الأولى

واشنطن تزيد منسوب دعمها لإرهابيي «التنف» … ملحم لـ«الوطن»: التدخل السعودي لمناكفة تركيا

| موفق محمد - وكالات

لا يبدو أن المحاولات الأميركية لابتداع حلول تكرس أمراً واقعاً، في مناطق شرق الفرات ستنتهي قريباً، ومع استضافة الميليشيات المسيطرة على تلك المناطق لما سمي «منتدى دولي حول داعش»، عاد الحديث مجدداً عن تحركات سعودية مدعومة أميركياً لشراء ذمم بعض العشائر المنتشرة على ضفة نهر الفرات اليسرى، لتكريس استقرار مزعوم لن يحصل طالما بقيت أجزاء من الأراضي السورية بعيدة عن كيان وسلطة الدولة السورية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين عام حزب الشعب المرخص الشيخ نواف طراد الملحم، في تعليقه على زيارة وزير النظام السعودي ثامر السبهان غير الشرعية لمناطق في شرق سورية مع مسؤولين أميركيين، وتقديمه مغريات مالية لشيوخ العشائر: «نحن لا نستغرب هذه التدخلات أن كانت من السبهان أو غيره في الجزيرة السورية سواء في ريف دير الزور أو ريف الحسكة أو ريف الرقة وحتى شرق حلب»، وتابع: «ندرك ومنذ بداية الأزمة في سورية أن الأيادي القذرة والأموال القذرة لن تحقق أحلامها وطموحها في سورية»، موضحاً أن «عودة تلك الأيادي القذرة اليوم إلى التحدث بـ«الأسطوانة المشروخة» بدعم ما يسمى أداتهم المشبوهة «قسد»، يهدف إلى تلوينها بلون آخر أي أن يكون ذراعها ليس كردياً، أو شكلها عربي أو أن يدعهما أبناء الجزيرة السورية».
وتحدثت تقارير عن أن السبهان قدم مغريات مالية لشيوخ العشائر، ووعدهم بدفع مبلغ خمسين مليون دولار لتنمية المناطق العربية على ضفة نهر الفرات اليسرى وأن المبلغ سيتم دفعه بصك غير مباشر لما يسمى «المجالس المحلية» وعبر برنامج إعادة الاستقرار في منطقة شرق نهر الفرات الذي تشرف عليه الخارجية الأميركية، كما وعد بتقديم مبالغ مالية بشكل مباشر لشيوخ العشائر.
من جهة ثانية، وتجاه ما أطلقته الميليشيات الكردية أول من أمس وسمته «منتدى دولياً» حول تنظيم داعش الإرهابي في بلدة عامودا شمال البلاد، بمشاركة 15 دولة عربية وأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة، علقت مصادر في المنطقة الشرقية مطلعة على التطورات هناك، بالقول: «يحاولون إظهار ما يجري بأنه مؤتمر دولي ومهم ولكن لا يوجد شخص مهم إطلاقاً من الشخصيات الأوروبية المشاركة، وكلهم مسؤولون سابقون ثمنهم «فرنكين» بالشارع الأوروبي، وليسوا أصحاب قرار».
وفي حديثها لـ«الوطن»، أضافت المصادر: «هذه الجمهرة تصنعها ميليشيا «قسد» و«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي بين الحين والآخر ليقولوا لدينا تغطية دولية».
وأوضحت أن «دخول السعودية على خط «قسد» منذ فترة ودخول السبهان إلى المنطقة وتوزيعه الأموال، هي محاولات من النظام السعودي لمناكفة تركيا في هذا الموضوع، لأن العلاقات السعودية التركية سيئة للغاية».
على صعيد مواز، أجرت قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في قاعدة «التنف» التي أنشأتها بشكل غير شرعي في منطقة الــ55 في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي على الحدود السورية الأردنية العراقية، مناورات عسكرية بمشاركة ميليشيات مسلحة تدعمهم في تلك المنقطة.
وزعمت ميليشيا «مغاوير الثورة» بحسب قناة «الحرة» الأميركية، أن المناورات التي استخدمت فيها أنواع عدة من الصواريخ وراجمات الصواريخ والمدفعية والهاونات تدفع للبقاء على درجة عالية من الجاهزية لمواجهة تحركات تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية!
من جانبها أكدت، مصادر إعلامية بأن «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش، فتح باب الانتساب إلى صفوف الميليشيات المسلحة في قاعدة التنف، وقالت المصادر: «إنَّ التحالف الدولي فتح باب الانتساب إلى صفوف قوات قاعدة التنف قرب الحدود السورية العراقية الأردنية، بهدف تعزيز قدراتها العسكرية»، وأوضحت أن «المنتسبين الجدد لقوات القاعدة التي يشرف عليها التحالف الدولي، سيخضعون لدورات عسكرية في الأراضي الأردنية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن