسود الأطلس في البطولة الإفريقية حيث سبق لأولاد جنوب إفريقيا الفوز مرتين عامي 1998 (2/1) و2002 (3/1) ثم تعادلا بالمواجهة الثالثة بهدف لمثله في نسخة 2004، وكذلك 2/2 في نسخة 2013 واليوم تبدو الفرصة مواتية للرد المغربي عندما يلتقيان على ملعب السلام في القاهرة، فالفريق المغربي قدم مباراتين كبيرتين وتألق جماعياً حاصداً 6 نقاط بشباك نظيفة، في حين البافانا بافانا أنعش آماله بالفوز على ناميبيا وبات نظرياً بحاجة إلى التعادل لبلوغ الدور الثاني للمرة السادسة بتاريخه.
وإذا الفريقان الجزائري والمغربي يكفيهما التعادل لتأمين الصدارة فإن منتخبي السنغال وساحل العاج بحاجة إلى الفوز لضمان الوصافة، الأول سيلتقي المنتخب الكيني صاحب الرصيد صفر، وكان المدرب أليو سيسي طالب نجم الفريق ساديو ماني بتحمل مسؤوليته مع المنتخب ولاسيما أن التعويل كبير عليه وعلى نجوم الفريق الآخرين، اللقاء الرابع بينهما في البطولة وسبق للسنغال الفوز مرتين بنتيجة 3/صفر (1992 و2004) وتعادلا سلباً عام 1990.
ولا يختلف الأمر كثيراً عند العاجيين المطالبين بالفوز على ناميبيا، فالأفيال لم يقدموا ما كان منتظراً منهم وخاصة أمام المغرب في حين المنتخب الناميبي الملقب بالمحاربين الشجعان يبحث عن حفظ ماء الوجه بعد خسارتين من دون تسجيل أي هدف، وسبق للفريقين أن تواجها مرة واحدة في البطولة كانت عام 1998 وانتهت عاجية بنتيجة 4/3.
مواعيد
– أمس: نيجيريا × مدغشقر، غينيا × بوروندي، مصر × أوغندا، الكونغو الديمقراطية × زيمبابوي.
– اليوم: المغرب × جنوب إفريقيا، ساحل العاج × ناميبيا (7.00)، الجزائر × تنزانيا، السنغال × كينيا (10.00).
– غداً: الكاميرون × بنين، غانا × غينيا بيساو (7.00)، تونس × موريتانيا، مالي × أنغولا (10.00).
ستة أصفار
وغابت الأهداف تماماً عن اليوم الأخير من الجولة الثانية فانتهت ثلاث مباريات بالتعادل فبعد 21 مباراة شهدت كل منها هدفاً واحداً على الأقل جاءت ثلاثة تعادلات سلبية دفعة واحدة، ففي المجموعة الخامسة نالت موريتانيا نقطتها الأولى في العرس الأسمر بتعادلها مع أنغولا التي حافظت على نظافة شباكها للمرة الأولى في مباراتين متتاليتين.
وفي قمة المجموعة السادسة جاء تعادل الكاميرون وغانا عادلاً كما وصفه مدربا الفريقين ليكون التاسع في تاريخ الأسود والسابع للنجوم في تاريخ مشاركتيهما ليتأزم وضع الأخوين آيو ورفاقهما عقب حصولهما على نقطتين فقط حالها حال بنين التي تعادلت بدورها مع غينيا بيساو لتتجنب الخسارة في أول مباراتين للمرة الأولى في مشاركاتها الأربع.