رياضة

كلاسيكو إفريقيا في واجهة ثمن نهائي العرس الأسمر 2019 … مهمة سهلة للفراعنة وليوث الأطلس

| خالد عرنوس

وانتهى الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بنسختها الثانية والثلاثين ولم تحدث مفاجآت كبيرة فتأهل كل الكبار إلا أنه بداية من الغد ستبدأ بعض الرؤوس الكبيرة بالتساقط وعلى مدار أربعة أيام تقام منافسات دور الـ16 وعليه فإن ثمانية منتخبات مشاركة ستلحق بثمانية أخرى غادرت فعلاً من الباب الخلفي، وعدا المفاجآت التي قد يشهدها أول أدوار الإقصاء فإن ثلاثة من المصنفين بين المرشحين للمنافسة سيصبحون خارج البطولة بحكم المواجهات القوية، ولا شك أن الصدام الأقوى يجمع نيجيريا والكاميرون ولا يقل لقاء غانا وتونس قوة وكذلك مباراة مالي وساحل العاج، في حين ينتظر بلوغ الثلاثة العرب الآخرين ربع النهائي فجنوب إفريقيا وبنين وغينيا لا تمثل نظرياً عائقاً كبيراً أمام مصر والمغرب والجزائر على التوالي.

كلاسيكو أخضر
ثمانية ألقاب وثلاث مباريات نهائية و23 حضوراً في مربع الكبار تلك الأمور تجتمع عندما يلتقي أسود الكاميرون غير المروضة ونسور نيجيريا المحلقة في أقوى مواجهات دور الستة عشر ولذلك فإن مباراة الأخضرين التي يشهدها إستاد الإسكندرية ستحرم أحد عمالقة القارة من متابعة المشوار في المواجهة السابعة بينهما بتاريخ البطولة، وكان الفريقان نالا قسطاً وافراً من الانتقادات في الدور الأول وخاصة النيجيري الذي كان ضحية مفاجأة مدغشقر على حين الكاميروني عجز عن تسجيل أكثر من هدفين وإن كانت شباكه بقيت نظيفة كرابع منتخب يفعلها في النسخة الحالية.
إذاً منتخب االكاميرون بطل النسخة الأخيرة قنع بتعادل سلبي أمام بنين ليحتل وصافة المجموعة السادسة وراء غانا الفائز على غينيا بيساو 2/صفر، فوضعته القرعة بمواجهة أمام النيجيري المتعطش للتعويض عن هزيمة الدور الأول وكذلك لتعويض غيابه عن النسختين الماضيتين، المواجهة أيضاً تحمل في طياتها منافسة ألمانية – هولندية على صعيد المدربين وبين الخبرة والشباب فالمدرب الكاميروني سيدورف الذي يخوض مثل هذه المنافسة للمرة الأولى يواجه الألماني المخضرم غيرنوت رور الذي سبق له قيادة أكثر من منتخب منذ 2010.

حاضر وتاريخ
الأسلحة المهمة في الجانبين رغم علامات الاستفهام الكثيرة حول الأداء بالدور الأول ففي الجانب النيجيري يبقى القائد جون أوبي مايكل مؤثراً رغم عدم خوضه الدقائق الكاملة ومع نديدي وأحمد موسى وإيغالو وكذلك تشوبو موتينغ وبالمقابل هناك في صفوف الأسود الحارس المتألق أونانا وامبرويسي أونيايو وباسوغوغ أفضل لاعب في النسخة الماضية وكلينتون نجي.
تاريخياً تقابل الفريقان 17 مرة ففاز النيجيري 8 مرات والكاميروني 4 مرات وتعادلا 5 مرات ومنها 12 مباراة رسمية ضمن تصفيات كأس العالم والنهائيات القارية حيث تقابلا في البطولة 6 مرات كأحد اللقاءات التي تكررت فيها وقد تواجها في النهائي ثلاث مرات وبالمجمل فإن خمساً من تلك المواجهات لم تكن تقبل القسمة، وفاز الكاميروني بنهائي 1984 (3/1) و1988 (1/صفر) بعد التعادل 1/1 بالدور الأول من تلك النسخة و2002 بركلات الترجيح عقب التعادل 2/2، وفاز النيجيري 2/1 على المركز الثالث عام 1992 و2/1 في ربع نهائي 2004.

السهل والأسهل
ربما انتظر المصريون منافساً أسهل بالدور الثاني لكن البافانا بافانا الجنوب إفريقي لا يعد حالياً من المنتخبات القوية قارياً فعقب تتويجه باللقب اليتيم 1996 تراجع فخسر نهائي النسخة التالية وتقهقر أكثر فيما بعد حتى إنه بلغ ربع النهائي في مرتين أخريين من ست مشاركات لاحقة فقط وهاهو يعاني لبلوغه مجدداً وقد أسعفته النتائج ليحضر أدوار الإقصاء مجدداً وهو الغائب عن النسخة الماضية، وعلى الرغم من أن أبناء الكنانة لم يقدموا مستويات كبيرة في البطولة حتى الآن إلا أنهم ينتظرون تأهلهم إلى دور الثمانية وخاصة أنهم لم يخسروا أمام جنوب إفريقيا في عزّه، ففي البطولة التي توج بها الأخير خسر بنهاية الدور الأول بهدف أمام رفاق حسام حسن الذين عادوا وتفوقوا في نهائي 1998 بهدفين نظيفين.

وقد تقابلا مرتين مجدداً في تصفيات 2012 وكانت الغلبة للبافانا بافانا بهدف ذهاباً قبل التعادل السلبي إياباً، وجمعتهما 5 مباريات ودية انتهت ثلاثاً منها للأولاد مقابل مرتين للفراعنة.

أفضلية للأسود
وإذا كان أسود الكاميرون سيكونون على محك كبير فإن مهمة أسود الأطلس وأسود التيرانغا أسهل فالمغاربة يواجهون سناجب بنين في حين السنغاليون يلتقون طيور الكركي الأوغنديين، ولم يقدم رفاق ساديو ماني المستوى المنتظر بالدور الأول إلا أنهم أدوا المطلوب مبدئياً، على حين اعتبر معظم المراقبين المنتخب المغربي أظهر صورة مرشح للتتويج وليس لتجاوز ثمن النهائي رغم الانتصارات الضئيلة، والتأثير الأكبر للمدرب رينار وجماعية الأداء وخبرة الدفاع والتألق الجماعي لبوصوفة ومرابط والسايس وبلهندة وحكيمي ونبيل ضرار.
المغرب فازت على بنين في ثلاث مواجهات رسمية وبشباك نظيفة منها مرتان في تصفيات مونديال 1994 (1/صفر و5/صفر) والثالثة برباعية ضمن كأس إفريقيا 2004، وفازت المغرب مرتين ودياً بنتيجة 3/1 (2008) و6/1 (2014).
وتتفوق السنغال على أوغندا من خلال 4 مواجهات رسمية ضمن تصفيات البطولة 2002 (1/1 و3/صفر) وضمن تصفيات مونديال 2014 (1/1 و1/صفر).
من جهته المنتخب التونسي تأهل من الباب الضيق بفعل 3 تعادلات فحل بالمركز الثاني للمجموعة الخامسة إثر تعادله السلبي مع شقيقه الموريتاني بعد مباراة مخيبة وتصدر المالي المجموعة بفوزه على الأنغولي بهدف سجله أمادو حيدرا (37) ليقع الفريقان المتأهلان أمام مواجهتين صعبتين.

مباريات دور الـ16
• الجمعة: المغرب * بنين (7.00)، أوغندا * السنغال (10.00).
• السبت: نيجيريا * الكاميرون (7.00)، مصر * جنوب إفريقيا (10.00).
• الأحد: مدغشقر * الكونغو الديمقراطية (7.00)، الجزائر * غينيا (10.00).
• الإثنين: مالي * ساحل العاج (7.00)، غانا * تونس (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن