سورية

«المرصد» يهاجم ميليشيات أردوغان: يقومون بإرهاب منظم برعاية تركية ممنهجة

| الوطن- وكالات

هاجم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من اسطنبول مقراً له، ووصف انتهاكات الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي بأنها «إرهاب منظم مارسته جماعات إسلامية تكفيرية برعاية تركية ممنهجة».
وقال «المرصد» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له في تقرير له: إن «المستهجن أن الائتلاف الكيان الأضعف في المشهد السوري والمدبلج وفق الأجندات التركية، يخرج علينا بتصريحات عن أحقيته وخطته في إدارة مناطق شمال وشرق سورية، في حين تجد في مناطق نفوذه المفترضة «غصن الزيتون» و«درع الفرات» (يحتلها النظام التركي) أسوأ الإدارات، وتشهد تدهوراً في الأمن والأمان والاستقرار، ونطاقاً واسعاً لارتكاب الجرائم والانتهاكات، خاصةً في منطقة عفرين المحتلة» من النظام التركي وميليشيات مسلحة موالية لهذا النظام.
وبحسب «المرصد»، فقد افتعلت ميليشيات «الجبهة الشامية» تفجير لغمٍ مع إطلاق الرصاص، لتتخذه حجةً في القيام بحملة مداهمات وحشية مرعبة تُنفذها مئات المسلحين منها، في مركز ناحية معبطلي وقريتي قنطرة وحُسيه القريبتين منها؛ حيث شملت جميع منازل السكان الكُـرد المتبقين، ورافقها خلع وتكسير أبواب والعبث بأثاث البيوت، وإهانة وضرب الرجال والنساء والأطفال وكبار السن بالعصي وأخمص الكلاشينكوفات مع إطلاق عيارات نارية تخويفية.
ووفق «المرصد»، فقد أدى ذلك إلى إصابة البعض بجروح ورضوض وكسر عظام، إذ كُسر عظم الحوض للمواطن علي بريمو (58 عاماً) من معبطلي وأُجهضت امرأة في قنطرة، وجرت اعتقالات عشوائية لحوالي 110 من معبطلي، 20 من قنطرة، 5 من حسيه بينهم كبار سن، حيث أطلق سراح جميعهم خلال 24 ساعة بعد أن تم تعذيب بعضهم بشدة في مقرّ «الشامية» بمبنى «شركة المياه- معبطلي»، مشيراً إلى أنه تمت سرقة مبالغ مالية وهواتف خليوية.
وفي وقتٍ سابق قامت الميليشيا بسرقة محتويات مركز الهاتف وحرق ما تبقى فيه، بحسب «المرصد»، الذي اعتبر أنه «أقل ما توصف به تلك المداهمات أنها إرهاب منظم مارسته جماعات إسلامية تكفيرية برعاية تركية ممنهجة».
وأشار إلى أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي اعتقلت في 26 حزيران الماضي، الشقيقين محمد وأحمد كله خيري وفيروز عيسى، وأفرجت عن محمد، على حين لم يعلم بعد شيء عن مصير الاثنين الآخرين.
وقد أبلغت الميليشيات المسيطرة على بلدة بعدينا وقرية قوبيه أواسط شهر أيار الماضي، ذوي المواطن أصلان بيرم سينو الملقب «أسو» بوفاته دون تسليم جثته، وهو من مواليد بعدينا 1973، وسط تسريبات منذ ستة أشهر أنه فقد حياته تحت التعذيب بعد أن اُختطف في تشرين الأول من 2018.
من جهةٍ أخرى، ذكر «المرصد» أن إضرام النيران يتواصل في الغابات والأشجار، حيث اندلع حريق كبير بالقرب من قرية «بريمجة» بناحية معبطلي، ضمن حقول الزيتون القريبة من الطريق العام، مؤدياً إلى إحراق عدد كبير من أشجار الزيتون، وكذلك أُضرمت النيران في حقل للزيتون والعنب بجانب الطريق العام، وبحسب «المرصد» الذي ذكر أن بعض الأهالي وجهوا الاتهام إلى المدعو «دكتور» متزعم جماعة من ميليشيا «السلطان مراد» بإضرام تلك النيران.
وتتواصل المضايقات ضد الأهالي في منطقة عفرين لإرغامهم على الهجرة، ففي مدينة عفرين قامت بعض الميليشيات بإبلاغ مواطنين كُـرد ممن ليسوا بأصحاب البيوت التي يقطنون فيها على الخروج وإن كان بحوزتهم عقود إيجار أو وكالات أو عليهم دفع فدى مالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن