تخصيب اليورانيوم فوق «الحد المسموح به» … طهران تصعد لهجتها وتتوعد بتدمير «إسرائيل» بنصف ساعة
| وكالات
بينما أكدت طهران عدم وقوفها مكتوفة اليدين في مواجهة الإجراءات الأميركية الجائرة، نقلت وكالة مهر للأنباء أمس عن نائب إيراني بارز قوله إن إسرائيل ستُدمر في نصف ساعة إذا شنت الولايات المتحدة هجوماً على إيران.
ونسبت الوكالة إلى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور قوله أمس «إذا هاجمتنا أميركا فلن يتبقى في عمر إسرائيل سوى نصف ساعة فقط».
في سياق متصل أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن إيران لن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة الإجراءات الأميركية الجائرة.
وقال لاريجاني في كلمة أمس بمناسبة اليوم الوطني للصناعة والمناجم: «نرحب بأي اقتراح بناء يمكن أن يحفظ مصالحنا الوطنية ولن نكون ألعوبة في يد الآخرين» مبيناً أن الإجراءات الأميركية ضد إيران ونقضها للقرارات والاتفاقيات الدولية هي إرهاب اقتصادي.
وشدد لاريجاني على ضرورة الارتقاء بالعمل وتطويره من خلال الانسجام ورفع سقف الإنتاج وتحسين جودة الأداء في مختلف القطاعات الإنتاجية والصناعية مشيراً إلى أهمية الاقتصاد المقاوم الذي سيحقق الازدهار والتغلب على آثار الحظر والعقوبات الجائرة.
من جهته أكد قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني اللواء غلام علي رشيد مجدداً أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بقوة على أي عدوان على الحدود البحرية والجوية والبرية للبلاد.
ونبه اللواء رشيد في كلمة إلى أن أحداً لا يملك تقدير مدة الحرب في حال اندلاعها أو نطاقها ومدتها موضحاً أنه ينبغي على الأميركيين أن يتعلموا من أخطائهم ولاسيما أن حروبهم على أفغانستان والعراق كلفتهم الكثير من الخسائر.
وأضاف اللواء رشيد: إن لدى طهران إشرافاً استخبارياً واسعاً ولديها القدرة على أن تلحق بالعدو خسائر كبيرة.
من جهة أخرى أعلن مصدر إيراني مطلع أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 بالمئة تخطى مستوى الـ300 كيلوغرام.
وكان مصدر إيراني مطلع أعلن قبل يومين أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي نظراً للنتائج الضعيفة للجنة المشتركة للاتفاق النووي التي عقدت في فيينا.
في هذه الأثناء أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز الحد الأقصى المسموح به بموجب اتفاقها مع القوى العالمية.
وقالت الوكالة: إن مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب بلغ 205.0 كغم، مشيرة إلى أن الحد الأقصى للصفقة يمثل 202.8 كغم.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن مخزون طهران من اليورانيوم المنخفض التخصيب تخطى حدود 300 كلغ، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطط المعلنة سابقاً لخفض التزامات إيران بالاتفاق النووي.
وقال ظريف: إن الإجراءات الأوروبية غير كافية، مشدداً على أن طهران ستقلص المزيد من التزاماتها النووية في السابع من يوليو الجاري.
وصرح الوزير الإيراني بأنه على الأوروبيين تنفيذ 11 التزاما في الاتفاق النووي، وأن آلية «إنستيكس» مجرد مقدمة لذلك، مشيراً في السياق، إلى أن الدول الأوروبية لم تنفذ أيا من تعهداتها في شراء النفط وفي مجال الشحن والملاحة، معتبراً أنه لا جدوى من «إنستيكس» دون أن تقدم أوروبا ضمانات. وبيّن ظريف أن بلاده ستستمر كخطوة أولى في إجراءات زيادة مدخرات اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
بدورها أعربت روسيا عن أسفها من قرار إيران تجاوز الحد المسموح لمخزونها من اليورانيوم المخصب، داعية إياها للتحلي بالمسؤولية في تنفيذ اتفاق الضمانات، وأكدت مع ذلك ضرورة منع تصعيد الوضع.
في المقابل دعت وزارة الخارجية الإيرانية الاتحاد الأوروبي إلى القيام بجهد ملموس لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين المجتمع الدولي وإيران بشأن برنامجها النووي.
وفي موجز صحفي، أمس الاثنين، أعرب المتحدث باسم الوزارة، عباس موسوي، عن أمله في أن تتخذ الدول الأوروبية خطوة ملموسة وعملية لتنفيذ الآلية المالية (إنستيكس) خلال الأيام العشرة المتبقية من مهلة الأيام الـ60، وإلا فإن إيران ستتخذ الخطوة الثانية في السابع من تموز.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن آلية «إنستيكس» التي كان من شأنها أن تضمن إبقاء المعاملات التجارية بين الدول الأوروبية وإيران بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، لا تلبي تطلعات طهران.