عربي ودولي

القضاء الأميركي يبرئ ضابط صف متهماً بارتكاب جرائم حرب في العراق … رغم القضاء على التنظيم محافظ نينوى الأسبق يعيد التهديد بداعش!

| وكالات

حاول محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي أمس إعادة العزف على خطر تنظيم داعش الإرهابي فيما يمكن اعتباره تبريراً لاستمرار تواجد القوات الأميركية هناك وتحدث عن «هشاشة» الوضع الأمني في مدينة الموصل، مدعياً إلى أن تنظيم «داعش» يتواجد بأعداد كبيرة!
وقال النجيفي لـ«روسيا اليوم»: «لا يمكننا الحديث عن وجود سيطرة للحكومة في الموصل، ولا يمكننا أن نقول إن الأوضاع مستتبة ومستقرة، فالمدينة مهددة بأي لحظة بتدهور الأوضاع».
وأضاف إن: «تنظيم داعش يتحرك في بادية المحافظة، خاصة في الصحراء القريبة من الحدود السورية، ورغم وجود قوات لتأمين المنطقة، إلا أنها قوات بسيطة وغير مسلحة بما يتناسب وحجم التحديات».
ويعتبر النجيفي أحد المسؤولين عن سقوط محافظة نينوى ومدينة الموصل تحت سيطرة داعش أول مرة وهناك مطالبات قضائية عراقية لاعتقاله بموجب التهم السابقة، بل ويذهب البعض لاتهامه بتعامله مع الاستخبارات الأميركية.
في سياق آخر برأت محكمة عسكرية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية في ختام محاكمة استمرت أسبوعين ضابط صف في وحدة «نيفي سيلز» من تهم ارتكاب جرائم حرب في العراق عام 2017 من بينها إجهازه بسكين على فتى سجين كان مصاباً في ساقه.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقرير لها أن المحكمة قضت بتبرئة إدوارد غالاغر وهو ضابط صف في وحدة القوات الخاصة بالبحرية الأميركية من محاولتي قتل مدنيين عراقيين وأدانته فقط بالتقاط صورة جماعية مع جنود آخرين قرب جثة شاب عراقي وهي جنحة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة أربعة أشهر ما يعني أنه سيخرج من السجن على الفور كونه بقي خلف القضبان موقوفاً تسعة أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن «غالاغر كان يتفاخر أمام عناصر وحدته بعدد الأشخاص الذين قتلهم بمن فيهم نساء»، موضحة أنه وبحسب إفادتي عنصرين من وحدة «نيفي سيلز» وردتا في القرار الاتهامي أقدم غالاغر في أيار عام 2017 على «طعن فتى أسير عمره يناهز 15 عاماً المرة تلو الأخرى بسكين في رقبته وصدره إلى أن أجهز عليه، على حين كان طبيب يوصي بطرق علاج الفتى المصاب في ساقه».
ووفقاً للإفادات جمع غالاغر والضابط المسؤول عنه اللفتنانت جاكوب بورتييه عناصر القوة الموجودين في المكان لالتقاط صورة بالقرب من جثة الفتى.
ودافع وكلاء الدفاع عن ضابط الصف في وحدة الكوماندوس الشهيرة التابعة للبحرية الأميركية بأن موكلهم «أراد من وراء التقاط هذه الصورة الجماعية تعزيز روح الفريق وتوطيد الصداقة بين عناصر وحدته».
وتعود الوقائع التي اتهم بها غالاغر إلى 2017 وجرت في الموصل ثاني كبرى مدن العراق وبحسب إفادات تليت خلال جلسة تمهيدية للمحاكمة عقدت في تشرين الثاني الماضي فإن بعض عناصر وحدة ألفا التي كان غالاغر يقودها ارتاعوا من سلوكه إلى درجة أنهم عدلوا بندقية القنص التابعة له لجعلها أقل دقة كما عمدوا إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإنذار المدنيين وتمكينهم من الفرار قبل أن يتمكن قائدهم من إطلاق النار عليهم.
وكانت مجموعة من البرلمانيين الأميركيين أطلقت حملة من أجل إطلاق سراح غالاغر وقد رفعت شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية المحافظة لواء هذه الحملة كما دخل الرئيس دونالد ترامب على خط هذه القضية ملمحاً إلى إمكانية إصدار عفو رئاسي عن العسكري إذا ما أدانه القضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن