اقتصاد

سعر الصرف ينخفض دون 580 ليرة والليرة تتحسن 3.5% في أسبوع

| الوطن

انخفض سعر الصرف بنحو 3.5 بالمئة خلال أسبوع، وذلك نتيجة تحسن الليرة أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، إذ لامس سعر الصرف خلال تعاملات الأمس مستوى 580 ليرة للدولار، مقارنة بنحو 596 ليرة بداية الأسبوع الماضي.
مصادر في السوق بينت لـ«لوطن» أن سعر المبيع انخفض بعد ظهر الأمس من 583 إلى 580 ليرة، في حين انخفض سعر الشراء من المواطنين إلى 575 ليرة، منوهاً بوجود حركة نشطة على مبيع العملات الأجنبية للحصول على الليرة السورية، وخاصة لجهة المغتربين الذي قدموا إلى البلد لقضاء العطلة الصيفية إذ إن أغلبهم يحملون معهم عملات أجنبية معظمها دولار، ويقومون بتصريفها من أجل الإنفاق في البلد.
وأشار إلى أن من يسمون بلغة السوق «الخازنون» وهم من يختزنون الدولار لأغراض المضاربة، بدؤوا بعمليات البيع بشكل تدريجي وبحذر، من أجل جني الأرباح بعد فقدان أملهم بارتفاع الدولار لمستويات أعلى من 600 ليرة، ومتوقع أن تزداد وتيرة عمليات المبيع خلال الأيام القادمة مع استمرار انخفاض سعر الصرف ما يسهم بانخفاضه لمستويات قد تكسر حاجز 550 ليرة للدولار.
وبقراءة عامة لحركة سعر الصرف خلال أسبوع، لوحظ استمرار الانخفاض التدريجي الهادئ بموجب ليرة إلى ليرتين بشكل يومي، وهو ما يعكس حالة من الحذر، حيال بدء عمليات جني الأرباح عبر البيع، وهذا ما يحد من عمليات المضاربة، التي تنشط بين يوم وآخر في السوق، فتزيد الضغط على العوامل الأساسية التي تسهم في زيادة سعر الصرف من خلل اقتصادي ونقدي هيكلي، وتأثيرات سلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بحق الشعب السوري، وانخفاض أداء السياسات النقدية والمصرفية والتجارية على المستوى الآني، وغيرها من العوامل.
ولا يزال الفرق كبيراً في أسعار الصرف بين الأسعار الرسمية الواردة في نشرات مصرف سورية المركزي، وبين ما هو متداول في السوق الموازية «السوداء»، رغم تقلصه من 170 ليرة بنحو 40 بالمئة لمصلحة السوق السوداء، إلى 32 بالمئة، وهذا ما يشكل أحد العوامل الرئيسة لانخفاض موارد القطع بالنسبة للمصرف المركزي، نظراً لتحرك أغلبية الحوالات الخارجية إلى الطرق غير الرسمية عبر صيارفة السوق السوداء وغيرهم من المكاتب التي تعمل بالحوالات بشكل غير نظامي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن