الخبر الرئيسي

مبعوث فرنسي في طهران اليوم.. ولجنة الاتفاق النووي تدعو لاجتماع طارئ … موسكو: موقفنا واضح والوجود الإيراني في سورية شرعي

| الوطن- وكالات

حضرت التطورات في الساحة السورية، على طاولة البحث الروسية الإيرانية، خلال الزيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف إلى طهران أمس.
وفي رد روسي واضح على كل التكهنات التي أشارت إلى وجود خلافات إيرانية روسية، وذلك في أعقاب الاجتماع الأمني الثلاثي الذي جمع مستشاري الأمن القومي في روسيا وأميركا وإسرائيل وجرى في القدس المحتلة قبل نحو أسبوعين، قال ممثل الرئيس الروسي الخاص: إن موسكو أبلغت واشنطن وتل أبيب بموقفها الواضح، بخصوص «الوجود الإيراني الشرعي في سورية»، موضحاً خلال لقائه أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن روسيا أبلغت واشنطن وتل أبيب أيضاً معارضتها لـ«فرض الضغط الأقصى على إيران»، معتبراً أن هذه الضغوطات «غير مجدية».
وأضاف لافرنتييف: «قلنا بصراحة في الاجتماع الثلاثي: إن إيران بلد قوي في المنطقة وهي صديقة وشريكة إستراتيجية لروسيا»، مستبعداً بقاء إيران في الاتفاق النووي بشكل أحادي «دون الاستفادة منه ودون التزام باقي الأطراف بتعهداتهم».
وأجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، محادثات مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، بحثا خلالها أيضاً آخر التطورات على الساحة السورية.
الزيارة التي قام بها لافرنتييف إلى طهران، جاءت وسط استمرار تركز الحراك الدبلوماسي الغربي حول «الملف النووي» الإيراني.
وبرزت تصريحات لنائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني للشؤون الثقافية والاجتماعية حسين نجاد، قال فيها إن قوات بلاده ستدمر حاملات الطائرات الأميركية في مياه الخليج في حال ارتكبت أي حماقة تجاه إيران, وصواريخنا ستستهدف القواعد الأميركية في البلدان العربية المجاورة في حال انطلاق أي اعتداء منها على بلادنا.
مشدداً على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد جر إيران للتفاوض من خلال الحد الأقصى للضغوط.
حيث أصدر الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بياناً مشتركاً يحث إيران على الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، والذي وصفه البيان بأنه «مهدد بالانهيار».
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والدول الثلاث، عبروا عن قلقهم من تجاوز إيران الحد المسموح به من إنتاج اليورانيوم المخصب المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وحثوها على العودة للالتزام ببنوده.
ودعا البيان حسب وكالة «أسوشيتد برس»، اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة التي تضم حالياً الأطراف الدولية المتبقية في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب الصين وروسيا، إلى «عقد اجتماع بصورة عاجلة»، دون وضع إطار زمني له.
الخطوة الأوروبية جاءت قبيل ساعات من وصول كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى طهران للقاء أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني في زيارة تحمل طابع الوساطة، بعد الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي بنظيره الإيراني قبل أيام.
وحسب وكالة أنباء «فارس» فإن زيارة مبعوث الرئيسي الفرنسي إلى طهران تأتي لإجراء مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين في إطار الجهود الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي»، مشيرة إلى أن مستشار ماكرون سيجتمع مع شمخاني اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك وسط تأكيد روسي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، بأن إيران لا تنتهك التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي برفعها مستوى تخصيب اليورانيوم.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في اجتماع لدول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد بسلوفاكيا أمس: «بالطبع لا مصلحة لدينا في حدوث تصعيد للوضع حول إيران والمنطقة بشكل عام ونأمل في ممارستها ضبط النفس، لكن لا يمكننا التغاضي عن الحقائق الموضوعية التي تكمن في أن إيران عندما بدأت زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم وتجاوزت الحد 3.67 بالمئة وصولا إلى 5 بالمئة وربما أكثر لاحقاً، لا تخرق أيا من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأشار لافروف إلى أن موسكو تؤيد الدعوة لعقد اجتماع وزاري للجنة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ولكن عقده يتطلب التوصل إلى اتفاقات محددة غير متوافرة حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن