الأولى

من «ديميس روسوس» وصباح فخري إلى «إلعب يلا» … «سمّيعة» حلب يختلفون حول الدور الفني لقلعتها!

| حلب- خالد زنكلو

اختلف «سمّيعة» الطرب الحلبي الأصيل حول الدور الفني لقلعة حلب التاريخية التي درج مدرجها على استضافة أساطين الطرب قبل أن يستقطب من هب ودب من الطامحين للنجومية عبر أغانيهم الدارجة والهابطة خلال السنتين الأخيرتين.
ورأى محبو القدود الحلبية أن مدرج القلعة، الذي يتسع لـ3 آلاف متفرج وسبق أن احتضن فنانين كباراً مثل اليوناني ديميس روسوس وصباح فخري وميادة الحناوي وماجدة الرومي، بدأ يفقد بريقه وزخم قيمته التاريخية والرمزية بصعود «الدخلاء» على الفن والحالمين بمجده على خشبته.
وأعلن هؤلاء مراراً أن مسرح القلعة، التي ارتبط اسمها بالقوة والعزة والشموخ، يشهد راهناً انحداراً فنياً غير مسبوق بعد تحويله من متعهدي الحفلات الفنية إلى مدرج تجاري يدر عليهم الملايين ولو من طريق مطربي الأغنيات الشعبية و«الصرعات»، بدليل الموافقة على إقامة حفلة لفرقة «أوكا وأورتيجا» صاحبة أغنية «إلعب يلا» فيه قبل أن يلغيها وزير السياحة السابق والمستشار الحالي في رئاسة الجمهورية بشر يازجي، وطالبوا بتشكيل لجنة مؤهلة ومتخصصة للنظر في أهلية الفنانين لإقامة فعالياتهم الفنية على مسرح القلعة.
في الضفة الأخرى، اتخذ النشء الجديد من المدافعين عن استضافة القلعة لألوان غنائية جديدة لفنانين وفرق شبابية مثل «تكات»، من مواقع التواصل الاجتماعي، ساحة للدفاع والرد على المعترضين، لأن حجم الحضور وتفاعلهم مع العروض المقدمة، التي لم تشكل أي مخاطرة تجارية أو فنية، هو المقياس ما داموا في المحصلة «نجوم شبابيك».
واستشهد الناشرون بمسارح عالمية عريقة لم تقف عقبة أمام صعود المغنين من الأطياف والألوان الغنائية المختلفة والمتعددة إليها على اعتبار أنها منصة عامة لإثبات مقدرة الفنانين على استقطاب الجمهور «وهذا هو التحدي والحكم الحقيقي»، وفق قول أحدهم لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن