اقتصاد

مدير في الكهرباء لـ«الوطن»: ألاعيبهم أصبحت مكشوفة والسرقات تتركز ليلاً … ضبط 3296 «حرامي» كهرباء منذ بداية العام في ريف دمشق

| قصي أحمد المحمد

صرّح مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق خلدون حدى لـ«الوطن» بأنّه تم تنظيم نحو 3296 ضبطاً منذ بداية العام حتى تاريخه في محافظة ريف دمشق، مبيناً أن ذلك يأتي في سياق خطة شركة كهرباء الريف لقمع ظاهرة الاستجرار غير المشروع.
وبيّنت المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء، أنه تم تنظيم ضبوط مؤخراً في محافظة ريف دمشق بحق أصحاب معامل بلاستيك وثلج ورخام، فقد قامت عناصر الضابطة العدلية في الشركة العامة لكهرباء محافظة ريف دمشق بجولاتها اليومية في جميع مناطق الريف من بداية الشهر السادس في (الزبداني، صحنايا، التل) وتم خلالها ضبط 4 مراكز تحويل وضبط عدادات تجارية أحادية عدد 33 وثلاثي تجاري عدد 7، وضبط عدادات منزلية أحادية عدد 96 ضبطاً.
وأشارت المؤسسة إلى ضبط عدد من المعامل تسرق الكهرباء وهي معملان بلاستيك وثلاثة معامل ثلج ومعملاً رخام، وتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين ومتابعتها قضائياً وتحصيل ما سرق من المال العام ومحاسبة السارق ضمن الأنظمة والقوانين.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مدير مسؤول في الكهرباء أن المتابعة المستمرة لوضع الكهرباء في مقاسم الشركات تخفف من حجم السرقات بشكل عام وخاصة في الفترة المسائية للمناطق التي يوجد فيها معامل.
وبين المدير أن المناطق التي يتوقع أن تحدث فيها سرقات تكون تحت المراقبة الدائمة، وخاصة المعامل والمنشآت الصناعية، لافتاً إلى أنه في بعض الأحيان يتم ضبط أصحاب المعمل خلال ساعات متأخرة من الليل، ما بين الساعة الحادية عشرة مساءً والساعة الواحدة صباحاً، مشيراً إلى أن اختيار هذا التوقيت يكون باعتقاد الحرامية بأن الضابطة العدلية غير موجودة، مما يدفعهم إلى المخالفة وبالمقابل تكون مغلقة معاملهم، مؤكداً أن هذه الألاعيب أصبحت مكشوفة لعناصر الضابطة العدلية.
وأشار إلى أن اكتشاف هذه الحالات يكون من خلال طرق علمية وفنية مدروسة، مبيناً أن عناصر الضابطة العدلية يستخدمون أجهزة خاصة تدل على أن العدادات قد استهلكت كهرباء خلال الليل وليست متوقفة كما هو واضح بكونها مغلقة خلال فترات النهار، موضحاً أن ذلك يتم من خلال رصد استهلاك العداد خلال أيام ليصار إلى وضع المعمل تحت المراقبة ريثما يتم ضبطه بالجرم المشهود.
ولفت إلى أنه يوجد تعاون من قبل أصحاب المنازل المجاورة للمعامل، وخاصة إذا بدأ المواطن يدرك أن المعمل يشكل خطراً عليه، حيث يتم حرق الشبكات ما يدفعهم إلى التبليغ عنه، مبيناً أنه يتم استخدام أجهزة خاصة لقياس الأمبيرات الموجودة على الكابل، لافتاً إلى أن الفرق الموجود بين قياس استطاعة الأمبير على الكابل الرئيسي قبل وصوله إلى العداد وقياس الكهرباء الداخلة إلى العداد، يؤكّد حالة السرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن