رياضة

ميركاتو الكرة الاتحادية صفقات نارية وغياب تام للحرفية

| حلب – فارس نجيب آغا

عجلة الدوران تتابع خطها في كرة الاتحاد وذلك من خلال العقود التي يتم إبرامها بشكل شبه يومي مع اللاعبين ولا أحد يعلم التفاصيل حتى الآن ومن صاحب القرار بالانتقاء في ظل غياب المدرب وعدم الاستعانة بخبراء وفنيين رغم وجودهم في نادي الاتحاد الذي يمتلك أسماء كبيرة في الوسط الرياضي لا يمكن لأحد محو تاريخها من حيث الألقاب والإنجازات التي سطروها للنادي، وهو بلا شك خطأ كبير ستكشفه الأيام القادمة مع تفاعل جماهيري يعكس حقيقة الأخطاء التي تخلفها تلك الصفقات وعدم الصمت وتوجيه سهام النقد بشكل لاذع أحياناً وبشكل يدعو للاستهزاء في جانب آخر وخاصة قضية التوقيع مع أحد الحراس التي شكلت صدمة للجماهير، فعملية ترتيب البيت الداخلي للفريق تسير بطرق متعرجة ودون أي دراسة أو علم ومعرفة ولا أحد يعرف من عراب الصفقات تلك مع تغييب دور الفنيين -كما أشرنا- بصورة لا تبدو صحية على الإطلاق والاعتماد على الاجتهادات الشخصية التي ليست معياراً يمكن الارتكاز عليه نتيجة عدم الإلمام بتلك الأمور، وعلى هذا الوقع يسير قطار الاتحاديين بين مؤيد ومعارض لما يحدث ناهيك عن المبالغ التي يتم دفعها والتي لا تتناسب مع القيمة السوقية لمعظم اللاعبين وتساؤلات كثيرة تجتاح الشارع الرياضي عن الغرض من إجراء مراسم التعاقدات خارج أسوار النادي لأول مرة في تاريخه وسط غمز ولمز بات يطرح بشدة في الجهة المعارضة لمجلس الإدارة.

حالة فريدة
التعاقدات التي تم إنجازها حتى تاريخه دون وجود مدرب تحتاج لمعجم حتى تُفسر، والجميع يعلم أن التعاقد مع المدرب والإتيان به يأتي في المقام الأول وهو من يحدد وجهة نظره ويقدم لائحة لمجلس الإدارة للتعاقد مع اللاعبين المطلوبين، أما في نادي الاتحاد فيجري العكس تماماً وعلى ذمة الراوي يقال إن هناك تنسيقاً مع المدرب ياسر السباعي الذي تم التفاوض معه منذ أسبوع عبر اجتماع خاص جمعه مع رئيس النادي المهندس مفيد مزيك في بيروت تم من خلاله التباحث في عدة قضايا لكن حضور السباعي إلى حلب مرهون بكتاب الإعارة الذي وجهه الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، والذي يطلب من وزارة الرياضة والشباب في قطر الموافقة على إعارة السباعي لمدة عام كامل أي بمعنى حفاظه على منصبه كمشرف فني بنادي الخريطيات مع استمرار دفع مرتباته من قبل القطريين وهذا شيء مرهون بصدور موافقة من عدمها لدى الجانب القطري وكل ما يتم تداوله عن موافقة السباعي وتوقيعه لا أساس له من الصحة ويبقى ضمن دائرة التخمينات التي لم تصل إلى حدّ الكمال وهناك خطوات كثيرة بعد يجب إنجازها حتى يحضر السباعي وخاصة أنه الآن يقضي إجازته الصيفية في إحدى الدول الأوروبية.

مستحقات وفيتو
المستحقات المالية التي كان من المفترض تسديدها للاعبين عن الموسم الماضي لم تنجز حتى الآن رغم جميع الوعود التي أطلقت فتركت مبالغهم دون دفعها مع التأجيل من أسبوع لآخر وقد مضى شهر ونيف ولم يتحقق هذا الأمر رغم وجود لاعبين غادروا الفريق ولم ينالوا مستحقاتهم مع مطالبتهم بها لكن ما من مجيب وخاصة أن مجلس الإدارة بعيد كل البعد عن النادي ولم يجتمع منذ مدة طويلة وحتى مسودة قرار حل المجلس وتعيين لجنة تسيير أمور من قبل اللجنة التنفيذية لم تنفذ رغم علمهم بالوضع المزري لنادي الاتحاد من حيث الفراغ الإداري بينما مشرف النادي باللجنة التنفيذية يغط بنوم عميق أو وربما التعليمات التي وصلت لتنفيذية حلب أجبرتها على التراجع عن قراراها وفرضت عليها فيتو من أصحاب السلطة الأعلى مع تأييد للخروج بقرار كهذا لأن الوضع لم يعد يحتمل والنادي يقاد إلى المجهول.

غياب الحرفية
عملية التعاقد كما أشرنا تستمر في ظل صفقات يقال إنها نارية من خلال التوقيع مع حميد ميدو العائد من تجربة احترافية من نادي الكويت الكويتي إضافة إلى أحمد أشقر وجهاد الباعور القادم من الرفاع البحريني لكن المشكلة ليست بالكم والعدد وخاصة إذا علمنا أن هناك خمسة لاعبين في مركز واحد على حين بعض المراكز مازالت شاغرة ولا يوجد فيها لاعب واحد! ومن هنا يتبين العمل من دون وعي أو حرفية اللهم إلا التسابق للظفر باللاعبين دون التقيد بمواقعهم وهو شيء يعد خطأ جسيماً في كرة القدم لمن يدخل في أمورها الفنية، وقضية حشد النجوم سيكون مردودها سلبياً على الفريق دون أدنى شك وكان اللـه بعون الجهاز الفني الذي سيتحمل هذه المهمة التي تبدو في غاية الصعوبة لأن الأمور الإدارية في نادي الاتحاد لم تكن مثالية طوال السنوات الماضية وهو شيء قد يدفع ثمنه الفريق ويذهب كل شيء إدراج الرياح من خلال التجارب السابقة وعدم التمكن من الظفر بلقب واحد كما أن قضية التوقيع لموسم واحد فقط مع اللاعبين تعد شيئاً غير منطقي وهي دليل على عدم وجود خطة عمل والاكتفاء بالمرحلة الحالية وفي كل سنة سيكون النادي مجبراً على جلب فريق جديد ومطالب بهدر عشرات الملايين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن