سورية

أتراك يهاجمون محال تجارية يديرها سوريون في إسطنبول … عودة نحو 1500 مهجر إلى الوطن من الأردن ولبنان

| الوطن- وكالات

بينما عاد نحو 1500 مهجر سوري إلى أرض الوطن من لبنان والأردن خلال يوم واحد، هاجم عشرات الأشخاص الأتراك، محال تجارية يديرها مهجرون سوريون في حي إيكتيلي بالطرف الأوروبي من مدينة إسطنبول، وذلك في سياق العنصرية التي تمارس ضد المهجرين السوريين في تركيا.
وقال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سورية، في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية أمس بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 1494 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من ضمن العائدين «379 شخصاً من بينهم 114 امرأة و194 طفلاً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 1115 شخصاً من بينهم 335 امرأة و569 طفلاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
وأشار المركز إلى عودة 20 نازحاً إلى أماكن إقامتهم الدائمة في البلاد.
على صعيد متصل، وفي سياق العنصرية التي يمارسها الأتراك ضد المهجرين السوريين، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «عشرات الأشخاص الأتراك هاجموا ليل الأحد، محال تجارية يديرها سوريون في حي إيكتيلي التابع لمنطقة كوشوك شيكميجيه بالطرف الأوروبي من مدينة إسطنبول.
ونقلت المواقع عن صاحب مطعم متضرر، قوله: «إن عشرات الشبان الأتراك هاجموا ممتلكات لسوريين وعدة محال تجارية بينها مطاعم، واعتدوا على سوريين كانوا هناك».
وذكر المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن هذه العمليات جاءت بعد اقتحام شبان أتراك حفل زفاف لشخص سوري، وإطلاقهم الاتهامات للسوريين بالتخلي عن بلادهم.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لحشود غاضبة من الأتراك أمام مركز شرطة المنطقة ولم تستطع الشرطة التركية تفريقهم رغم استخدامها الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وسبق أن قتلت طالبة جامعية سورية وجرح طفل في مدينة غازي عينتاب جنوبي تركيا، خلال محاولة شابين تركيين سرقة هاتفها المحمول.
وشهدت تركيا مقتل عدد من المهجرين السوريين لأسباب مختلفة، منها اغتيال عروبة بركات وابنتها في مدينة إسطنبول، والعثور على جثتي امرأة سورية وطفلها، في غابة بولاية صقاريا شمالي غربي تركيا، والعثور على جثة طفل سوري في إحدى حدائق مدينة مرسين.
وزاد التحريض عبر مواقع التواصل ضد السوريين، الذين أبدوا في مناطق تركية عديدة تخوفهم من تصاعد التحريض ضدهم من أطراف تدفع للتصعيد.
واستمراراً للنهج «الإخواني» التدميري، افتتحت ما تسمى «جمعية صدقة طاشي» التركية الإغاثية، بالتعاون مع جمعية «فتح» التركية للتعليم والمساعدات الاجتماعية، المرحلة الأولى من مخيم «محمد مرسي» للمهجرين السوريين في محافظة إدلب.
ومحمد مرسي هو الرئيس المصري السابق وكان زعيم «الإخوان المسلمين» في البلاد، وقد مات الشهر الماضي أثناء محاكمته، بجرائم ضد المصريين، وجاء موته بعد 6 سنوات قضاها في السجن.
وأشار رئيس جمعية «صدقة طاشي»، كمال أوزدال، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إلى أن المرحلة الأولى من مخيم «محمد مرسي» تتكون من 150 خيمة، لافتاً إلى أنه تم افتتاح 60 خيمة حالياً من أصل 150، وتوزيع المساعدات الغذائية على 60 عائلة في المخيم، إضافة إلى توزيع الهدايا على الأطفال.
ويواصل النظام التركي الذي يتزعم رجب طيب أردوغان استغلال أزمة المهجرين السوريين والمتاجرة بهم، واستغل قمة العشرين بمدينة «أوساكا» اليابانية التي عقدت مؤخراً وقال في مؤتمر صحفي، على هامشها: «إن الدول الغربية التي تقيّم وضع البلدان الأخرى في مجال حقوق الإنسان فشلت للأسف في أهم اختبار إنساني».
وفي محاولة لإثارة الانتباه، لفت إلى ضرورة تقاسم المجتمع الدولي للأعباء كي تواصل تركيا مساعداتها وخدماتها للمهجرين.
وزعم أن حجم الموارد التي استخدمتها بلاده تجاه اللاجئين تجاوز 37 مليار دولار، وأن مساهمة الاتحاد الأوروبي بلغت ملياري يورو، ومليار دولار مساهمة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن