عربي ودولي

روحاني يؤكد عزم بلاده زيادة تخصيب اليورانيوم

| وكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء: إن بلاده ستعزز تخصيب اليورانيوم بعد السابع من تموز إلى أي مستويات تريدها فوق الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، متحدياً الجهود الأميركية لإرغام طهران على إعادة التفاوض على الاتفاق.
وأضاف: «هذا يعني إعادته للوضع الذي تقولون إنه خطر ويمكن أن ينتج البلوتونيوم»، مشيراً إلى مكون رئيسي يمكن أن يستخدم في صنع قنبلة نووية. ومضى يقول: «سنعود إلى ذلك ما لم تتخذوا إجراء بشأن جميع التزاماتكم المتعلقة بمفاعل آراك».
وأبقى روحاني الباب مفتوحاً أمام المفاوضات، وقال: إن إيران ستخفض مرة أخرى مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون حد الثلاثمئة كيلوغرام المنصوص عليه في الاتفاق النووي، إذا التزمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بتعهداتها الواردة في الاتفاق.
ولفت روحاني إلى أن «الأميركيين هم من أشعل لعبة النار في المنطقة وعليهم العودة إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي».
في حين أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران ستلتزم بالاتفاق النووي بقدر التزام الأوروبيين به.
وقال ظريف في تغريدة له على تويتر: «إننا سنسير إلى الأمام وستلتزم طهران بتعهداتها وفقاً لخطة العمل المشتركة بشكل دقيق على غرار أسلوب الدول الأوروبية وبشكل متطابق معه وهذا منصف إلى حد ما».
كما أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن القوات المسلحة الإيرانية قطعت الطريق أمام العدو للتفكير بالاعتداء على إيران وحطمت هيمنته المصطنعة.
من جهته قال قائد الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد: إن «العدو يدرك جيداً أن قابلية إيران القتالية لا يمكن اختبارها كما أنه لم يعد قادراً على مواجهتنا».
بدوره أكد علي رضا إسماعيلي مدير عام شؤون أوروبا وأميركا بمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الإيرانية أن الولايات المتحدة تستخدم شعارات حقوق الإنسان كأداة للهيمنة على مصائر الشعوب وتنفيذ مآربها في العالم.
وقال إسماعيلي في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية: إنه «في الوقت الذي تدّعي فيه أميركا الالتزام بحقوق الإنسان على مستوى العالم إلا أنها تتجاهل الانتهاك الواسع لهذه الحقوق من حلفائها بل وتدعم إجراءاتهم بوقاحة حيث يمكن الإشارة في هذا المجال إلى دعم أميركا للممارسات المناهضة لحقوق الإنسان من الكيان الصهيوني والنظام السعودي».
من جهته أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي في إيران حسين نقوي حسيني أن أوروبا تدمر الفرص التي قدمتها طهران لها لافتاً إلى أنه يتعين على الحكومة الإيرانية اتخاذ خطوات حاسمة في ظل تقاعس الدول الأوروبية عن تنفيذ تعهداتها.
وأوضح نقوي حسيني في تصريح لوكالة أنباء فارس أن «إيران لا تعتبر آلية اينستكس بشأن الأدوية والغذاء ضمن تعهدات الأوروبيين في الاتفاق النووي لأن تعهداتهم كانت إنشاء قناة لبيع النفط الإيراني بحيث تتمكن إيران من استلام العوائد بالعملات الأجنبية ولا يمكن أن تقتصر إيرادات عملاتنا الأجنبية على شراء الغذاء والدواء».
في هذه الأثناء قال بوريس جونسون، الذي قد يصبح رئيساً لوزراء بريطانيا بنهاية الشهر الجاري، إن الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 «يزداد هشاشة على ما يبدو» وحث طهران «على عدم المضي قدماً في برنامج الأسلحة النووية».
في هذه الأثناء نقلت وكالة «فارس» عن مسؤول إيراني أن نحو 840 رحلة طيران أجنبية تعبر أجواء إيران يومياً، وأشار إلى وجود زيادة في الطلب على عبور الأجواء، وذلك بعد انحسار التوترات في الخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن