بينما اشتبك الجيش العربي السوري مع تنظيم داعش الإرهابي بأقصى ريف حمص الشرقي وقتل وجرح عدد من مسلحيه، من المقرر أن تبدأ اليوم رحلة العودة إلى مدينة القصير للدفعة الأولى من الأهالي بعد غياب سبع سنوات عن مدينتهم.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش على اتجاه محيط المحطة الثالثة في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم من دون أن يسجل أية إصابات تذكر في صفوف عناصر الجيش.
بدوره، نفذ الطيران الحربي في سلاح الجو السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي التنظيم على طول خط الاشتباك ومحيط بادية السخنة وسد المعيزلة وصولاً إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية، وحقق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر بالأرواح والعتاد.
على صعيد آخر، وحسبما أعلن محافظ حمص طلال البرازي، فإن رحلة العودة إلى مدينة القصير للدفعة الأولى من أهلها ستبدأ اليوم الأحد بعد غياب سبع سنوات عن مدينتهم، وذلك بعد اتخاذ جميع الإجراءات ووضع خطة لتأمين الخدمات الرئيسية للمدينة بالتزامن مع عودة المزيد من الأهالي إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري، على أن يتم لاحقاً البدء بالتحضير لعودة دفعات أخرى للمدينة.
وتعتبر القصير من المدن الكبيرة في محافظة حمص، ويتبع لها أكثر من 80 قرية، وبلغ عدد سكان المنطقة 111969 نسمة.
وكان الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة تمكنوا مطلع عام 2013، من استعادة السيطرة على مدينة القصير بعد أن قاموا بطرد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة منها.
وقبل القصير، كانت قد بدأت الشهر الفائت عودة أهالي تدمر إلى مدينتهم، بعد تحريرها من الإرهاب، وبعد إعادة بعض الخدمات الأساسية إليها.