في كوبا أميركا: السامبا والتانغو يخشيان نار الخروج
تدخل بطولة كوبا أميركا مرحلتها قبل الأخيرة عندما تقام فجر الأربعاء والخميس مباراتا نصف نهائي النسخة السادسة والأربعين المقامة على الأراضي البرازيلية، فيتقابل بتمام الثالثة والنصف فجر غد الأربعاء البرازيل مع الأرجنتين في كلاسيكو الكرة الأرضية على وقع التفوق البرازيلي الواضح في المواجهات المباشرة بين المنتخبين خلال العقد الأخير، وفجر الخميس يلتقي منتخب تشيلي حامل اللقب في آخر نسختين مع منتخب البيرو الحالم ببلوغ النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه الأخير عام 1975 أيام طيب الذكر كوبيلاس.
الدور ربع النهائي تمخض عن شح تهديفي غير متوقع وغير مسبوق، فخلال المباريات الأربع صمتت الشباك في ثلاث مباريات ووحده منتخب الأرجنتين سجل ثنائية بمرمى فنزويلا رغم الأداء المتواضع لليونيل ميسي الذي لم يدخل أجواء البطولة بعد، والحقيقة الدامغة أن موسم ميسي أصيب بالعطب منذ رباعية ليفربول أمام برشلونة التي حدّت من طموحات الموسم للنادي الكاتالوني الذي اكتفى بلقب بطولة الدوري بعدما كان مرشحاً لحصد كل الألقاب المتاحة.
وبناء عليه ستكون مباراة الكبيرين عاصفة، فمنتخب السامبا يتسلح بعاملي الأرض والجمهور والمفردة التاريخية التي تقول: البرازيل بطلة كلما استضافت البطولة وحدث ذلك أعوام 1919 و1923 و1949 و1989.
بينما المنتخب الأرجنتيني ما زال يعول على إبداعات ليونيل ميسي إذا استطاع التعبير عن نفسه وكان بأحسن حالاته، وعندها يقتحم قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية، ولا يختلف اثنان على أن البرغوث ميسي شبه غائب في مباريات الأرجنتين واكتفى بتسجيل هدف من علامة الجزاء بمرمى البارغواي، وكلنا يعلم أن سجله التاريخي في البطولة غير مقنع، بل يدعو إلى القلق، حيث سجل تسعة أهداف في خمس وعشرين مباراة خلال البطولة، ولا ندري كيف سيكون حاله في المباراة السادسة والعشرين التي ستجب كل ما قبلها من عثرات إذا ترافقت مع نصر مؤزر يقود التانغو إلى النهائي.
عقدة
منذ فوز الأرجنتين على البرازيل في نسخة 1991 بثلاثة أهداف لهدفين لم تفز الأرجنتين في هذه البطولة على البرازيل، فخلال نسخة 1993 فاز التانغو بالترجيح 6/5 وليس خلال دقائق المباراة الملعوبة التي انتهت بهدف لمثله.
وعام 1995 فازت البرازيل بالترجيح 4/2 بعد التعادل بهدفين لمثلهما.
وعام 1997 فاز المنتخب البرازيلي بهدفين لهدف.
وعام 2004 تقابلا في النهائي وفازت البرازيل بالترجيح 4/2 بعد التعادل بهدفين لهدفين.
وفي نهائي 2007 فاز منتخب البرازيل بثلاثة أهداف نظيفة، وآخر مباراتين جمعتهما في البطولة كانتا على اللقب.
وبناء عليه سيكون ميسي ورفاقه مطالبين بوضع حد للتفوق البرازيلي الواضح علماً أن الأرجنتين ما زالت تتفوق على البرازيل بفارق ستة ألقاب في البطولة، واللافت أن اللقاء الأخير بينهما على الصعيد الرسمي انتهى بثلاثة أهداف برازيلية ضمن تصفيات المونديال الأخير.
تاريخياً تقابل المنتخبان في كوبا أميركا 32 مرة ففاز منتخب الأرجنتين 15 مرة مقابل ثمانية تعادلات وتسع هزائم.
قبل المباراة أشاد المهاجم البرازيلي غابريل خيسوس بليونيل ميسي معتبراً إياه الأفضل في التاريخ إلى جوار الظاهرة البرازيلية رونالدو، وهناك تسريبات تفيد بأن لاعب وسط السامبا فرناندينيو سيكون جاهزاً لخوض معترك المباراة التي تقام في مدينة بيلو هوريزونتي ولسان حال الجماهير البرازيلية تلافي خيبة الأمل في المربع الذهبي لمونديال 2014.