رياضة

العملاق قصبلي: جمهور الوحدة يستحق أن يفرح وهادي درويش الأنسب للمنتخب

| مهند الحسني

لم تكن رحلة اللاعب محي الدين قصبلي مع كرة السلة عادية، بل كانت مفعمة بالإنجازات والتجارب الاحترافية، حيث لعب مع ناديي الجيش والوحدة قبل أن يترك بصمة إيجابية مع السلة الإماراتية كلاعب وكمدرب للفئات العمرية ليستقر أخيراً مع نادي الوحدة هذا الموسم مستغلاً توقف الدوري الإماراتي.
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:

كيف وجدت مستوى السلة السورية بعد هذا الغياب؟
كرة السلة لدينا ما تزال بعيدة جداً عن مستواها الحقيقي الذي كان موجوداً قبل الأزمة التي تسببت في هجرة الكثير من اللاعبين، وهذا أمر طبيعي، فحتى الكثير من الكوادر هاجرت، ومرت اللعبة بكثير من المطبات أرهقتها، وأظن أنها بدأت بمرحلة التعافي، ولكن علينا أن نعمل بجد أكبر لدعم الرياضة بشكل عام التي هي متنفس لأغلب طبقات المجتمع.

ما سبب تعاقدك مع سلة الوحدة هذا الموسم؟
بعد انتهاء عقدي مع نادي الشارقة، هناك فترة توقف في الدوري الإماراتي لثلاثة شهور، وهذا ما أعطاني الفرصة للالتحاق بنادي الوحدة قبل عودتي إلى النادي الذي سأتعاقد معه الموسم المقبل بالدوري الإماراتي، والسبب الأهم هو رغبتي بتحقيق شيء مع النادي العريق، فجمهور مثل نادي الوحدة الوفي يستحق الفرحة.

لماذا لم تلعب مع ناديك الأم الجيش؟
تلقيت العديد من العروض من أندية محلية، وكان أنسبها لي هو عرض نادي الوحدة.

ما سبب تفاوت أداء الوحدة من مباراة لأخرى؟
هناك عديد من العوامل التي أثرت على ظهور الفريق في هذه الحالة المتذبذبة، ولكن أظن أهمها هو قانون تحديد الأعمار، ولهذا شاهدنا خسارات للفرق الكبيرة التي تأثرت بهذا القانون أكثر من غيرها، وابتداء من الفاينال فور ستشاهدون مستويات مغايرة لأغلب الفرق وستتضح الفوارق.

هل أنت مع قرار تحديد الأعمار الذي أقره اتحاد السلة؟
بالتأكيد هناك إشارات استفهام كبيرة على القانون الذي بتنا على علم تام من هو المستفيد الأول من وضعه، ومع احترامي لجميع اللاعبين الصغار، ولكن هذه التجربة أثبتت عدم نجاحها لأن اللاعب الصغير يعرف أن مكانه محجوز، ولا حاجة للتطور، هذا القانون من الممكن نجاحه في دول أوروبية حيث العقلية الاحترافية للاعبين تساعدهم على الاستفادة منه.

ماذا تتوقع من نتائج لسلة الوحدة؟
منذ قدومي للفريق، وأنا أشاهد أن جميع اللاعبين، والكادر الفني والإداري مؤمنون أن الفريق يستطيع تحقيق البطولة، وهذا سيساعده للوصول لأماكن بعيدة، وأنا على ثقة تامة أن الفريق كلاعبين يستحق البطولة، والمنافسة عليها، ودائماً نادي الوحدة هو من المرشحين للبطولة، وهذا سبب مهم لاختياري الفريق.

هل تفكر بالاعتزال بعد هذه الرحلة الطويلة؟
أكيد لا أفكر في الفترة القريبة بالاعتزال، وخصوصاً مع توقيعي لعقد جديد في الإمارات، فأنا أشعر بحالة فنية وبدنية جيدة، وعندما أصل إلى شعور بعدم القدرة على الاستمرار حينها سيكون التفكير بالاعتزال.

كيف يمكن أن نُحضّر المنتخب الأول للتصفيات الآسيوية؟
التصفيات القادمة مهمة جداً على جميع الصعد، وهي فرصة جديدة لظهور منتخب سورية بشكل مغاير لتصفيات كأس العالم التي أظهرت المنتخب بصورة مغايرة عن إمكانياته الحقيقية، لذلك على الجميع أن يلتف حول المنتخب القادم، وتقديم الدعم اللازم لجميع اللاعبين من معسكرات، ومباريات ودية قوية للظهور بشكل يناسب اسم سورية الكبير في القارة الآسيوية.

من المدرب الأجنبي الذي تراه مناسباً لتولي تدريب المنتخب الأول؟
أنا مع وجود مدرب وطني طبعاً، ونعلم أن المدرب الوطني يعمل من أجل اسم البلد، وليس للفائدة المادية عكس المدرب الأجنبي، وبرأيي المتواضع الرجل الأنسب للمهمة حالياً في سورية هو الكوتش هادي درويش لما يمتلكه من خبرة وباع طويل، وهو على دراية تامة بإمكانيات جميع اللاعبين في الدوري السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن