عربي ودولي

شعث لـ«الوطن»: قررنا اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لاسترجاع 800 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

كشف مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية نبيل شعث أن السلطة الفلسطينية قررت اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وإلى محاكم فرنسية لاسترجاع أموال الضرائب الفلسطينية، التي تعرضت لقرصنة إسرائيلية في شباط الماضي، بذريعة أن جزءاً من تلك الأموال تدفع كرواتب لعائلات الشهداء والجرحى.
وقال شعث لمراسل «الوطن»: إن قيمة أموال الضرائب التي تحتجزها سلطات الاحتلال بلغت حتى الآن 800 مليون دولار، وإن قراراً فلسطينياً كان قد اتخذ في السابق بعد استلام أموال الضرائب منقوصة، التي تجبيها سلطات الاحتلال نيابة عن السلطة الفلسطينية وفق اتفاقية باريس الاقتصادية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال عام 1994.
ولفت شعث إلى أن السلطة الفلسطينية ستطرق أبواب المحاكم والمنظمات الدولية كافة من أجل إجبار الاحتلال على التوقف عن سياسة القرصنة للأموال الفلسطينية واصفاً ما يمارسه الاحتلال بالخرق الفاضح لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية.
وأوضح شعث أن عمليات الضغط المالي على الفلسطينيين سياسة فاشلة، وأن الحقوق الفلسطينية لا يمكن مقايضتها بكل أموال الدنيا، واستمرار تجاهل الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني هو بتشجيع من الإدارة الأميركية المنحازة تماماً للاحتلال.
وعن الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها السلطة الفلسطينية بفعل الحصار المالي الإسرائيلي والأميركي، أشار شعث إلى أن هدف كل ذلك مساومة الشعب الفلسطيني على حقوقه وتجويعه، ولكن في النهاية سيفشلون كما فشلوا في السابق من النيل من الشعب الفلسطيني الذي يواصل الصمود والتشبث بأرضه في مواجهة كل المخططات الخبيثة التي تهدف إلى النيل من حقوقه، لافتاً إلى أن مصير ما تسمى «صفقة القرن» الفشل، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من دون شك هي إدارة أقرب ما تكون الآن إلى أفكار اليمين المتطرف في كيان الاحتلال.
ودعا شعث إلى تكثيف الجهود وإنهاء الانقسام الفلسطيني بهدف إسقاط ما تسمى «صفقة القرن» والمؤامرة الأميركية التي يحيكها فريق ترامب بحق القضية الفلسطيني من خلال الترويج لما يسمى السلام الاقتصادي وتحويل القضية الفلسطينية العادلة التي سقط من أجلها مئات آلاف الشهداء والجرحى إلى قضية إنسانية وهذا لن يحدث لأن الشعب الفلسطينية متمسك بحقوقه وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
في سياق متصل نددت قوى وطنية لبنانية بورشة المنامة وما يسمى «صفقة القرن» محذرة من التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وأشارت الكلمات التي ألقيت في تجمع للقوى في مدينة صور إلى مخاطر الصفقة على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية داعية إلى مواجهتها ودعم الشعب الفلسطيني واعتماد خيار المقاومة لمواجهة هذه الصفقة.
كما أكدت الكلمات عدم المراهنة على المؤسسات الدولية المنحازة للصهاينة وتوفير مقومات صمود ودعم الشعب الفلسطيني وتصويب البوصلة العربية والإسلامية نحو فلسطين والقدس.
كما جدد العراق التأكيد على دعم القضية الفلسطينية والتزامه بمبدأ مقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي وعدم إقامة أي علاقات معه.
هذا وأكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأميركية تواصل سرقة أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية وتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة معا أنه جاء في التقرير الأسبوعي للمكتب عن الاستيطان: إن سلطات الاحتلال أعلنت عن مخطط لإقامة بؤرة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غرب القدس المحتلة بالقرب من قرية ومخيم قلنديا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن