عربي ودولي

بعد اتهامات لقائد عمليات الأنبار بتخابره مع CIA … اعتداء أميركي على مواقع للحشد الشعبي العراقي في نينوى

| وكالات

أقدمت طائرات أميركية على الاعتداء على مواقع للحشد الشعبي العراقي في محافظة نينوى شمالي العراق، في وقت صرح عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية بأن اللجنة ستستدعي قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي قريباً للتحقيق معه على خلفية الاشتباه في تخابره مع المخابرات الأميركية، على حين كشف مصدر أمني عراقي في الأنبار غربي البلاد، عن وصول تعزيزات عسكرية أميركية ضمت جنوداً وآليات إلى قاعدة «عين الأسد» في المحافظة.
وقال عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى حنين القدو: إن «طائرات مروحية أميركية حلقت اليوم (السبت) على نحو منخفض في سهل نينوى وأطلقت أقراصاً نارية قرب مواقع الحشد الشعبي العراقي فيه».
وأضاف القدو: إن «الطيران الأميركي يتعمد هذه الاستفزازات بغية جر الحشد الشعبي إلى صدام مسلح» مبيناً أن الأقراص الحرارية تسببت بحرائق هائلة في الحقول الزراعية المحيطة بتلك المواقع.
في هذه الأثناء كشف مصدر أمني عراقي في الأنبار غربي البلاد، عن وصول تعزيزات عسكرية أميركية ضمت جنوداً وآليات إلى قاعدة «عين الأسد» في المحافظة. وقال المصدر: إن «التعزيزات وصلت السبت إلى قاعدة «عين الأسد» في المحافظة، والجنود وصلوا إلى القاعدة عن طريق الجو والآليات العسكرية التابعة لهم براً عبر منفذين أحدهما منفذ طريبيل مع الأردن».
وأضاف: إن «عدد العربات التي وصلت بلغ نحو 100»، مشيراً إلى أن «هذه التعزيزات لأغراض التدريب ودعم المناطق الصحراوية الرخوة في المحافظة الغربية».
إلى ذلك أدان برلمان إقليم كردستان العراق أمس السبت القصف التركي لمناطق داخل حدود الإقليم الإدارية، وأشار إلى تسبب القصف بمقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وقالت رئيس البرلمان فالا فريد: «ندين القصف التركي للمناطق داخل حدود إقليم كردستان وتسببه بمقتل العديد من الأبرياء».
وطالبت فريد الحكومة الاتحادية في العراق «بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها وفق الدستور العراقي واتخاذ إجراءات الحفاظ على المناطق وحياة المواطنين».
من جهته أعلن الجيش التركي مقتل عنصرين على الأقل من حزب العمال الكردستاني داخل العراق، بغارات شنها الطيران التركي على مواقع الحزب في منطقة الزاب.
من جهة أخرى صرح عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية بأن اللجنة ستستدعي قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي قريباً للتحقيق معه على خلفية الاشتباه في تخابره مع المخابرات الأميركية.
وقال العضو في لجنة الأمن والدفاع النيابة كريم عليوي، أمس: إن «اللجنة ستعمل على استدعاء الفلاحي خلال هذا الأسبوع إلى اللجنة للتحقيق معه على خلفية التسجيل الصوتي المنسوب له مع عنصر في جهاز المخابرات الأميركي»، مبيناً أن «اللجنة سترفع نتائج التحقيق والتوصيات إلى رئاسة البرلمان لعرضها خلال الجلسات اللاحقة بغية التصويت عليها ورفعها إلى الحكومة».
وفي وقت سابق فتحت وزارة الدفاع العراقية تحقيقاً في مقطع صوتي انتشر في وسائل إعلام تابعة لجماعات في الحشد الشعبي، ويُقال إنه محادثة هاتفية بين اللواء الركن الفلاحي وشخص آخر قيل إنه «عميل» للمخابرات الأميركية CIA، عراقي الجنسية.
إلى ذلك أصدرت وزارة الخارجية العراقية بياناً صحفياً عقب الانتقادات التي طالت سفير بغداد في واشنطن، فريد ياسين، الذي تطرق في ندوة صحفية إلى مسألة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وجاء في بيان الوزارة: «تناقلت وسائل الإعلام تصريحات غير مناسبة على لسان السفير العراقي في واشنطن. ويهم وزارة الخارجية أن توضح أن الدول ووسائل الإعلام تولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية، التي غالباً ما تمثل محوراً أساسياً في المؤتمرات واللقاءات التي يحضرها ممثلونا ووفودنا في الخارج».
وتابع البيان: «يحصل أحياناً اجتزاء، أو نقص تعبير يقع فيه البعض يشوه موقف العراق المبدئي؛ لذلك نجدد التأكيد أن موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي، واغتصابه لأرض عربية».
وشددت الوزارة على أن العراق لا يقيم «أي علاقات مع الاحتلال، وملتزمون بمبدأ المقاطعة. ولطالما كان العراق في جميع المحافل الإقليمية والدوليّة، وعلى طول التاريخ داعماً للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في نضاله، والدفاع عن حقوقه، ولم يتخل يوماً واحداً عن موقفه، الرافض لكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للأرض الذي يقتل، ويهجر، ويدمر حياة الإنسان ظلماً وعدواناً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن