عربي ودولي

قتلى وجرحى في غارة على مركز للمهاجرين في طرابلس.. وإدانات دولية … سلامة: ترقى لـ «جريمة حرب» قوات حفتر وحكومة الوفاق تتبادلان التهم

| روسيا اليوم- الميادين

أدت غارات جوية على مركز احتجاز للمهاجرين في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس بوقوع قتلى وجرحى، وتتهم قوات حكومة الوفاق قوات اللواء خليفة حفتر بشنّ الغارة، فيما ينفي الأخير ذلك محملاً فصائل متحالفة مع قوات الوفاق مسؤولية قصف المركز.
وأعلن مصدر طبي في العاصمة الليبية مقتل حوالي أربعين شخصاً، وإصابة ثمانين آخرين في غارة جوية على مركز احتجاز للمهاجرين في طرابلس. وقال المتحدث باسم المركز إن القصف استهدف مركز إيواء المهاجرين في ضاحية تاجوراء.
بدوره أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس استهداف مركز المهاجرين، متهماً قوات المشير خليفة حفتر «بارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
وقال بيان للمجلس إن القصف لم يكن عشوائياً بل كان باستهداف مباشر ودقيق، مطالباً المجتمع الدولي بإرسال لجنة تقصي الحقائق لمعاينة الموقع المستهدف.
في المقابل، نفى الجيش الليبي بقيادة حفتر استهداف المركز قائلاً: إن «فصائل متحالفة مع قوات الوفاق قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكراً».
وفي تغريدة له عبر صفحته على تويتر أعلن حفتر أن حكومة الوحدة الوطنية سوف تبدأ عملها فور تحرير طرابلس.
من جانبـــه أدان المبعـــوث الأممــي إلى ليبيـــا غسان سلامة في بيان الغارة التي طالت مركزاً للمهــاجرين في طرابلس، وقال: إن الغارة «ترقى إلى مستوى جريمة حرب».
ومن جهته قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشارلي ياكسلي: إن «30 مهاجراً على الأقل قتلوا في ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس وإن العشرات أصيبوا».
وأضاف ياكسلي أنه لا يمكن تأكيد من الذي شن الهجوم على المركز الذي كان يؤوي نحو 600 شخص، لكن هناك فرق طبية سارعت إلى عمليات الإنقاذ، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى.
بدوره أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس الغارة الجوية التي تعرض لها مركز لإيواء المهاجرين في بلدة تاجوراء، وقال بيان إن أبو الغيط «عبّر عن بالغ الأسى لسقوط أكثر من 40 قتيلاً جراء هذا الحادث وإصابة أكثر من مئة آخرين».
وشدّد أبو الغيط «على ضرورة تجنيب المدنيين تداعيات الأعمال العسكرية المستمرة حول العاصمة طرابلس، والحفاظ على سلامة المنشآت المدنية والبنية التحتية، وضمان وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية للسكان المتضررين جراء هذه العمليات».
وجدّد مطالبته «بالخفض الفوري للتصعيد في الميدان وإيقاف العمليات العسكرية التي دخلت الآن في شهرها الرابع والعودة إلى المسار السياسي الهادف إلى التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة في ليبيا».
وأثارت هذه الغارة إدانات دولية من قبل الاتحادين الإفريقي والأوروبي والأمم المتحدة.
وقتل حوالي 40 مهاجراً وأصيب أكثر من 70 في غارة أصابت فجر أمس مركزاً لاحتجازهم في تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس، وتبادلت حكومة الوفاق مع «الجيش الليبي» بقيادة حفتر الاتهامات بتنفيذ الغارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن