برعاية الرئيس الأسد… اتحاد المهندسين الزراعيين العرب يحتفون بعيدهم الذهبي … خميس: المهندسون الزراعيون دعموا الدولة بإعادة استثمار آلاف الهكتارات الزراعية المحررة … عزيز لـ«الوطن»: مناقشة واقع القطاع الزراعي على المستوى العربي والخوض في «التنمية الريفية وتحقيق الأمن الغذائي»

برعاية رئيس الجمهورية بشار الأسد أقيم أمس احتفال مركزي بالعيد الذهبي لتأسيس اتحاد المهندسين الزراعيين العرب تزامناً مع انعقاد المؤتمر الفني الدوري العشرين للاتحاد بعنوان «التكامل العربي في مجال التنمية الريفية المتكاملة وأثرها على الأمن الغذائي العربي» وذلك في مجمع صحارى بريف دمشق، بمشاركة وفود عربية من مصر ولبنان والجزائر والعراق وفلسطين والسودان والكويت والبحرين والأردن، وبحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
ونقل رئيس مجلس الوزراء عماد خميس تحية ومحبة الرئيس الأسد للمشاركين في المؤتمر وترحيبه بضيوف سورية، مشيراً إلى أهمية دور المهندسين الزراعيين خلال الحرب على سورية بالوقوف يداً بيد مع الفلاحين والمزارعين في الحفاظ على المحاصيل الزراعية وتحسين إنتاجيتها لتلبية احتياجات المواطن الغذائية في ذروة العدوان على سورية.
ونوه خميس بدور المهندسين الزراعيين في دعم ومساندة الدولة بإعادة استثمار آلاف الهكتارات الزراعية المحررة وتأهيل وإصلاح عشرات المراكز العلمية الزراعية ليعود بذلك القطاع الزراعي رافعة صلبة للأمن الغذائي كما كان قبل الحرب.
مضيفاً: إن سورية مع كل جهد عربي يدعو إلى التكامل والتعاون ويعمل من أجلهما عملاً بتوجيهات الرئيس بشار الأسد الدائمة بدعم كل مشروع أو نشاط أو لقاء يجمع الأشقاء العرب لافتاً إلى ضرورة العمل في المرحلة القادمة لمواجهة المشاكل والصعوبات التي تواجه قطاع الزراعة والإنتاج الزراعي والحيواني وتعزيز التعاون بين أعضاء الاتحاد في البلدان العربية لضمان الأمن الغذائي العربي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت نقيب المهندسين الزراعيين في سورية راما عزيز أهمية الحفل الذي أقيم برعاية كريمة من رئيس الجمهورية، مؤكدة على اهتمامه الكبير بالقطاع الزراعي ومختلف القطاعات.
وأشارت عزيز إلى أن الاحتفال يتزامن مع العيد الذهبي لتأسيس اتحاد المهندسين العرب، ذاكرة أن هناك 12 دولة عربية مشاركة، كما يشارك 3 وزراء عرب في المؤتمر، منوهة بأنه يتزامن مع الحفل إقامة اجتماعات المؤتمر العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب واجتماعات المكتب التنفيذي، يرافقهم المؤتمر العلمي الفني الزراعي العربي الذي ينعقد على مستوى الوطن العربي ويختص بالقطاع الزراعي.
وأشارت إلى أن الهدف من المؤتمر العلمي الزراعي مناقشة واقع القطاع الزراعي على المستوى العربي والخوض في محور «التنمية الريفية وتحقيق الأمن الغذائي العربي» ضمن أوراق عمل مقدمة من أكثر من 40 باحثاً من الدول العربية المشاركة، إضافة إلى مشاركة المنظمات الدولية وهيئة الطاقة الذرية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وبينت أن المؤتمر يخوض في مشاريع التنمية الريفية والاطلاع على التجارب العربية وواقعها والاستفادة من نظم المعلومات والتكنولوجيا في تطوير التنمية الريفية، إضافة إلى التنمية الريفية من خلال تطوير الثروة الحيوانية وآليات تطوير إنتاج الأعلاف المستخدمة في هذا المجال، وإقامة مشاريع تنمية المرأة الريفية على المستوى العربي. مضيفة: سيتم توقيع اتفاقيات لضرورة العمل ضمن برنامج تنفيذي، مع الخروج بتوصيات تعتمد في المؤتمر العام والمكتب التنفيذي مع تقيد الحكومات بموجبها.
وأشارت عزيز إلى أن عدد المهندسين الزراعيين في سورية يفوق الـ37 ألف مهندس زراعي، مضيفة أن رئيس الاتحاد الزراعيين العرب ورئيس المؤتمر هو نقيب المهندسين الزراعيين، كما أن مقر الاتحاد في دمشق منذ عام.
وفي كلمة لها أوضحت نقيب المهندسين الزراعيين أن المؤتمر يساهم مع باقي المنظمات والنقابات والمؤسسات في تعميق الروابط القومية ورفع شأن مهنة الهندسة الزراعية وتطويرها والارتقاء بمستواها العلمي لتلبية متطلبات النهضة وتحقيق زراعة عربية متطورة وتنشيط تبادل الخبرات ونتائج البحوث الزراعية.
الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب الدكتور يحيى بكور أشار في كلمته إلى أن أولويات عمل الاتحاد تتمثل بمعالجة «فقدان الأمن الغذائي» رغم توفر الموارد الزراعية الكافية لتوفير الاحتياجات الأساسية و«الإصلاح والتنمية بأيد وطنية بعيداً عن الإملاءات الخارجية».
وفي كلمته أكد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» رفيق صالح حرص المركز على نشر المعرفة والتقانات الزراعية الحديثة من خلال تدريب نحو 30 ألفاً من المهندسين والفنيين الزراعيين والفلاحين العرب وزيادة قدراتهم الفنية الفعلية.