سورية

أكدت إبقاءها على قوة احتلال لها لفترة غير محددة! … أميركا: دول من «التحالف» ستنشر قوات في سورية خلال أسابيع!

| الوطن- وكالات

تكريساً للاحتلال الغربي في شمال وشمال شرق سورية، أعلنت أميركا أن عدداً من الدول الأعضاء في «التحالف الدولي» الذي تقوده ستنشر قوات برية في سورية في غضون أسابيع، لتحل مكان قوات الاحتلال الأميركي المنسحبة، وأكدت أنها ستبقي على قوة احتلال لها في البلاد.
وفي مقابلة مع موقع «ديفينس وان» الأميركي المعني بالشؤون الأمنية، أعلن، المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أن عدة دول أعضاء في «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي ستنشر قوات لها في سورية في غضون أسابيع لتحل محل قوات الاحتلال الأميركي المنسحبة.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، رفض جيفري في المقابلة، الكشف عن الدول التي يتوقع أن تنشر القوات، تاركاً الإعلان عن ذلك لحكومات تلك الدول.
وقال جيفري: إن «من المحتمل الإعلان عن نشر تلك القوات في الأسابيع المقبلة»، مضيفاً: أن «بعض الدول قد تختار المشاركة بهدوء، وهذا أمر جيد من جانبنا».
وذكر جيفري، أن بلاده مستمرة في سحب قوتها المحتلة من سورية، لكنه أضاف: «إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزم بالحفاظ على بقاء قوة لفترة غير محددة، ونحن نواصل هذا التخفيض الدقيق والمسؤول»، مذكراً بأن هذا الانسحاب يخص فقط القوات الأميركية المحتلة على الأرض.
وتكريساً للاحتلال ومواصلة دعم الإرهابيين في سورية، زعم جيفري أن بلاده ستستمر في عملياتها الجوية في سورية بحجة محاربة تنظيم داعش، وقال: «إننا سنستمر في عملياتنا الجوية المهمة للغاية على شمال شرق سورية، وسنواصل وجودنا على الأرض في التنف، وسنكون على استعداد لتقديم قوات لملاحقة أهداف إرهابية محددة».
وأقامت قوات الاحتلال الأميركي قاعدة عسكرية غير شرعية في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية بحجة محاربة داعش، وتقدم دعماً للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة.
يأتي إعلان المبعوث الأميركي بعد مباحثات أجراها الخميس الماضي مع وزير دفاع النظام التركي، خلوصي أكار، في بروكسل على هامش اجتماع وزراء دفاع دول حلف «الناتو»، تناولت التطورات في شمال سورية، وبشكل خاص في منبج وشرق الفرات.
بدوره، أشار موقع «ديفينس وان» إلى التقارير التي تحدثت في السابق عن خطة تعدها إدارة ترامب لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأميركية المحتلة والمنتشرة في سورية، لكن حلفاء الولايات المتحدة وشركائها رفضوا طلب تلك الإدارة.
وكان ترامب، أعلن في كانون الأول الماضي عزمه سحب جميع قوات بلاده المحتلة من سورية قبل أن يتراجع ويعلن انسحاباً أقل حدة، ويبقي على 400 جندي فيها، 200 منهم في منطقة التنف.
وتطالب دمشق ومعها حليفتاها موسكو وطهران بخروج جميع القوات الأجنبية المحتلة من سورية والتي جاءت بشكل غير شرعي ودون طلب من الحكومة السورية الشرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن