سورية

«حماية الشعب» الكردية تلتف على الأمم المتحدة.. وتواصل تجنيد الأطفال

| الوطن - وكالات

التفت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، على اتفاق مع الأمم المتحدة، وواصلت عمليات الملاحقة والاعتقال للأطفال وزجتهم في معسكرات سرية لتدريبهم وتجنيدهم إجبارياً في صفوفها، وذلك بعد أيام قليلة على توقيع الاتفاق مع المنظمة الدولية.
وأكدت مواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية وما يسمى «المعارضة» نقلاً عن مصادر محلية في ريف حلب الشرقي، اعتقال مسلحي ميليشيا «قسد» لطفل يبلغ 14 عاماً، من قرية إحرص، ويدعى جمال جابو، واقتياده لمعسكرات التدريب التابعة لها، بهدف تجنيده قسرياً، ضاربة بعرض الحائط، الاتفاق الذي وقعته مع الأمم المتحدة.
ولفتت مصادر من ريفي الرقة ودير الزور حسب المواقع، إلى أن ميليشيا «قسد» تكذب على المجتمع الدولي ببياناتها واتفاقياتها، وتواصل حتى اليوم عمليات الاعتقال للأطفال الذكور والإناث، تحت سن الثامنة عشرة، وأنها تقوم بنقلهم لمعسكرات سرية، وتجندهم قسرياً.
تأتي هذه التطورات بعد أن كشفت الأمم المتحدة الإثنين الماضي في بيان لها عن توقيعها بشكل سري خطة عمل بينها وبين ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك بهدف تخلي الأخيرة عن المسلحين الأطفال ضمن صفوفها.
وجرى الإعلان عن الخطة، في احتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث تم توقيعها من الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، غامبا، ومظلوم عبدي ممثل ميليشيا «حماية الشعب».
وذكرت الأمم المتحدة في بيان، أن ميليشيا «وحدات الحماية» تعهدت بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال مقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء بصفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اتهمت بتقرير سابق العام الماضي، ميليشيا «حماية الشعب» بزيادة وتيرة تجنيده للأطفال خمسة أضعاف، مشيرة إلى استهداف الحزب لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم في صفوف قواته.
وأدانت وزارة خارجية النظام التركي في بيان الثلاثاء الماضي، توقيع الأمم المتحدة خطة عمل مع ميليشيا «قسد»، من أجل تخلي الأخير عن المقاتلين الأطفال بصفوف التنظيم، واصفة هذا التوقيع، بأنه يعد تطورا خطيراً.
كما رفض رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي توقيع الاتفاق، وقال: «تحت أي ذريعة كانت، إن جلوس الأمم المتحدة، مع منظمة إرهابية حول طاولة واحدة بهذا الشكل، وتوقيعها معهم اتفاقاً وكأنها جهة تحمل صفة رسمية، يعدّ وبأقل العبارات فضيحة».
ويعتبر النظام التركي جميع الميليشيات الكردية منظمات إرهابية.
وأول من أمس، بحث وزير خارجية النظام التركي جاويش أوغلو في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش توقيع غامبا، اتفاقاً مع ميليشيا «حماية الشعب» بخصوص الأطفال المجندين في صفوفها، حسبما نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصادر دبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن