رياضة

شبابنا وناشئونا يتأهبان للمنافسات الكبيرة … استعدادات متواصلة وحذر من النتائج والأداء

نورس النجار :

دخل منتخبانا (شباب – ناشئين مونديالي) المراحل الحاسمة من فترة الاستعداد قبل دخول المنافسات الرسمية التي ستقلع، حيث يشارك منتخب الشباب في نهاية الشهر الجاري بالتصفيات الآسيوية التي تستضيفها السعودية، وكلنا ينتظر المنتخب المونديالي الذي تنطلق مشاركته الدولية منتصف الشهر القادم.
جولتنا هذه نستطلع فيها آخر أخبار هذين المنتخبين، وبالتفاصيل نمضي معكم.

الشباب
من منتخبنا الشاب ننطلق الذي على ما يبدو أنه بحاجة إلى جهد أكبر ليصل إلى صورة مثالية ويحقق نتائج إيجابية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2016 حيث يلعب مبارياته في المجموعة الثانية في السعودية إلى جانب منتخبات اليمن والسعودية وتركمنستان، وتبدأ مبارياته في الثاني من تشرين الأول القادم أمام اليمن ثم السعودية في الرابع من الشهر نفسه وأخيراً مع تركمنستان في السادس منه.
واستعدادات المنتخب جاءت بلعب مباريات ودية على مستوى عال حيث أجرى معسكراً في إيران خسر مع منتخبها صفر/2 وأمام فريق من الدرجة الأولى 1/3 وشارك في دورة دولية بالصين فواجه اليابان وتعرض لخسارة ثقيلة صفر/4 وخسر بعدها أمام الصين 2/3 وأمام أوزبكستان 1/3.
المباريات قوية لكن النتائج غير إيجابية أبداً وهي تشير إلى خلل كبير في أداء المنتخب والذي بحاجة إلى جهد كبير ليتم علاجها، الأسباب حول هذه النتائج باتت معروفة، قلة الخبرة للاعبين وقلة المباريات الودية وقلة الانسجام، وأرضية الملعب والطقس، والتعليل هنا لا ندخل فيه بقدر ما يهمنا الفائدة التي جناها المنتخب، والحلول التي يضعها القائمون على المنتخب لمعالجة الأخطاء والعثرات وسوء النتائج.
وهنا نتذكر بعد معسكر إيران تصريحات المدرب الذي اعتبر المعسكر جيداً ونتائجه إيجابية وأن الأخطاء تم اكتشافها وسيتم تلافيها، إلا أننا لم نجد ذلك في دورة الصين وتعرضنا لخسارات مماثلة!
اتحاد كرة القدم قدّم الكثير للمنتخب من خلال تأمين مباريات ودية قوية، وهذا أمر إيجابي يسجل له، ونتمنى أن ينعكس هذا الدعم تطوراً في المستوى وارتفاعاً على صعيد النتائج.
في النسخة الماضية من التصفيات لم يشارك منتخبنا حيث انسحب من البطولة وفي نسخة 2011 شارك بمجموعة ضمت الإمارات واليمن وفلسطين ولبنان وحقق العلامة الكاملة وسجل عشرة أهداف ولم يدخل مرماه أي هدف ففاز على اليمن 1/صفر وعلى فلسطين 2/صفر وعلى لبنان 6/صفر وعلى الإمارات 1/صفر.

قبل تشيلي
عسكر منتخبنا الناشئ في روسيا في إطار استعداده لمباريات كأس العالم للناشئين التي ستجري في تشيلي، حيث تبدأ مباريات منتخبنا في التاسع عشر من شهر تشرين الأول بلقاء الأورغواي، ثم يلعب مع منتخب نيوزيلندا في الثاني والعشرين من الشهر ذاته ويلعب مع فرنسا في الخامس والعشرين منه.
منتخبنا الناشئ مر بعدد من التطورات حيث كان يقوده محمد العطار وتأهل معه إلى النهائيات بعد فوزه على إيران 2/1 وتعادله مع قطر 1/1 ومع السعودية صفر/صفر وفي ربع النهائي تجاوز أوزبكستان 5/2 ووصل إلى نصف النهائي وتأهل منها لكأس العالم رغم تلقيه لخسارة ثقيلة أمام كوريا الجنوبية 1/7.
ثم تولى تدريب المنتخب المدرب مروان خوري وبعد فترة طويلة من قيادة الخوري عاد العطار ليقود دفة المنتخب.
خلال مسيرة الخوري مع المنتخب قام بعدة معسكرات خارجية ولم تكن النتائج إيجابية وهي التي أدت إلى إقالته وعودة العطار الذي وجد المنتخب يعاني فنياً ومعنوياً ونفسياً (كما يقول) وأعاد تأهيل المنتخب، وباتت مهمته صعبة للغاية في ظل ضيق الوقت الذي بدأ يداهمه، وأقام معسكراً خارجياً بروسيا، وتعرض خلاله لخسارة مع متصدر الدوري الروسي للشباب كوبان بهدفين نظيفين بعد مباراة شهدت من منتخبنا إضاعة العديد من الفرص، وخسر أمام فريق ناشئي كراسنودار يوم الإثنين 1/2، وكان قد خسر مباراته الأولى أمام كراسنودار بنتيجة صفر/2 وهو من فرق الناشئين بالدوري هناك.
بشكل عام النتائج غير مقبولة لهذا المنتخب بسبب أنه يلعب مع فريق وليس منتخبات مماثلة، وإن كانت نتائجه بهذا الشكل مع الفرق فكيف ستكون مع المنتخبات في بطولة كأس العالم للناشئين التي تضم صفوة منتخبات الكرة الأرضية بهذه الفئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن