عربي ودولي

بري: عقوبات أميركا ضد حزب اللـه اعتداء على لبنان

| وكالات

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن «العقوبات» الأميركية الجديدة بحق شخصيات في حزب اللـه اعتداء على المجلس النيابي ولبنان كله، في حين قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن «العقوبات» الأميركية التي استهدفت اثنين من نواب حزب اللـه أخذت «منحى جديداً» لكنها لن تؤثر على عمل البرلمان أو الحكومة.
وتعليقاً على هذه الإجراءات الجائرة قال بري في بيان أمس: إنها «اعتداء على المجلس النيابي اللبناني وبالتأكيد على لبنان كل لبنان لذا باسم المجلس النيابي اللبناني أتساءل: هل أصبحت الديمقراطية الأميركية تفترض وتفرض الاعتداءات على ديمقراطيات العالم»؟
ودعا بري الاتحاد البرلماني الدولي لاتخاذ الموقف اللازم من هذا التصرف «اللامعقول».
وبسبب مواصلة حزب اللـه رفضه سياسات الهيمنة الأميركية وإصراره ومحور المقاومة على التصدي لها أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس فرض «عقوبات» على نائبين ومسؤول في الحزب وهم أمين شري ومحمد حسن رعد العضوان في مجلس النواب ووفيق صفا وهو مسؤول أمني ينسق بين حزب اللـه والأجهزة الأمنية في لبنان.
وهذه هي المرة الأولى التي تدرج فيها وزارة الخزانة الأميركية أعضاء بالبرلمان اللبناني على قائمة العقوبات التي تستهدف أشخاصاً تتهمهم واشنطن «بتقديم الدعم لمنظمات إرهابية».
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان: إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة للتصدي «للتأثير الفاسد» لحزب الله.
وانخفضت السندات السيادية اللبنانية المقومة بالدولار وارتفعت تكلفة تأمين الانكشاف على ديون لبنان أمس الأربعاء بعد فرض «العقوبات» الأميركية.
وقفزت تكلفة التأمين على ديون لبنان لأجل خمس سنوات 17 نقطة أساس مقارنة مع إغلاق يوم الثلاثاء إلى 925 نقطة أساس بحسب آي. إتش. إس ماركت. وجرى تداول عقود مبادلة الائتمان عند تلك المستويات في كانون الثاني، حين تسببت تصريحات مسؤولين حكوميين بشأن احتمال إعادة هيكلة الدين في اضطراب المستثمرين في لبنان.
وقال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، وهو من كبار مساعدي نبيه بري، خلال مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية «العقوبات لا مبرر لها ولا تخدم الاستقرار المالي».
وأضاف: «لبنان بلد ملتزم ومصارفه ملتزمة بكل التشريعات ولا مبرر على الإطلاق لتصعيد هذه العقوبات».
وقال النائب عن حزب اللـه علي فياض: «القرار الأميركي إهانة للشعب اللبناني وطعن في السيادة».
بدوره قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس الأربعاء: إن «العقوبات الأميركية التي استهدفت اثنين من نواب حزب اللـه للمرة الأولى أخذت منحى جديداً لكنها لن تؤثر على عمل البرلمان أو الحكومة».
وأضاف في بيان صادر عن مكتبه: «إنه أمر جديد سنتعامل معه بما نراه مناسباً». وتابع: «المهم أن نحافظ على القطاع المصرفي وعلى الاقتصاد اللبناني وإن شاء اللـه تمر هذه الأزمة عاجلاً أم آجلاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن