سورية

بما يتناقض مع مزاعمه باحتضانهم ومساعدتهم … النظام التركي يواصل التضييق على المهجرين السوريين

| الوطن- وكالات

بعد خسارته لانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي وجهت له صفعة مدوية، واصل نظام رجب طيب أردوغان التضييق على المهجرين السوريين في تركيا، بما يتناقض مع مزاعمه بأنه يحتضنهم ويعمل على مساعدتهم، وأنه لن يتخلى عنهم.
وفي محاولة منه لكسب ود الأهالي، بعد خسارة حزبه «العدالة والتنمية» لانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، أدلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، بتصريحات حول وضع المهجرين السوريين في عموم تركيا، ومدينة إسطنبول على وجه الخصوص، وذلك خلال اجتماع خاص مع إعلاميين وناشطين عرب، بمشاركة مسؤولين آخرين في إسطنبول، وذلك بحسب ما ذكر موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي.
وأورد الإعلاميون الذين شاركوا في الاجتماع، بعض النقاط التي وردت على لسان صويلو، حول وضع المهجرين السوريين في تركيا، حيث نقل الصحفي إبراهيم العلبي، عبر منشور في صحفته بموقع «فيس بوك،» عن صويلو زعمه أن «تركيا لن تتخلى عن مفهوم الأنصار والمهاجرين في تعاملها مع اللاجئين من السوريين وغير السوريين، لكنها بحاجة لتنظيم ملف الهجرة النظامية ومواجهة الهجرة غير النظامية، حتى تستمر باستقبالهم».
وذكر صويلو، أن «تنظيم ملف الهجرة يعني تطبيق القوانين كاملة على السوريين تجاراً ومحالّ وأفراداً من جهة ضرورة حصولهم على التراخيص المناسبة وحملهم للأوراق الثبوتية وتصاريح العمل للعاملين، وعدم مخالفتهم نظام الإقامة أو الحماية المؤقتة أو العمل».
وقال: «من كان يقيم في إسطنبول وهو لا يملك حتى الآن أي إقامة فهو معرض للترحيل إلى بلده، كما أن المقيم بإسطنبول ومسجل كلاجئ أصلاً في ولاية أخرى سوف يتم ترحيله إلى تلك الولاية».
يأتي ذلك بعد أن أعلن صويلو الأسبوع الفائت، عن توقف تسجيل السوريين في مدينة إسطنبول إلا للحالات الاستثنائية.
جدير ذكره أن النظام التركي الذي لعب دوراً بارزاً في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، يتخذ من المهجرين السوريين ورقة للمساومة مع معارضيه، ومع الدول الغربية ويقوم بابتزاز تلك الدول مادياً وسياسياً انطلاقاً من هذا الملف.
على صعيد متصل، أعلنت السلطات الفرنسية في مدينة «مون دو مارسان» إلقاء القبض على «لاجئ سياسي سوري» (32 سنة) قالت: إنه المتهم باغتصاب وقتل الشابة جوانا بلان، بحسب ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن موقع «france bleu».
وذكر الموقع الفرنسي، أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية المتهم من خلال بصمات الحمض النووي، التي وجدت على جثة الضحية، وتمت مقارنتها بالبصمات الجينية للمتهم المتوافرة في قاعدة المعلومات لدى الشرطة، مضيفة: إن اللاجئ السوري متهم عام 2018 بقضية ممارسة العنف ضد زوجته التي وصل برفقتها إلى فرنسا عام 2016.
كما تعقبت الشرطة أثر الهاتف الخاص بجوانا، الذي لم تعثر عليه مع الجثة، فتبين أنه تم وضع بطاقة جديدة به، تحمل الرقم الخاص بالمتهم.
وذكر المسؤول القضائي في ندوة صحفية، أنه لا يستبعد أن تكون الضحية قد تعرضت لاغتصاب جماعي، لذا تم توقيف 3 أشخاص آخرين يقيمون مع المتهم الرئيسي في المنزل نفسه، لكنه رفض الإفصاح عن أي معلومات حولهم، على حين أكد أحد المواقع أنهم من جنسيات أجنبية، وهم في فرنسا بطريقة غير قانونية.
وينفي المتهم الرئيسي حتى الآن كل التهم الموجهة إليه، وإذا ما ثبتت بحقه وبحق الموقوفين الآخرين، فتنتظرهم عقوبة تصل إلى السجن المؤبد.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الفرنسية عثرت على جوانا بلان، البالغة من العمر 24 عاماً، ميتة صباح يوم الأحد الماضي، في نفق للمشاة، يمر تحت السكك الحديدية، في مدينة «مونت دي مارسان».
من جهة ثانية، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «الأسلوب الأميركي ومضمون طرحه وأسلوب التفاوض هو الذي أفشل محاولات السلام (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)»، متسائلاً: «هل يعقل أن تقطع الولايات المتحدة 359 مليون دولار عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين»، مبيناً «لدينا 544 ألف تلميذ في مدارس اللاجئين في فلسطين ولبنان وسورية والأردن، وتقطع الدعم عن مستشفيات القدس ومن ثم يذهبون إلى المنامة ويقولون إننا نسعى لازدهار الشعب الفلسطيني».
ونهاية الشهر الماضي حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من خطورة تأثر المساعدات المالية للاجئين الفلسطينيين في سورية إذا لم يتم دعمها خلال العام الجاري، وذلك بسبب النقص في الدعم الذي يمارس من أميركا على اللاجئين الفلسطينيين للقبول بما يسمى «صفقة القرن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن