رياضة

خيبة السبيشل وان

خالد عرنوس :

امتلأت منذ مساء السبت ومازالت صحف ونشرات وهمسات وسائل الإعلام بالشيء الكثير عن خسارة تشيلسي بالدوري أمام إيفرتون والتي حملت الرقم (3) هذا الموسم ومعها أسوأ بداية للمدرب جوزيه مورينيو مع كل الأندية التي دربها وكذلك البداية الأسوأ لأزرق لندن منذ قرابة ثلاثة عقود، وأيضاً هي البداية الأسوأ لحامل لقب منذ زمن بعيد.
المهم في الأمر أن تشيلسي أصبح في وضع لا يحسد عليه وبات بحاجة إلى معجزة للعودة إلى المنافسة، ولا يمكننا تخيل أن الفريق سيكون على منصة التتويج في نهاية الموسم!.
هذه الصفعات المتتالية لفريق المليادير الروسي ابراموفيتش تقودنا إلى الحديث مباشرة حول المدرب البرتغالي (الكبير) جوزيه مورينيو الملقب بـالسبيشل أو البيغ وان، وهذه التسمية بالأساس أطلقها جوزيه معتبراً نفسه الأفضل على الساحة العالمية.
من المؤكد أن هذا الكلام فيه شيء من الصحة فما حققه مورينيو من ألقاب يمنحه موقعاً مهماً على خريطة مدربي الكرة العالمية، لكن هذا الكلام ما كان ليدخله تاريخ كرة القدم لولا أنه دائماً اختار فرقاً جاهزة لمنصات التتويج، فيحسب لجوزيه قيادته بورتو إلى بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2004 وهو الإنجاز الذي قاده إلى أول درجات سلم الشهرة.
لن نقول إن مورينيو مدرب صغير أو مغالٍ بتصرفاته أو تصريحاته التي تنم عن غرور وصلف زائد، إضافة إلى أنه من النوع المتعجرف ويعشق الظهور الإعلامي وهو أستاذ بافتعال المشاكل والمعارك مع نظرائه من المدربين ومع منافسيه من اللاعبين ومع كل من هبّ ودبّ في عالم المستديرة، والويل والثبور لمن يجابهه ولنا في قصصه مع فينغر وبينيتيز وفيرغسون وغوارديولا وسواهم أمثلة ما زالت حاضرة في الأذهان.
البعض يعتبر ونحن منهم أن مدرباً مثل مورينيو لا يمكن الحكم عليه إلا في حال تسلمه فريقاً صغيراً أو مكافحاً كما حال معظم المدربين الذين يبدؤون من الصفر ويصنعون فريقاً منافساً لفترة معينة ويحققون نجاحات في ناد أو أكثر، وذات الأمر ينطبق على بيب غوارديولا الذي ربما ساعدته الظروف في صنع اسمه الكبير في عالم المدربين حتى أكثر من مورينيو.
لن نحمل مورينيو وحده مسؤولية الحال المتردية لتشيلسي في مستهل الموسم إلا أنه يتحمل الجزء الأكبر وقد تحمل بنفسه المسؤولية ولكنه في الوقت ذاته صرح بأنه مدرب المرحلة في البلوز ما يشير إلى عنجهيته وكبريائه.
عوامل النجاح متوافرة بين أيدي مورينيو فهناك الإدارة المتفهمة والمال الكثير والنجوم القادرون على صنع الفارق، ويبقى بعض الحماسة التي طالب بها، ومن المبكر الحكم على تشيلسي وجوزيه فالموسم مازال في أوله فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن