الخبر الرئيسي

خطوات «التطبيع» الخليجية – «الإسرائيلية» تتسارع والعدو يعتدي على أراضينا … دمشق: متمسكون بحتمية انتصارنا واستعادة أراضينا

| الوطن - وكالات

مجدداً حاول العدو الإسرائيلي إشعال سماء البلاد باعتداءات غادرة، اعتادها السوريون عقب كل إخفاق تتعرض له مشاريعه ومخططاته.
الدفاعات الجوية السورية التي كانت بالمرصاد، قامت بما عليها، وتصدت للصواريخ المعادية، مسقطة عدداً منها، على حين تسبب بعضها الآخر باستشهاد مدنيين أبرياء وجرح آخرين.
التصدي السوري للعدوان، وكشف «إسرائيل» مجدداً عن قباحة وجهها، تزامن مع خطوة تطبيعية خليجية أخرى اتجاهها، لتظهر الصور التي خرجت إلى وسائل الإعلام، وزير خارجية العدو في شوارع أبو ظبي، وبين مسؤوليها، في ذات اليوم الذي استهدف فيه العدو الأراضي السورية، وبمشهد يكرس حجم الانقسام والتباعد في الخيارات الإستراتيجية.
دمشق ومن خلال وزارة الخارجية والمغتربين، اعتبرت أن العدوان الإسرائيلي الغادر على الأراضي السورية، يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة، والحرب الإرهابية التي تتعرض لها، مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة «سانا» الرسمية، أن إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة، قد ازدادت وتيرته بعد إخفاق اعتداءاتها وتآمرها منذ بدء الأزمة، بهدف دعم المجموعات الإرهابية ومنع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، وباقي المجموعات الإرهابية شريكة «إسرائيل» في الإرهاب.
وأوضحت الوزارة أن كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تفلح في ترهيب الشعب السوري بل زادته إصراراً، على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب، واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.
وكان مصدر عسكري، أفاد أمس بأن وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف ليل الأحد الإثنين، لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي.
محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم، زار جرحى العدوان، وأعرب عن تقديره للجهود التي بذلها جميع العاملين فيها لتقديم الإسعافات والعلاج وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم، كما تفقد الأماكن التي تضررت جراء العدوان وأثنى على جهود الأهالي وإسهامهم بشكل كبير في إسعاف الجرحى وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن مصدر عسكري قوله: «إن الدفاعات الجوية السورية، تمكنت من إسقاط الصواريخ التي أطلقتها بوارج «إسرائيلية»، من البحر قبل وصولها إلى أجواء المياه الإقليمية السورية، مشيرة إلى أن صواريخ «إس200» في منظومة الدفاع الجوي السورية، أسقطت ستة صواريخ «إسرائيلية» كانت تستهدف مواقع عسكرية في حمص».
وفي رد روسي أولي على الاعتداءات الإسرائيلية قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح لقناة «روسيا اليوم»: إن روسيا تدرس الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع في سورية، وتدعو إلى احترام القوانين الدولية.
ما جرى في دمشق تزامن مع خطوة تطبيعية أخرى قادتها الإمارات أمس، حيث كشفت تل أبيب، عن قيام وزير خارجيتها يسرائيل كاتز، بزيارة أبو ظبي يوم الأحد، وإطلاقه مبادرة لتعاون إسرائيلي خليجي اقتصادي إضافة إلى قضية إيران.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتز عرض خلال زيارته إلى أبو ظبي مبادرة أعدها للإسهام في التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول الخليج، بينها السعودية، عبر مد سكك الحديد من الخليج إلى ميناء حيفا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن