سورية

أدان «ورشة البحرين» واستضافة الإمارة لها: التطبيع خيانة … «القومي الاجتماعي» يؤكد مواصلته النضال لتحرير فلسطين والجولان

| الوطن

أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية ما سمي بــــ«ورشة البحرين» التي عقدت الأسبوع الماضي في المنامة، واعتبر حضور شخصيات صهيونية فيها مؤشراً خطيراً للسعي إلى تمرير ما يسمى «صفقة القرن» وتصفية «المسألة» الفلسطينية، مؤكداً على موقفه الثابت في النضال المستمر حتى تحرير فلسطين والجولان العربي السوري المحتل.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أمس، أدان الحزب استضافة مشيخة البحرين لورشة العمل الاقتصادية «سلام من أجل الازدهار» والتي عقدت بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية في المنامة يومي 25-26 حزيران الماضي، وبمشاركة عدد من الأنظمة العربية وعدد من الدول، بالإضافة لشخصيات صهيونية، معتبراً ذلك «مؤشراً خطيراً ينبئ بتسارع خطا التطبيع والسعي لتمرير ما تسمى «صفقة القرن» وتصفية المسألة الفلسطينية».
ولفت الحزب في البيان إلى أن «العناوين التي استخدمتها هذه «الورشة» من مصطلح «فلسطين الجديدة» والتي تشمل الضفة الغربية وغزة وسيناء والأردن، إضافة إلى الطرح الجديد لـ«المسألة» الفلسطينية ضمن سوق المساومات والبورصات المالية، ما هو إلا إعلان واضح وصريح نحو محاولة تشريع الاحتلال وتزوير المسألة الفلسطينية لتصفيتها بشكل نهائي».
وأكد الحزب، أن وحدة الموقف الوطني الفلسطيني المعبر عن الموقف الشعبي الرافض لـــ«ورشة البحرين» الاقتصادية كبداية في طريق «صفقة القرن»، هو الخطوة الصحيحة لتوحيد الجهود والتضامن والوقوف جنباً إلى جنب، ليس فقط لمواجهة «صفقة القرن»، وإنما في الدفاع عن كامل الحقوق الفلسطينية واسترجاعها باعتماد المقاومة المسلحة كخيار وحيد لذلك، داعياً إلى ضرورة عقد مؤتمر حوار وطني شامل على هذه القاعدة.
ودعا، «الأنظمة العربية اللاهثة وراء تنفيذ هذه الصفقة والمشاركة في «ورشة البحرين» إلى إعادة حساباتها وعدم الانجرار إلى التخلي عن المسألة المركزية للأمة (فلسطين) والاستفادة من تجارب التاريخ ومن عبره»، مؤكداً أن التطبيع في نظر الحزب «خيانة»، وأنه لا يحق لأي نظام أو مؤسسة أو دولة حق التخلي أو المساومة على حبة تراب من أرضنا المحتلة.
وأكد الحزب، أن الاستثمارات التي طرحت في «ورشة البحرين» والتي تم التسويق لها، هي من الحقوق الطبيعية لأبناء فلسطين، لأن المقدرات والإمكانات والثروات في فلسطين هي ملك الفلسطينيين ولهم وحدهم الحق في استثمارها، والاحتلال هو من حال دون هذه الاستثمارات، مؤكداً على أنه ليس من حق الصهاينة أو الأميركيين أو أي أحد أن يتحكم بهذه الإمكانات سوى الشعب الفلسطيني.
وشدد الحزب على موقفه الثابت بعدم اعترافه بأي اتفاقيات أو مؤتمرات «تلغي حقنا في أرضنا» وأكد على النضال المستمر حتى تحرير كل فلسطين، كما «وحقنا في تحرير الجولان العربي السوري وجميع الأرضي السورية المحتلة».
وجدد الحزب مطالبته للمجتمع الدولي بتفعيل دوره واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني من حق العودة إلى حق مقاومة الاحتلال الصهيوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن