سورية

تزايد حالات العصيان في صفوف «قسد» وتصاعد الاستياء الشعبي ضدها

| الوطن - وكالات

تزايدت حالات العصيان في صفوف ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» بعد تكرار مسلحين رفض تنفيذ أوامرها، بالترافق مع ارتفاع حدة الاستياء الشعبي من ممارساتها بعد استصدارها لقانون جديد لـ«التجنيد»، ومواصلتها عمليات التجنيد الإجباري للشبان.
وعمدت قوات خاصة تابعة لـ«قسد» إلى اعتقال 10 مسلحين في صفوفها بمدينة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة، وذلك بعد إجبارهم على الخدمة 12 يوماً في منطقة الكم مقابل إجازة 3 أيام، الأمر الذي رفضوه ما أدى لاعتقالهم في نهاية المطاف وسط مطالب بالإفراج عنهم، وذلك حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
يأتي ذلك بعد أن شهدت «قسد» في وقت سابق عصياناً كبيراً ضمن صفوفها في الحسكة، حيث رفض ما يقارب 300 مسلح فيها تنفيذ الأوامر مطالبين بتسريحهم.
ترافق هذا التطور مع ارتفاع حدة الاستياء الشعبي ضد الميليشيا في المناطق التي تسيطر عليها في شرق الفرات، ومنها أجزاء من مدينتي الحسكة والقامشلي وبلدات عامودا والدرباسية، وذلك بعد إصدار ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية لقانون جديد ينص على تجنيد الشباب في المناطق آنفة الذكر ممن مواليدهم تتراوح بين 1986 إلى 2001، على خلاف مناطق أخرى تسيطر عليها «الإدارة الذاتية» كالطبقة ومنبج ودير الزور والرقة فالتجنيد فيها سيكون للذين تتراوح مواليدهم بين الـ1990 إلى 2001.
وفي سياق متصل، اعتقلت ميليشيا «قسد»، أكثر من 20 شاباً من محافظة الرقة، بهدف التجنيد الإجباري، وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحين تابعين لـلميليشيا اعتقلوا شباناً من مواليد الفئة العمرية بين عامي 1987-2000، في قرى خربة الرز وكفيفة والشركراك شمال الرقة، مشيرة إلى أن مسلحي الميليشيا أقاموا نقاط تفتيش على مداخل البلدات في محافظة الرقة.
وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات تابعة لـ«قسد» ثلاثة شبان من أبناء بلدة قارة شمال العاصمة السورية دمشق، على حاجز جسر قرقوزاق قرب مدينة منبج شرق مدينة حلب.
تأتي معظم حملات الاعتقال في سياق اقتياد الشبان للتجنيد الإجباري، الذي تفرضه الميليشيا على السكان في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق البلاد.
وأفاد نشطاء أن «قسد» قامت بفتح عنفات سد الحسكة الجنوبي بهدف رفع منسوب مياه نهر الخابور لمنع الشبان من مغادرة مناطقهم بهدف اعتقالهم وزجهم في القتال في صفوفها.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن معدات عسكرية جديدة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وصلت عبر طائرات أميركية إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، خلال الأيام الماضية، مشيرةً إلى أنه تم تركيب كاميرات مراقبة متطورة في محيط القاعدة.
ووفق شبكة «فرات بوست» الإخبارية، فإن المعدات العسكرية مؤلفة من «قوارب مطاطية وعبارات نهرية».
بموازاة ذلك، دخل رتل عسكري جديد تابع لـ«التحالف الدولي»، إلى محافظة الرقة قادماً من محافظة الحسكة المجاورة.
وذكر مسؤول إعلامي في «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، ومصادر من ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، أن الرتل مؤلف من ثماني شاحنات و14 عربة عسكرية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، ودخل القاعدة العسكرية في بلدة عين عيسى شمال الرقة قادماً من منطقة تل بيدر بالحسكة عبر طريق حلب- الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن