سورية

مصادر اعتبرت «منتدى عامودا» بجمهرة افتعلتها «قسد» وثمن كل مشارك فيها «فرنكين»! … الملحم لـ«الوطن»: العشائر سيتصدون لكل مؤامرة تستهدف سورية وتحاول تقسيمها

| موفق محمد

قللت مصادر في المنطقة الشرقية من أهمية ما يسمى «المنتدى الدولي» الذي عقد في الشمال، ورأت أنه «جمهرة» افتعلتها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وأن الأوروبيين المشاركين فيه ثمن أحدهم في الشارع «فرنكين»، في حين ندد أمين عام حزب الشعب المرخص الشيخ نواف طراد الملحم، بتدخل النظام السعودي في تلك المنطقة، وشدد على أن العشائر وشيوخها سيتصدون لكل مؤامرة تستهدف سورية وتحاول تقسيمها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الملحم في تعليقه على زيارة وزير النظام السعودي ثامر السبهان غير الشرعية لمناطق في شرق سورية مع مسؤولين أميركيين وتحدث تقارير عن تقديمه مغريات مالية لشيوخ العشائر: «نحن لا نستغرب هذه التدخلات إن كانت من السبهان أو غيره في الجزيرة السورية سواء في ريف دير الزور أو ريف الحسكة أو ريف الرقة وحتى شرق حلب».
وأضاف: «نحن ومنذ بداية الأزمة في سورية ندرك أن الأيادي القذرة والأموال القذرة لن تحقق أحلامها وطموحها في سورية».
وأوضح الملحم، أن عودة تلك الأيادي القذرة اليوم إلى التحدث بـ«الأسطوانة المشروخة» بدعم ما يسمى «أداتهم المشبوهة قسد»، يهدف إلى «تلوينها بلون آخر أي أن يكون ذراعها ليس كردياً أو شكلها عربياً أو أن يدعهما أبناء الجزيرة السورية».
وقال: «نحن نؤكد أن أبناء العشائر منذ بداية الأزمة على سورية كانوا واضحين بمواقفهم المعلنة والثابتة حول وحدة الأرض والشعب وسيادة البلد. نحن لا يعنينا دعم السبهان أو غيره من التركي أو الغربي أو الأميركي الموجود مع «قسد». هم يريدون أن يستخدموا ضعفاء النفوس كأوراق سواء كانوا من العشائر أم من غير العشائر، ولكن أنا أؤكد أن رموز وشيوخ هذه العشائر لم يكونوا منذ البداية رهينة لهؤلاء، وبعد ثماني سنوات أؤكد متانة هذا القول إنهم لن يخدعوهم ولن يشتروهم، أما أن يأتوا بمن يلبسونه عباءة وعقالاً ويقال هذا من شيوخ العشائر، فأنا أتحداهم بأن يسموا لنا شيخاً واحداً معروفاً بكل قبائل سورية صار أداة لهم».
وشدد الملحم على أننا «كشيوخ عشائر وعشائر في الجمهورية العربية السورية كنا واضحين في مواقفنا أمام السعوديين والقطرين وأميركا وأوروبا بأننا سنتصدى لكل مؤامرة تستهدف سورية وتحاول تقسيمها».
وتحدثت التقارير عن أن السبهان قدم مغريات مالية لشيوخ العشائر ووعدهم بدفع مبلغ خمسين مليون دولار لتنمية المناطق العربية على ضفة نهر الفرات اليسرى وأن المبلغ سيتم دفعه بصك غير مباشر لما يسمى «المجالس المحلية» عبر برنامج إعادة الاستقرار في منطقة شرق نهر الفرات التي تشرف عليها الخارجية الأميركية. كما وعد بتقديم مبالغ مالية بشكل مباشر لشيوخ العشائر.
من جهة ثانية، قالت لـ«الوطن» مصادر في المنطقة الشرقية مطلعة على التطورات هناك، في تعليقها، على إطلاق الميليشيات الكردية أول من أمس ما سمته «منتدى دولياً» حول تنظيم داعش الإرهابي في بلدة عامودا شمال البلاد، بمشاركة 15 دولة عربية وأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة: «هم يحاولون إظهار ما يجري بأنه مؤتمر دولي ومهم ولكن لا يوجد شخص مهم إطلاقاً من الشخصيات الأوروبية المشاركة. كلهم مسؤولون سابقون ثمنهم «فرنكين» بالشارع الأوروبي. ليسوا أصحاب قرار».
وأضافت المصادر: «هذه الجمهرة تقوم بها جماعة «قسد» و«حزب الاتحاد الديمقراطي – با ياد ا» الكردي بين الحين والآخر ليقولوا لدينا تغطية دولية».
وأوضحت المصادر أن «دخول السعودية على خط «قسد» منذ فترة ودخول السبهان إلى المنطقة وتوزيعه الأموال هي محاولات من النظام السعودي لمناكفة تركيا في هذا الموضوع، لأن العلاقات السعودية التركية سيئة للغاية».
وأضاف «هي (السعودية) تحاول الدخول إلى المنطقة بإيعاز من أميركا وذلك لهدفين الأول ابتزاز تركيا، وإيجاد موطئ قدم لها في سورية عبر بوابة «قسد» والبوابة الكردية، بعد أن خسرت جماعاتها الإرهابية في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري».
واعتبرت المصادر أن «الموضوع ليس له أهمية لأن الحاضرين لا يحلون ولا يربطون»، وأضاف: «يجب ألا يعطى الأمر حجم أكبر من ذلك ولا توجد خطورة منه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن