سورية

الكرملين: هناك تفاهم على قمة ثلاثية قريباً حول سورية بين ضامني «أستانا»

| وكالات

أعلنت روسيا، أمس، أن هناك تفاهماً بشأن عقد قمة ثلاثية قريباً حول سورية بين الدول الضامنة لاجتماعات «أستانا».
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين: «تناول الرئيسان (فلاديمير) بوتين و(رجب طيب) أردوغان هذا الاجتماع. حقاً كانا يتحدثان عن هذه القمة»، وأضاف: «هناك تفاهم بأن هذه القمة ستتم قريباً»، مشيراً إلى أن الكرملين «سيبلغ الصحفيين بموعد إجراء القمة بعد تأكيده بشكل نهائي»، وذلك بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأشار الموقع إلى أن بيسكوف كان يوضح أن مباحثات بوتين، وأردوغان كانت خلال لقائهما في مدينة أوساكا اليابانية التي عقدت فيها قمة العشرين أواخر الأسبوع الماضي.
وأعلن رئيس النظام التركي، بعد القمة التي جرت يومي الجمعة والسبت الماضيين في أوساكا، أن تركيا وإيران وروسيا الدول الضامنة لاجتماعات «أستانا» قد تنظم قمة ثلاثية حول سورية في بداية الشهر الجاري.
وكتبت صحيفة «حرييت» التركية، بحسب الموقع الروسي، أن أردوغان ذكر هذا الاحتمال، قائلاً: أنه ناقش التطورات الأخيرة في سورية وخاصة في إدلب مع كل من الرئيسين الروسي والأميركي دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله: «قدمنا تقييمنا لكل الأحداث. واتخذنا إجراءات. وإضافة إلى ذلك ناقشنا إجراء قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران. وستتم قريباً، في بداية الشهر» الجاري
وأشار أردوغان إلى أن هذه القمة الثلاثية ستليها قمة رباعية بمشاركة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وأكد أن بلاده لا تزال تتعاون مع روسيا فيما يخص قضية إدلب بهدف وقف العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري والقوات الحليفة ضد التنظيمات الإرهابية المتحصنة فيها.
وفي محاولة منه للتهويل بخصوص الأوضاع في المحافظة، ولإيقاف العملية العسكرية التي يشنها الجيش هناك، زعم أردوغان أن تركيا بسبب الوضع في هذه المحافظة قد تواجه مشكلة تدفق 300 ألف لاجئ.
ووفق ادعاءاته فإن «330 ألف مهجر سوري عادوا من تركيا إلى وطنهم»، وتابع: «نأمل في الوقت الراهن بازدياد هذا العدد (عدد المهجرين السوريين العائدين إلى البلاد)، لكن تدفق اللاجئين الجدد من إدلب سيلغي نتائج جهودنا».
ولم يحدد أردوغان موعداً للقمة، وهل ستعقد على مستوى الرؤساء الثلاثة أم مسؤولين من الدول الثلاثة؟
وكان رئيس روسيا وإيران حسن روحاني ورئيس النظام التركي عقدوا أكثر من قمة بشأن سورية، كان آخرها في مدينة سوتشي الروسية، منتصف شباط الماضي، باعتبارهم الدول الضامنة لاجتماعات «أستانا».
على خط مواز، ذكرت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، أكدا ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون وفق القرار ٢٢٥٤ يحفظ وحدة سورية ويعيد لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف عودة المهجرين، وذلك خلال زيارة جيفري للأردن في إطار جولة إقليمية له.
كما بحث الصفدي وجيفري أيضاً قضية المهجرين السوريين، حيث شدد الصفدي على أهمية استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء المهجرين والأردن التي تستضيفهم، مؤكداً أن بلاده تشجع العودة الطوعية لهم.
وجدد الصفدي خلال اللقاء التأكيد على أن قاطني «مخيم الركبان» هم مواطنون سوريون موجودون في أراض سورية وأن الحل لقضيتهم يكمن في عودتهم للأماكن التي أتوا منها في ضوء توفر ظروف ذلك.
وشدد على أن إمكانية تلبية احتياجات قاطني «الركبان» الإنسانية من الداخل السوري متاحة، وأن الأردن لن يتحمل مسؤولية تلبية احتياجات النازحين هناك حيث إن ذلك مسؤولية سورية- أممية.
كما بحث الصفدي وجيفري تطورات الحرب على الإرهاب، وأكدا استمرار العمل في إطار «التحالف الدولي».
وأنشئ «مخيم الركبان» عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية على طول 7 كيلومترات، ويقيم فيه، وفقاً للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف نازح، تمكنت الدولة السورية حتى الآن من إخراج أكثر من ربعهم.
وتطالب سورية وروسيا الولايات المتحدة بسحب قواتها التي تحتل مناطق في شمال سورية ومنطقة التنف، المحاذية للمخيم والواقعة جنوب شرق البلاد، في أسرع وقت ممكن، وتسليمها للحكومة السورية، وتحملان واشنطن المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني للمهجرين في المخيم، لأن قوات الاحتلال وميليشيات موالية لها تحاصر المخيم وتمنع قاطنيه من المغادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن