سورية

لقمع أهلها المنتفضين ضدها.. «قسد» تطوق «البصيرة» وتهدد باستباحتها

| الوطن - وكالات

طوقت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، تمهيداً لاقتحامها انتقاماً من أهلها الذين انتفضوا ضدها رفضاً لممارساتها.
واستقدمت الميليشيا تعزيزات عسكرية كبيرة لأطراف مدينة «البصيرة» بريف دير الزور الشرقي، بهدف اقتحامها، بدعوى ملاحقة خلايا لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر إعلامية محلية في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن «قسد» تتذرع بحجج ملاحقة خلايا داعش لمواصلة التضييق على المدنيين، ولاسيما في المناطق التي شهدت احتجاجات ضدها، ومنها مدينة البصيرة، التي تجهز «قسد» لاستباحتها واقتحامها.
وتهدد الميليشيا أهالي المدينة بعمليات الاعتقال والحصار في حال واصلت حراكها السلمي ضد ممارساتها، متوعدة الفعاليات المدنية والعشائرية هناك بحملة واسعة تطول المنظمين وقيادات الحراك الشعبي المناهض لها في المنطقة، وفق المصادر.
وشهدت البصيرة إضراباً عاماً وإغلاقاً للمحال التجارية، وتظاهرات مناهضة لممارسات الميليشيا من عمليات اعتقال وترهيب وسلب لأرزاق الأهالي.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة والتنظيمات الإرهابية، أن «قسد» طوقت البصيرة بعد استقدام تعزيزات عسكرية ونشرها على جميع مداخل ومخارج المدينة.
وتقع البصيرة على الضفة اليمنى من نهر الفرات بالقرب من طريق الميادين الحسكة، وتبعد عن حقل العمر النفطي الذي تسيطر عليه «قسد» وقوات «التحالف الدولي» المزعوم قرابة خمسة عشر كيلومتراً.
ونقل الموقع عن الناشط أبو محمد الجزراوي، أن «قسد» قد تشن حملة مداهمات في مدينة البصيرة بحجة البحث عن أسلحة وعناصر منتمين لتنظيم داعش، إلا أن السبب الحقيقي وراء محاصرة المدينة هو منع الأهالي من الخروج في مظاهرات ضد الميليشيا.
على خط موازٍ، أكدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، رفض أبناء عشيرة «البكير» تعيين أحمد الخبيل، الملقب بـ«أبو خولة»، رئيس ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري»، التابع لـ«قسد» أميراً على العشيرة.
وبحسب المصادر، فقد بايع وجهاء من عشيرة «البكير» الخبيل، مشيرة إلى أن شبكة «فرات بوست» الإخبارية ذكرت أنها حصلت على شريط مصور يظهر مبايعة عدد من وجهاء العشيرة للخبيل الذي يعد من الشخصيات الجدلية، ولعب دوراً سلبياً في المنطقة خاصة بعد انضمامه إلى «قسد».
ونشرت الشبكة بياناً من أهالي عشيرة «البكير»، يعبرون فيه عن رفضهم لتعيين الخبيل، معتبرين أن «الخبيل عرف بتاريخه الحافل بالإجرام والفساد».
وأضاف البيان: إن العشيرة لن «تسمح لأي جهة كانت بالمتاجرة بأبناء العشيرة».
وكانت الشبكة، ذكرت أن «المبايعة أثارت جدلاً بين أبناء المحافظة وناشطيها، وطرحت العديد من التساؤلات، سواء في توقيتها، أم مضمونها ودلالاتها، خاصة أن المبايعة امتدت إلى خارج سورية لتشمل شخصيات عشائرية متواجدة في تركيا، وموالية للحكومة التركية».
من جهة ثانية، أرسلت الولايات المتحدة الأميركية قافلة مؤلفة من عشرات الشاحنات دخلت عبر معبر سيمالكا تحمل معدات عسكرية ولوجستية إلى مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق البلاد.
وأشارت مواقع إلكترونية معارضة، إلى أن الشاحنات مقدمة من «التحالف الدولي»، وتحتوي على سيارات دفع رباعي وآليات ثقيلة ومعدات لوجستية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن