رياضة

أهمية الإعداد النفسي للرياضيين

| المدرب الوطني قصي الماضي

إن إعداد اللاعب وتحضيره بشكل سليم وكي يتمكن من المنافسة والتفوق يجب أن يتكون الكادر المشرف على تدريبه من المدرب الطبيب، أخصائي التدليك والعلاج الطبيعي، أخصائي التغذية، الأدوات وأجهزة التدريب، أخصائي في الإعداد النفسي والدور الذي يلعبه هؤلاء المتخصصون هو الوقوف بجانب اللاعب ومساعدته في تهيئة الظروف المثالية لأداء اللاعب الرياضي، كما يعتبر الإعداد النفسي واحداً من أكثر الطرق تأثيراً وفعالية في المساعدة على تحقيق النمو المتوازن للرياضيين، حيث ثبت وجود مصداقية لفاعلية الإعداد النفسي، في تنظيم حياة اللاعبين وتقويم وتوجيه ردود أفعالهم النفسية خلال التدريب والمنافسات الرياضية. إذ إن كل أساليب الإعداد النفسي يمكن أن تكون قابلة لمحاولة تطويل حتى تصبح أكثر فاعلية ونضجاً في إعداد اللاعبين للبطولات الرياضية، وهناك أشكال جديدة تعتمد على التأثير الجماعي المتبادل بين اللاعبين, كذلك كيفية تقديم الخبرة والمشورة إزاء المشكلات العصرية للرياضة وبالأخص مشكلة استعادة الاستشفاء عقب أداء الأحمال البدنية والتمرين عالي الشدة. وهناك طريقة ابتكرها بعض العلماء تعتمد على ضبط الحالة الانفعالية للرياضي عن طريق التحكم الإداري في تعبيرات الوجه وضبط وانتظام حركات النفس.
ونتيجة للصعوبة المتزايدة في الرياضات التنافسية على المستوى العالي إذ أصبحت الأبحاث النفسية الآن ذات صفة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في مجال التدريب والمنافسات.
وتجدر الإشارة إلى أن الهنود قد اخترعوا طريقة للعلاج النفسي عرفت باسم «اليوجا النفسية» واشتملت تمرينات تلك اليوجا على عدة أوضاع وحركات التنفس بقصد تمكين الفرد من التحكم في ذاته.
وبدأ متخصصو الطب النفسي الرياضي وبكفاءة عالية المساعدة في إعداد وتحضير اللاعبين للمسابقات، عن طريق رفع درجة الاستعداد الذاتي للفرد الرياضي أو تهيئته واسترخائه أثناء التدريب أو المسابقات، وهناك دراسة تؤكد تأثير الإعداد النفسي على الأجهزة العضوية التي تنفي كفاءة أداء أجهزة جسم الفرد خلال عملها، وتساعد في التحسين والتخفيف من آثار الإجهاد والألم، وهناك طريقة الإيحاء النفسي وكيفية إبعاده وتجنبه لردود الأفعال النفسية السلبية خلال المسابقات التي أثبتت جدواها، وفاعلية هذه الطريقة عند اتخاذ الفرد للوضع المريح بإغلاق عينيه وهو في حالة استرخاء، حيث تساعده في تحسين حالته.
ولم يألُ متخصصو الإعداد النفسي للرياضيين جهداً في تقديم الأبحاث والدراسات التي تساعد الرياضيين، نتيجة للصعوبة المتزايدة في مجال الرياضات التنافسية على المستوى العالي، وهذا النوع من الرياضيين بحاجة ماسة للحالة النفسية المستقرة ما يشحذ همهم ويحدوهم الأمل بالوصول إلى الغاية المرجوة والهدف المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن