عربي ودولي

إيران: المفاوضات في هذه المرحلة بمثابة الاستسلام لذا فإننا نقول لها «لا» حاسمة … ظريف: بولتون ونتنياهو قتلا اتفاق باريس لعام 2005 والآن جرّا الرئيس الأميركي لقتل الاتفاق النووي

| روسيا اليوم– انترفاكس- ارنا

دعا وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي لاستخلاص العبر من تقويض الاتفاقات النووية الدولية مع إيران على أيدي العضوين الإسرائيلي والأميركي في ما يصفه ظريف بـ«الفريق باء».
وكتب ظريف عبر تويتر أمس: «مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قتلا اتفاق باريس بين الترويكا الأوروبية وإيران عام 2005 عبر إصرارهما على وقف تخصيب اليورانيوم تماماً. ماذا في النتيجة؟ زادت إيران التخصيب بـ100 ضعف بحلول عام 2012».
وكانت طهران، قد وافقت بمقتضى اتفاق باريس نهاية عام 2004، على وقف عمليات التخصيب في منشآتها النووية طوعاً إلى حين التوصل مع الترويكا الأوروبية إلى حل كامل للأزمة، بما في ذلك مساعدة إيران في برنامجها النووي المدني.
وتابع ظريف: «والآن، بولتون ونتنياهو استمالا الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقتل الاتفاق النووي لهثاً وراء نفس الوهم. أن «الفريق باء» لم يستخلص أي عبرة، لكن على المجتمع أن يفعل ذلك».
جاءت هذه التصريحات متابعة لما أشار إليه ظريف في تغريدة سابقة، حيث كتب: «الفريق باء» قد أوهم ترامب بأن إنهاء الاتفاق النووي عن طريق الإرهاب الاقتصادي يمكن أن يمهد الأرضية للتوصل إلى اتفاق أفضل. وعندما اتضح أنه لا إمكانية للتوصل إلى صفقة أفضل، فإنهم باتوا يطالبون بشكل مثير للسخرية بالتزام إيران الكامل بالاتفاق النووي».
وأضاف: «هناك سبيل للخروج من هذا الوضع، ولكن ليس عندما يكون «الفريق باء» بيده زمام الأمور».
وأطلق ظريف تسمية «الفريق باء» على أربعة ساسة، يعتبرهم رموز القوى المعادية لإيران، وهم بولتون ونتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد.
في غضون ذلك أشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أمس إلى نكث العهد من أميركا وأوروبا في قضية الاتفاق النووي وقال: إنه ورغم نكث العهد من جانب أوروبا إزاء الاتفاق النووي إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية صبرت عاماً وسمحت بأن تطمئن جميع الشعوب وحكومات العالم إلى أننا ملتزمون بتعهداتنا.
وأضاف: إن إيران الإسلامية أثبتت بأنها ليست داعية حرب ولا تعتزم نكث العهد والاعتداء على الآخرين وأن العدو هو الذي ينكث العهد، إلا أنها ومنذ شهرين وفي مرحلة جديدة قد اعتزمت اتخاذ إستراتيجية جديدة بعنوان «المقاومة النشطة» مترافقة مع تدابير قائد الثورة الإسلامية.
وأكد باقري «إننا لا نهاب الحرب ولا نرحب بها»، معتبراً المفاوضات في هذه المرحلة بمثابة الاستسلام لذا فإننا نقول لها «لا» حاسمة.
واعتبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الحظر والضغوط الاقتصادية عنصراً محركاً لبذل أقصى الجهود للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وأضاف: إنه بالإمكان اليوم رفع مستوى اقتدار البلاد وقدراتها الرادعة إلى الذروة.
وأشار إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على الرد الحاسم على التهديدات، وأضاف: إن القوات المسلحة في البلاد رهن إشارة القائد ويدها على الزناد للرد في الوقت المناسب على أي إجراء عدائي.
وأكد وصول البلاد إلى مستوى جيد من الردع الدفاعي، ولفت إلى إسقاط طائرة التجسس الأميركية المسيرة غلوبال هاوك على الفور بعد دخولها أجواء البلاد، وأضاف: إن النقطة المهمة جداً هي أن إسقاط الطائرة المسيرة المعتدية جرى بمباغتة كاملة بسلاح مصنع من قبل الخبراء الإيرانيين الشباب في مواجهة أكبر قوة عسكرية في العالم وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير حسابات كل الأعداء.
وأشار إلى أن إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة المتطورة قد أذهل الجميع خاصة الأميركيين، وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى بالاقتدار اللازم في الأصعدة الصاروخية والبحرية والدفاع الجوي وهو الأمر الذي جعل إحدى نقاط القوة للعدو أي قوته الجوية والصاروخية تواجه تحدياً قوياً.
واعتبر باقري احتجاز ناقلة النفط الإيرانية من القوة البحرية البريطانية باتهامات فارغة في المياه الدولية إجراء انتقامياً جاء في الرد على الخطوة المباشرة والشفافة والشجاعة للقوات المسلحة الإيرانية ضد الطائرة الأميركية المسيرة المعتدية غلوبال هاوك، وأضاف: إن هذا الإجراء سوف لن يمر دون رد وسيكون الرد في الوقت والمكان المناسبين حينما يقتضي الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن