ثقافة وفن

زحمة برامج خدمية تريد حلاً!

| يكتبها: «عين»

في التوجه الإعلامي الأخير، تحركت البرامج بشكل لافت بحثا عن المشاكل اليومية التي تقض مضجع الناس في حياتهم، وهذا يعني القناعة الكاملة عند واضعي الخطة الإعلامية بهذه الضرورة.
ممتاز.. إلا أن هناك نقطة خطيرة نقع فيها دائما، يمكن أن تكون تحت بند: يا طخو يا كسير مخو. ويعني هذا المثل تلقائياً أنه (ما في حل وسط)!
فجأة، قبل فترة تم إيقاف برامج من هذا النوع كانت ناجحة، وكنا نسمع أن المعدين قُيّدوا في رفع الانتقاد والمباشرة فيه، إلى الدرجة التي وصل الانتقاد إلى طريقة (شم ولاتذق).
فجأة تفتح النوافذ كلها، كما حصل في الأيام الأخيرة. كله عن المواطن: شبيك لبيك نحن بين يديك، شو رأيك حبيبي؟ لتكون زعلان؟ مين زعجك؟ مين هز بدنك؟ أنت شو بدك؟ أنت علّمنا الإعلام؟ أنت عطينا الحل؟
وقد ذكرني ذلك بالمؤتمر (الأول) للإعلام. عندما أقيم مهرجان عن بديهية (حق المواطن في الإعلام) وكانت خطوة فاشلة، ويومها احتج كثيرون على هذه الخطوة، وبعد المؤتمر أطلق برنامج يزهّق عن الإعلام والمواطن، (مع الاحترام للزملاء الذين تعبوا فيه)، وشاهدنا منه سلسلة طويلة لا أتوقع أن نسبة مشاهدتها زادت على 01%!
في الوجبة الجديدة من البرامج، شاهدتُ على الفضائية السورية حواراً جيداً عن السكن وأجرة السكن وقانون الإيجار، وكان البرنامج ناضجاً جريئاً متعوباً عليه رغم أنه لم يسلط الضوء على تاريخية انعدام الثقة بين المؤجر والمستأجر. وفي اللحظة نفسها قلبت على محطة نور الشام، فإذا بي أشاهد حوارا مع المعنيين في المحافظة حول هموم المواطن. وبين لحظة وأخرى يظهر إعلان عن برنامج إذاعي أو تلفزيوني للهدف نفسه!
نعم نريد برامج قوية عن المواطن، ولكن نريد برامج قوية من مختلف الأنواع. أين البرنامج الثقافي الجيد؟ أين المنوع؟ أين السهرات؟ أين البرنامج السياسي الناجح؟
ثم ماذا لو قويت هذه البرامج، ولم نستطع في ظروف الحرب حل مشاكلها التي ستفتح على الآخر؟ نرجو ألا نفاجأ بوقفها أو فرملة جرأتها كما حصل مع سابقاتها..

سؤال
قناة (لنا)، هل هي لنا فعلاً؟ أنا لا أصدق!
ديكورات مذهلة، وإمكانات، والبقية تأتي..

سرّي!
• هناك موجة متصاعدة من البحث عن فرص عمل في الوسط الإعلامي. أكثر من إعلامي شوهد وهو يقف مليا عند نافذة (وظائف شاغرة) على المواقع المختلفة، يفترض التدقيق في هذه الظاهرة، فلماذا يريد الكثيرون عملا آخر؟
• مع تصاعد حصر تقديم البرامج المنوعة بالفنانين، هناك رغبات تتنامى عند المذيعين والمذيعات بالسعي لأدوار درامية لعلها تؤهلهم للنجومية ومن ثم تقديم برامج تعود عليهم في كل حلقة بأكثر من كل تعويضات نهاية الخدمة مع أجر الشهرين الإضافيين!
• قال إعلامي معروف في إحدى الصحف: إذا كان الصحفي مواطنا، فلماذا لايُنشر تقرير يتضمن رأي الصحفيين أنفسهم بما يعانونه في حياتهم وفي مهنتهم؟

باليد
إلى المخرج زهير قنوع: في مسلسل إثر الفراشة، كنتَ مخرجاً، وممثلاً، وكاتباً لكلمات الشارة!
القصة وما فيها أنك لم تترك لنا فرصة لنحتج.. شكراً!
إلى المذيعين رنا إسماعيل ورائف مرعي: شعرنا بالسعادة لأول مولود لكما، ولكن على عكس ماكتبه الزملاء على وسائل التواصل، لانريد ابنتكما (بيرينا) أن تصبح مذيعة، وذلك لكي لايرتبط مصيرها بالحديث عن (كتلة التعويضات) التي سموها ع الطالع والنازل مثل زاويتنا.

نجوم!
نجوم.. نجوم.. على الشاشات.. ورائد خليل يعمل بإبداع قل نظيره عالمياً.. هل فضائح بعض الفنانين أهم؟

شهادة لله!
لوغوا برنامج (قواف)، يليق بالشعر.. وأناقة مقدمه ملحوظة، لكن ينبغي أن يجعلنا البرنامج نبحث عن الشعر والشعراء بأسلوب ساحر!

انتباه!
يرجى الانتباه إلى أجوبة المشاهدين عن الفساد والبحث عن الأمكنة التي يشيرون إليها في أجوبتهم، والاستقصاء عنها في البرامج الجديدة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن