عربي ودولي

الإدارة الأميركية تنشر الجزء الاقتصادي من صفقة القرن … معركة الأمعاء الخاوية داخل معتقلات الاحتلال تتسع وحدود غزة جبهة حرب صامتة

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب - وكالات

في ظل سياسة الإهمال الطبي والاعتقال الإداري ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام داخل معتقلات الاحتلال إلى 11 أسيراً لينضموا إلى الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ عدة أسابيع، وسط توقعات بارتفاع عدد المضربين عن الطعام خلال الأيام القادمة.
وقال رئيس وحدة التوثيق والدراسات في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة لــ«الوطن» إن: «الأسرى شرعوا بثورة داخل معتقلات الاحتلال خاصة الأسرى المعتقلين إدارياً والبالغ عددهم 500 أسير، حيث يرفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنهم ويجدد عملية اعتقالهم من حين لآخر».
وأشار فروانة أن الاحتلال ينتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى، وأن أوضاع الأسرى تزداد تردياً في ظل مواصلة الاحتلال لسياساته التعسفية بحقهم.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضا متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل لإصابتهم بأمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
على صعيد متصل كشف تقرير فلسطيني اعتقال الاحتلال 2600 خلال النصف الأول من العام الحالي، ومن بين من اعتقلتهم سلطات الاحتلال 410 أطفال قاصرين، في حين وصلت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات خلال تلك الفترة 70 حالة اعتقال، بينهن قاصرات ومسنات.
وفي قطاع غزة تواصل سلطات الاحتلال دق طبول الحرب من خلال تهديدات قادة الاحتلال بشن حرب جديدة وتشديد الحصار المفروض على القطاع.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن جولة القتال مع الفصائل الفلسطينية قريبة وإن احتمال اندلاع حرب جديدة باتت وشيكة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بين الحين والآخر تنفيذ عمليات توغل واستهداف المشاركين في مسيرات العودة الأسبوعية.
وعلى الصعيد السياسي ردت الرئاسة الفلسطينية على نشر المبعوث الأميركي جيسون غرنبلات للجزء الاقتصادي من صفقة القرن والذي تمت مناقشته في ورشة البحرين وحمل عنوان «من السلام إلى الازدهار.. رؤية جديدة للشعب الفلسطيني»، بالقول إن هذا المشروع لن ينجح في إرباك الموقف الفلسطيني وأن حل القضية الفلسطينية يمر عبر قنوات الشرعية الدولية.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الثوابت الوطنية لا تغير فيها ولن تنجح المشاريع الأميركية في طمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جهة ثانية حذر مركز معلومات وادي حلوة من أن خطر الانهيار يهدد عشرات المنازل والمنشآت في حي وادي حلوة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك جراء عمليات الحفر وشبكة الأنفاق التي تقيمها سلطات الاحتلال أسفل الأحياء السكنية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة «معا» عن المركز قوله في بيان أمس إن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة تبدأ من منطقة العين مروراً بشارع حي وادي حلوة الرئيسي باتجاه ساحة باب المغاربة وصولاً إلى ساحة حائط البراق السور الغربي للمسجد الأقصى.
وأشار المركز إلى أن الانهيارات الخطيرة التي وقعت في آذار الماضي في أرضية ملعب حي وادي حلوة وسوره وفي أرض تابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس تقع فوق مسار النفق الذي افتتحته مؤخراً سلطات الاحتلال بمشاركة سفير الولايات المتحدة لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان ومبعوثها إلى المنطقة جيسون غرينبلات والذي يبدأ من عين سلوان وصولاً إلى منتصف طريق وادي حلوة حيث يقع الملعب بطول 350 متراً وعرض 7 أمتار، مبيناً أنه سيتم الانتهاء من العمل في النفق بعد نحو عام ليصل إلى ساحة باب المغاربة.
ولفت المركز إلى أن أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل حي وادي حلوة منذ 13 عاماً لا تتوقف بأدوات ثقيلة وأخرى خفيفة حيث يتم إفراغ الأتربة من أسفل الأرض ونقلها بالشاحنات ما أدى إلى حدوث انهيارات أرضية واسعة وتشققات وتصدعات في مناطق عدة فيه وخاصة في الشارع الرئيسي ومسجد وروضة الحي إضافة إلى تضرر أكثر من 80 منزلاً.
وتكثف سلطات الاحتلال من الحفريات أسفل المسجد الأقصى وتحت أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة ما يؤدي إلى انهيارات في ساحات المسجد الأقصى وتشققات في جدرانه وموت الأشجار المعمرة في باحاته جراء قطع جذورها العميقة بفعل الحفريات في ظل تحذير الحكومة الفلسطينية المستمر من خطورة هذه الحفريات ومطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس المحتلة من الإجراءات التهويدية اليومية والاعتداءات التي ينفذها الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن