سورية

وفد مجلس الشعب إلى «المنتدى الدولي البرلماني» يرد على أكاذيب وفد النظام التركي … مرجانة: أنقرة تستثمر «اللجوء» بشكل رخيص ومشاركتنا كانت فاعلة جداً

| سيلفا رزوق

أكد وفد مجلس الشعب المشارك في أعمال المنتدى الدولي لتطوير العمل البرلماني بموسكو، أن النظام التركي فتح حدوده للإرهابيين مع بدء الأزمة السورية، ومدهم بالمال والعتاد والسلاح، وسهل تدريبهم وأمن لهم الغطاء العسكري واللوجستي والسياسي، وهو لا يزال يقوم بهذا الدور حتى هذا الوقت، وذلك في رده على الأكاذيب والادعاءات التي كان ساقها الوفد التركي، والتي شكلت مساً بالسيادة الوطنية السورية، وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال عضو الوفد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في المجلس بطرس مرجانة: إن كل الأكاذيب التي سردها وفد النظام التركي جاءت من دون أي مرجعية، حيث عمل الوفد السوري على تفنيد هذه الادعاءات بصورة مفصلة.
وأشار مرجانة إلى أن وفد مجلس الشعب أكد خلال جلسات المنتدى، قيام النظام التركي بفتح حدوده أمام إرهابيين من 83 دولة ومدهم بالمال والعتاد والسلاح، وسهل تدريبهم وأمن لهم الغطاء العسكري واللوجستي والسياسي، وأن هذا النظام لا يزال يقوم بهذا الدور إلى اليوم لدعم تنظيم «جبهة النصرة» المصنف إرهابياً بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وأوضح مرجانة، أن وفد مجلس الشعب فند أيضاً ما ساقه النظام التركي بخصوص المهجرين السوريين، حيث كشف بأن أنقرة بدأت بتحضير مراكز للجوء قبل بدء الأزمة، وهي تسعى لتحويل الوضع الإنساني للجوء إلى فعل سياسي رخيص تستفيد منه مادياً، وتهدد به الدول الأوروبية.
وأشار وفد مجلس الشعب بحسب مرجانة إلى أن تركيا لم تلتزم بأي من التعهدات التي تعهدتها في اجتماعات «أستانا»، وحافظت على دعمها الكامل لتنظيم «النصرة» وأخواته.
ولفت مرجانة إلى أن وفد مجلس الشعب لاقى تجاوباً مهماً من قبل الوفود المشاركة، معتبراً أن الوفد تمكن من نقل الصورة الصحيحة لما يجري في سورية، خلال حضوره في كل جلسات المنتدى، معتبراً أن المشاركة السورية كانت «جيدة جداً، وهناك تنسيق كامل بين أعضاء الوفد، وهو ما أسهم بالوصول إلى هذه النتائج».
وبين أن وفد مجلس الشعب لم يكتف بالمشاركة فقط بل قدم مجموعة من الاقتراحات بخصوص عدد من المواضيع المطروحة، وعلى الأخص موضوع عالم متعدد الأقطاب، بعد ظهور العديد من الدول التي أثبتت حضورها السياسي والاقتصادي في العالم، ولا بد أن تأخذ مكانها بالعالم، وبالتالي من واجب البرلمانيين المساعدة بالوصول إلى هذا العالم بطريقة سلمية تعزز الأمن والسلم الدوليين.
وكان وفد مجلس الشعب الذي يرأسه نائب رئيس المجلس نجدة أنزور، قدم عدد من المداخلات الفاعلة خلال الاجتماعات والندوات، التي عقدت أمس حيث أكد رئيس لجنة الإدارة المحلية والتنمية العمرانية في المجلس زياد سكري، في اجتماع الطاولة المستديرة الثالثة التي جرت تحت عنوان «جدول الأعمال التشريعي البيئي من أجل التنمية المستدامة» في كلمة حصلت «الوطن» على نسخة منها، أن الحرب الكونية الظالمة التي تعرضت لها سورية بدعم وتمويل الولايات المتحدة، والدول الداعمة للإرهاب استهدفت الغابات والأراضي الزراعية ومياه الأنهار والبحيرات بالقذائف والحرائق.
بدوره ندد عضو مجلس الشعب محمود الحسن خلال اجتماع «قسم التعاون البرلمان الدولي» في كلمة له حصلت «الوطن» على نسخة منها أيضاً، بمحاولة تغيير هوية الجولان العربي السوري المحتل، مبيناً أن سورية تبذل دم شبابها لتحارب قوى الظلام والشر من داعش و«النصرة» بدعم مطلق مستندة للشرعية الدولية من حلفاء وأصدقاء، ما بخلوا في التضحيات وعلى رأسهم روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مطالباً بضرورة رفع الحصار الأحادي الجانب غير الشرعي بحق الشعوب الشريفة الثابتة على مواقفها.
وكان لوفد مجلس الشعب مداخلتان خلال اجتماع «قسم التعاون البرلماني»، حيث أشار عضو مجلس الشعب سمير حجار خلال كلمته التي حصلت «الوطن» على نسخة منها أيضاً، إلى أن التعاون البرلماني الدولي ينبغي أن يستند للدعم المشترك بالحق الشرعي للدول للدفاع عن نفسها، وعن بنيتها التحتية، وخاصة عند تعرض هذه الدولة إلى حرب إرهابية منظمة، كما في سورية فمن الطبيعي أيضاً أن يقف برلمانها إلى جانب الشعب.
بدوره، أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الروسية في مجلس الشعب حسين عباس، أن هزيمة الإرهاب في سورية هي هزيمة له في كل مكان في العالم، في حين يكافئنا محور الشر الأميركي، بتدمير ما لم يستطع الإرهاب تدميره، من خلال الضربات الصاروخية التي حصدت أرواح المدنيين، ودمرت البنى التحتية في عدد من المحافظات السورية.
وعلمت «الوطن» أنه جرى تمديد أعمال المنتدى إلى اليوم بعد أن كان من المقرر اختتامه أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن