سورية

اللجنة الأمنية وعدت أهالي سلمية بتنفيذ مطالبهم خلال أيام معدودة … طيران الجيش يغير على مواقع الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب

حماة – محمد أحمد خبازي :

ركز الطيران الحربي في الجيش العربي السوري غاراته على مواقع وتجمعات المسلحين في ريفي حماة وإدلب وقضى على العديد من مسلحي «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سهل الغاب.
من جهة ثانية تعهدت اللجنة الأمنية في حماة لأهالي سلمية بتنفيذ مطالبهم المحقة والمشروعة، والتي تصب في بوتقة تعزيز هيبة الدولة وسلطتها وضبط الفلتان الأمني فيها، خلال أيام معدودة من تاريخ اجتماعها بهم أمس في صالة المركز الثقافي، وهو ما أثلج صدور الأهالي الذين قرروا عدم الاعتصام وإفساح المجال للجهات المختصة كي تأخذ دورها ووقتها المناسبين، لبسط سلطة القانون على منتهكيه.
وفي التفاصيل فقد ركز سلاح الجو التابع للجيش غاراته على مواقع وتحركات لمسلحي «النصرة» في قرى كفر زيتا واللطامنة وعطشان والعنكاوي التي تعد من خطوط التماس في ريف حماة الشمالي، ما أوقع العديد من أفراد هذا التنظيم صرعى وجرحى، وأدى إلى تدمير سيارة بيك آب مزودة برشاش من عيار 14.5 مم.
كما قتلت وحدة من الجيش 15 مسلحاً في اشتباكات بمحيط قرية البحصة بسهل الغاب، وهم من التابعية التركستانية، ودمرت لهم آلية عسكرية. وعلى محور قرية خربة الناقوس قتلت وحدة من الجيش المسلحين عثمان أسبر وعمران درويش.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي نفذ غارتين أيضاً اتسمتا بالدقة والنوعية في ريف إدلب، تم في الأولى التي استهدفت مقراً لمسلحين قي قرية سفوهن تدمير المقر على من فيه من مسلحين وعددهم 18.
وتم في الغارة الثانية التي استهدفت مقراً في قرية سكيك شرق معمل العلف بريف إدلب أيضا، تدمير المقر تدميراً كاملا على رؤوس المختبئين فيه.
كما أصيب بانفجار لغم أرضي قرب معمل القرميد شرق أريحا، المدعو محمد الخلف وهو إعلامي ينتمي إلى «النصرة».
من جهة ثانية، قرر أهالي مدينة سلمية عدم تنفيذ اعتصامهم المدني السلمي الذي كان مقرراً عند الخامسة من مساء أيام الأربعاء والخميس والجمعة بعد استجابة اللجنة الأمنية السريعة لهم.
فقد التقى رئيس اللجنة الأمنية في حماة الفعاليات المجتمعية والأهلية والرسمية في المركز الثقافي بمدينة سلمية، بحضور أمين فرع حماة لحزب البعث وقائد شرطة المحافظة، وأكد لها أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد ضبطا حازما وحاسما للفلتان الأمني في المدينة، يعزز سلطة القانون ويرسخ هيبة الدولة، ويكبح جماح «الزعران» ويضع حدا لانتهاكهم القانون وتعكير السلم الأهلي في المدينة العزيزة التي قدمت الكثير من الشهداء فداء للوطن كغيرها من المدن السورية الكريمة.
وكان عدد من الفعاليات والمواطنين قد أكدوا لرئيس اللجنة الأمنية، أن سلمية لا تريد مياها ولا كهرباء ولا مازوتا، بل تريد فرض هيبة الدولة وبسط سلطة القانون، وعدم التجاوز على الحق العام.
وسلَّم الأهالي رئيس اللجنة الأمنية بياناً باسم القوى الوطنية والشعبية والمؤسسات الرسمية، أعلنوا فيه التمسك بالوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الجيش، والحفاظ على سلامة ووحدة تراب سورية، والولاء للوطن والوفاء للرئيس بشار الأسد، وطالبوا برفع الغطاء عن المتورطين بارتكابات جرمية وتجريدهم من كل الصفات والسلاح، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم، وفرض هيبة الدولة من خلال القبض على المطلوبين، وكل مثيري الفتن ومرتكبي التجاوزات مهما يكن نوعها وحجمها ودون أي استثناء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن