الأولى

«التحالف» السعودي نحو الانهيار والخلافات الخليجية تتفاقم … الإمارات تقرر الانسحاب من اليمن

| الوطن- وكالات

في خطوة تنذر بانهيار التحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها المستمر منذ سنوات على الشعب اليمني، وتؤشر إلى تصدع خليجي كبير، قررت الإمارات سحب قواتها الموجودة في اليمن ضمن خطة إعادة انتشار، عازيةً هذا القرار إلى أسباب وصفتها بـ«الإستراتيجية والتكتيكية».
وعلى حين لم يصدر أي تعليق رسمي سعودي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فقد بات، وبحسب مراقبين مختصين، من المؤكد أن الخطوة الإماراتية ستخلط الأوراق سريعاً على الضفة اليمنية، وتدفع بالسعودية بالضرورة لإعادة حساباتها في حربها على اليمنيين، كما أنها تؤكد إخفاق العدوان القائم منذ سنوات، من جهة، وذهاب العلاقات الخليجية الخليجية نحو مزيد من التدهور، أو أن قراراً من «الباب العالي» في واشنطن صدر لوضع نهاية لهذه الحرب العبثية، وبدأ تنفيذه من الإمارات، على أن تلحقها السعودية تالياً.
وكالة الصحافة الفرنسية، نقلت عن مسؤول إماراتي كبير قوله: إن بلاده ستسحب قواتها الموجودة في اليمن، ضمن خطة إعادة انتشار، عازياً هذا القرار إلى أسباب «إستراتيجية وتكتيكية».
وأشار المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن أبوظبي تعمل على الانتقال من «إستراتيجية عسكرية» إلى خطة تقوم على تحقيق «السلام أوّلاً»، وقال: «إن هناك انخفاضاً في عديد القوات لأسباب إستراتيجية في الحديدة غرباً وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى».
من جهته قال مسؤول عسكري في حكومة عبد ربه منصور هادي: إن الإمارات «أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماماً وسلّمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءاً من أسلحتها الثقيلة»، موضحاً أن القوات الإماراتية «لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمنية ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية».
وتعتبر الإمارات حليفاً رئيسياً للرياض في التحالف الذي أعلنته عام 2015، لشن عدوان على اليمن بذريعة دعم حكومته.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية كشفت أن الإمارات تنوي سحب معظم قواتها المشاركة في الحرب على اليمن بمن فيهم المرابطون قرب ميناء الحديدة.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن الإمارات تتجه إلى تركيز جهودها في اليمن على مكافحة المنظمات الإرهابية، مضيفة أن الإمارات تتخوف من أن تتحول إلى هدف بالنسبة لإيران إثر تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، في حال شنت الأخيرة حرباً عليها، على حد قول الصحيفة.
ونهاية الشهر الماضي، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن بلادهم شرعت في تقليص قواتها في مدينة عدن، بسبب ما سماه التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، في استغلال واضح للتطورات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، لتبرير قرار الانسحاب.
وتسبب العدوان على اليمن، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى، فضلاً عن تدمير البنية التحتية للدولة، وانتشار الأوبئة والأمراض والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
على صعيد مواز، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، الادعاءات باستهداف الجيش واللجان سفينة في البحر الأحمر، مبيناً أنه محض افتراء ولا أساس له من الصحة ومحاولة يائسة لاستعطاف الرأي الدولي.
وأكد سريع أن ما ذكره الناطق باسم العدوان تركي المالكي باستهداف القوات البحرية اليمنية سفينة تجارية في البحر الأحمر هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، وأنه يعكس ما وصل إليه العدوان من إخفاق عسكري وسياسي ليسعى لاختلاق الأكاذيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن